«تويتر» للبيع.. وشركات التكنولوجيا تزايد

ممثلو الشركة في السعودية أكدوا أنها لم تصدر بيانًا رسميًا إلى الآن

مشاة يمرون بجانب المقر الرئيسي لـ{تويتر} في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية ({غيتي})
مشاة يمرون بجانب المقر الرئيسي لـ{تويتر} في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية ({غيتي})
TT

«تويتر» للبيع.. وشركات التكنولوجيا تزايد

مشاة يمرون بجانب المقر الرئيسي لـ{تويتر} في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية ({غيتي})
مشاة يمرون بجانب المقر الرئيسي لـ{تويتر} في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية ({غيتي})

قد تجد نفسك تستخدم شبكة «تويتر» تحت إدارة جديدة في المستقبل القريب، ذلك أن الوسط التقني يتناقل أخبار عزم بعض الشركات شراء «تويتر» قريبا بعد مواجهتها تباطؤا في الإيرادات. ولكن في ظل انتشار تقارير إعلامية عن رغبة شركة خدمات الإنترنت والبرمجيات الأميركية العملاقة «غوغل» في الاستحواذ على «تويتر»، انتعش سعر سهم شركة موقع التواصل الاجتماعي أمس بنسبة 20 في المائة.
وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع ممثلي «تويتر» في المملكة العربية السعودية مساء أمس، الذين أفادوا بعدم وجود أي بيان رسمي من الشركة حول هذا الأمر إلى وقت كتابة الموضوع.
وكانت قناة «سي إن بي سي» التلفزيونية الأميركية قد ذكرت أن «تويتر» تجري محادثات مع مشترين عدة محتملين يمكن أن تسفر عن عرض استحواذ فعلي؛ ما أدى إلى زيادة كبيرة في طلبات شراء سهم الشركة في تعاملات أمس. جدير بالذكر، أن القيمة السوقية لـ«تويتر» حاليا تتعدى الـ13 مليار دولار، 13.3 مليار دولار تحديدا، وفقا لـ«تك كرانش».
وكشفت التقارير عن أن الصفقة على وشك التوقيع لبيع شبكة «تويتر» للتواصل، لافتة إلى أن «غوغل» (ألفابيت) ومجموعة «سيلزفورس دوت كوم» للمعلوماتية بين الشارين المحتملين. كما ذكر «تك كرانش» أن شركتي «فيريزون» و«مايكروسوفت» انضمتا إلى سباق الشراء.
ويذكر أن شركة «غوغل» (ألفابيت) هي شركة أميركية عملاقة يبلغ إجمالي أسهمها 120 مليار دولار. أما شركة «سيلز فورس» فلا يتعدى إجمالي أسهمها 5 مليارات دولار. أما «مايكروسوفت»، فيبلغ إجمالي أسهمها نحو 72 مليار دولار، فيما تصل قيمة إجمالي أسهم شركة «فيريزون» 16.2 مليار دولار. أي أن شركة «ألفابيت» (غوغل) العملاقة تتصدر من ناحية الحجم، إلا أن الصفقة قد تحسم لصالح شركة أخرى، بحسب ما يرى مديرو «تويتر».
كما تتنافس مجموعات تكنولوجية أخرى على شراء «تويتر»، على ما أعلنت القناة نقلا عن مصادر قريبة من الملف لم تكشف هويتها.
وتجري الشركة مباحثات مع نحو 23 شركة تقنية، وترجح الكفة لصالح «ألفابيت» نظرا لأن «غوغل» لم تنجح إلى الآن بتقديم خدمات شبكات اجتماعية مقنعة على الرغم من استثمارها الكثير من الوقت والجهد والمال في هذا الاتجاه.
وبحسب التقرير الإعلامي، فإن الوصول إلى اتفاق ليس حتميا، رغم أن قيادة «تويتر» تميل من حيث المبدأ للبيع. ونقلت قناة «سي إن بي سي» عن مصدر قريب من المفاوضات أنه من المحتمل الوصول إلى صفقة استحواذ بنهاية العام الحالي في ظل تسارع وتيرة المحادثات.
من جانبه، قال علي مغربي، المحلل لدى «مورنينغ ستار»: إن «ألفابيت» ستكون أفضل من يستحوذ على «تويتر»؛ كونها لم تتمكن حتى الآن من اقتحام مجال وسائل التواصل الاجتماعي بنفسها رغم بذل جهود كبيرة في ذلك الاتجاه. وتتوقع «مورنينغ ستار» شراء «تويتر» مقابل 22 دولارا للسهم.
يذكر أن التكهنات بشأن صفقة محتملة لبيع «تويتر» تتردد منذ شهور، مع فقدان المستثمرين صبرهم من الخسائر المزمنة لشركة «تويتر» وتراجع وتيرة نمو قاعدة مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي. وكانت الشركة قد فقدت أكثر من نصف قيمتها السوقية منذ ربيع 2015.
يذكر أنه موقع «تويتر» ظهر في أوائل عام 2006 بصفته مشروع تطوير بحثي أجرته شركة «أوديو» الأميركية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسميًا للمستخدمين بشكل عام أواخر 2006، وبعد ذلك بدأ الموقع في الانتشار بصفته خدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي أبريل (نيسان) 2007 قامت شركة «أوديو» بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم «تويتر».
وكانت تسعى إدارة «تويتر» في الآونة الأخيرة إلى جذب المزيد من المستخدمين للموقع، حيث يعاني مشكلة نمو في قاعدة المستخدمين. وذلك بعدما لوحظ هجرة بعض المستخدمين نحو خدمات شبابية أكثر، مثل «سنابتشات» الذي غيرت الشركة المالكة له اسمها يوم أمس ليصبح «سناب» للدلالة على أنها لم تعد متخصصة بهذا التطبيق فقط، مع إطلاقها نظارات خاصة تحتوي على كاميرا مدمجة تقوم بتصوير الأحداث من حول المستخدم وتحميلها إلى حسابه في تطبيق «سنابتشات». وتعود أسباب الهجرة إلى الفترة الزمنية التي طرحت بها هذه الخدمات، حيث بدأت «تويتر» عملها في العام 2006 في زمن لم تكن فيه سرعات الإنترنت عالية لدرجة تسمح بمشاركة عروض الفيديو والصور عالية الدقة، واعتماد النصوص كوسيلة أساسية للتواصل، مع عدم وجود هواتف ذكية إلى حين إطلاق «آيفون» منتصف العام 2007 وتقديم الهواتف اللاحقة كاميرات أفضل وسعات تخزينية أكبر ومتجرا متقدما للتطبيقات الرقمية. وبإمكان المستخدمين الآن تبادل عروض الفيديو لمشاركة تفاصيل حياتهم اليومية مع الآخرين بكل سهولة، الأمر الذي حذا بالجيل الجديد، والعديد من المستخدمين القدماء لـ«تويتر»، إلى الانتقال إلى «سنابتشات» والتطبيقات المشابهة.
وحاولت «تويتر» تقديم المغريات للمستخدمين لإقناعهم بالبقاء، ومن بينها فتح باب تأكيد الحسابات مجانا للجميع (على مراحل، وليس فورا)، على خلاف المبالغ المالية التي كان المستخدمون يدفعونها على شكل حملات إعلانية في «تويتر» للحصول على إشارة التأكيد في حساباتهم إن لم يكونوا من المشاهير. وأطلقت الشركة الأسبوع الحالي ميزة عدم احتساب عدد أحرف الروابط من ضمن الـ140 حرفا لكل رسالة يمكن كتابتها في «تويتر»، مع إطلاق ميزة استفتاءات الرأي في وقت سابق والتكامل مع البث المباشر عبر تطبيق «بيريسكوب» الذي استحوذت عليه «تويتر» في العام 2015 بقيمة تتراوح بين 50 و100 مليون دولار أميركي. وبلغت إيرادات الإعلانات في «تويتر» 45 مليون دولار في العام 2010، و139.5 مليون دولار في العام 2011، و250 مليون دولار في العام 2014.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.