5 ملفات يمنية إلى مجلس الأمن لكشف انتهاكات طهران

الحكومة دعمتها باعترافات خلايا إرهابية وضباط إيرانيين

سفينة إيرانية تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ضبطها التحالف قبل وصولها إلى الانقلابيين في سبتمبر 2015 (واس)
سفينة إيرانية تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ضبطها التحالف قبل وصولها إلى الانقلابيين في سبتمبر 2015 (واس)
TT

5 ملفات يمنية إلى مجلس الأمن لكشف انتهاكات طهران

سفينة إيرانية تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ضبطها التحالف قبل وصولها إلى الانقلابيين في سبتمبر 2015 (واس)
سفينة إيرانية تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ضبطها التحالف قبل وصولها إلى الانقلابيين في سبتمبر 2015 (واس)

كشفت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» عن توجه الحكومة اليمنية، لرفع خمسة ملفات رئيسية تشمل «الملف السياسي، الاقتصادي، العسكري، تمويل الإرهاب، والملف الحقوقي» لمجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة، حول انتهاكات «إيران» وتدخلها المباشر وغير المباشر في الشأن الداخلي لليمن، مدعومة بكافة المتطلبات القانونية اللازمة للنظر في محتوى هذه الملفات.
وأكد مسؤول يمني رفيع طلب عدم ذكر اسمه أن الحكومة أوشكت على الانتهاء من إكمال كافة الوثائق والأدلة المطلوبة من مجلس الأمن، حول هذه الانتهاكات في المسارات الخمسة، والتدقيق فيها من قبل مختصين في القانون الدولي والمحلي، وستكون خلال فترة وجيزة جاهزة للعرض على مجلس الأمن.
واعتمدت الحكومة اليمنية على وثائق وأدلة دامغة، واعترافات منسوبة لضباط إيرانيين سقطوا في قبضة الجيش الوطني، حول تورط إيران في زعزعة الأمن الداخلي، ونشر الأسلحة بكميات كبيرة، وضلوعها في ضرب الاقتصاد الوطني من خلال سحب العملة، وشراء الأراضي بمساحات كبيرة في المناطق الوسطى والشمالية من اليمن.
ومن أبرز الأدلة والوثائق التي رصدتها الحكومة، والتي أدرجتها في الملفات المزمع رفعها لمجلس الأمن، اعتراف خلايا إرهابية ضبطت على الأراضي اليمنية إبان عملية التحرير للشق الجنوبي من اليمن، والذين أقروا أن حكومة «طهران» قدمت لهم الدعم المالي واللوجيستي لتنفيذ الكثير من العمليات بالتزامن مع عودة الشرعية للبلاد، إضافة إلى ما أقر به ضباط إيرانيون قبض عليهم في صنعاء قبل العملية الانقلابية واقتحام العاصمة اليمنية، في محاضر التحقيق، من معلومات عسكرية وسياسية طلب تنفيذها بشكل مباشر وسريع لتمكين الانقلابيين من اقتحام المدينة.
وألحقت الحكومة مستندات رسمية، تفيد بامتلاك خلايا إرهابية ضبطت في عدن لمطابع كبيرة، تقوم بطباعة مستلزمات الخلية من منشورات وسجلات وأوراق رسمية لتنفيذ أعمالها الإرهابية في مختلف المدن اليمنية، إضافة إلى مطابع حديثة كشفت أخيرا، جُهزت بآلات حديثة في عالم الطباعة، خصصت لطبع الأوراق الرسمية، والجوازات لقيادات عسكرية في الانقلابيين لتسهيل عملية الخروج والدخول من وإلى اليمن.
وقال المسؤول اليمني في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة اليمنية شرعت ومنذ فترة في تجهيز الملفات «العسكري، السياسي، الحقوقي، وتمويل الجماعات الإرهابية، والملف الاقتصادي» بجميع الأدلة التي رصدت في الفترة السابقة، وهذه الأدلة أخذت من مصادرها وليست تكهنات أو روايات يمكن التشكيك فيها، بل إنها أدلة دامغة واعترافات صريحة من ضباط بارزين في الجيش الإيراني، وجماعات إرهابية كانت تجهز لتنفيذ أعمال إرهابية كبيرة تستهدف الكثير من المؤسسات الحكومية وشخصيات سياسية وعسكرية بارزة.
وأضاف المصدر أن الحكومة اعتمدت في تجهيز هذه الملفات على مختصين في كافة المجالات لتمحيص هذه الأدلة، خاصة في الجانب الاقتصادي وما قامت به إيران من أعمال مخالفة للأنظمة الدولية، والمتمثل في الزج برؤوس أموال إيرانية لليمن دون الحصول على تصاريح رسمية من الحكومة الشرعية تخولهم بممارسة الأنشطة الاقتصادية في البلاد.
واستطرد المصدر المسؤول بأن تجارًا إيرانيين قاموا منذ وصولهم لليمن، بسحب العملة الأجنبية من السوق المحلي، الأمر الذي انعكس على قيمة الريال اليمني، إضافة إلى توغلهم في المناطق الشمالية وشراء الأراضي بمساحات كبيرة وتحديدا في «سقطرة، حراز، والمدن الشمالية والوسطى» وتهجير السكان من تلك المناطق تمهيدا للتغيير الديموغرافي لتلك المدن، من خلال نشر أتباعهم ومواليهم فيها.
وحول وثائق الملف السياسي، قال المسؤول اليمني، إن الأدلة التي أرفقت في هذا الملف كثيرة ومتنوعة ومن أبرزها، الدعم الذي تلقاه ميليشيا الحوثيين سياسيا في المحافل الدولية من الجانب الإيراني، والتي تهدف من خلالها بسط نفوذها في اليمن، من خلال تسهيل تنقلات قيادات الحوثيين الدبلوماسية، كذلك عملها على إخراج جوازات إيرانية لقيادات حوثية، وتسهيل عبورهم عبر بعض الدول المتحالفة مع طهران.
واستقطبت طهران، وفقا للمسؤول اليمني، الكثير من الشباب المنتمي لما يعرف بـ«أنصار الله» وأدرجتهم في برامج ودوارات إعداد «قياديين» في الجانب السياسي، وآخرين في الجانب العسكري، كما فتحت طهران أبواب جميع وسائل الإعلام التابعة لها والتي تسير في فلكها للحوثيين لتأجيج الصراع وتزيف الحقائق خاصة بين جماعتهم ونشر الفتنة الطائفية بين المجتمع اليمني.
وعن الملف الأخلاقي، أكد المسؤول اليمني، أن هذا الملف هو من الملفات الخطيرة التي تلعب عليها الحكومة في طهران، والتي تهدف من خلاله لنشر ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني، وأفكار منافية للعادات والتقاليد الإسلامية، موضحا أن الحكومة رصدت تورط إيران في ابتعاث شباب وفتيات من اليمن إلى طهران، ولبنان، لتلقي دورات في التطوير الفكري والعقائدي.
وأشار المسؤول إلى أن طهران نشرت في اليمن، وهو ما رصد بالوثائق، جرائم أخلاقية متعددة ومتنوعة، كما نشرت المخدرات بكافة أنواعها داخل المجتمع اليمني وبشكل كبير، حتى تتمكن من السيطرة على حياة الأفراد، خاصة أن غالبية المجتمع اليمني هم من ذوي الدخل المحدود والذين لن يتمكنوا من شراء هذه المخدرات، مشددا على أن الحكومة عازمة على ملاحقة طهران قضائيا بسبب تدخلها السافر وعملها على تدمير البلاد.



مواقف خليجية وعربية وإسلامية تدعم المسار السعودي للتهدئة شرق اليمن

حشد في مدينة عدن من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن (أ.ب)
حشد في مدينة عدن من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن (أ.ب)
TT

مواقف خليجية وعربية وإسلامية تدعم المسار السعودي للتهدئة شرق اليمن

حشد في مدينة عدن من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن (أ.ب)
حشد في مدينة عدن من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن (أ.ب)

توالت المواقف العربية والخليجية والإسلامية المرحِّبة بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بشأن التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، في تأكيد سياسي ودبلوماسي واسع على أولوية خفض التصعيد، ورفض الإجراءات الأحادية، والدعوة إلى العودة للمسار السياسي والحوار، بما يحفظ وحدة اليمن وسيادته، ويصون السلم المجتمعي في واحدة من أكثر المراحل حساسية في مسار الأزمة اليمنية.

وجاءت هذه المواقف بعد أن حددت السعودية بوضوح مسار التهدئة في المحافظات الشرقية، مؤكدة دعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ووصفت التحركات العسكرية التي شهدتها حضرموت والمهرة بأنها تمت بشكل أحادي ودون تنسيق مع القيادة السياسية الشرعية أو قيادة التحالف، ما أدى إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح اليمنيين وبجهود السلام.

وأكد البيان السعودي أن معالجة القضية الجنوبية لا يمكن أن تتم عبر فرض الأمر الواقع بالقوة، بل من خلال الحل السياسي الشامل، والحوار الجامع، مع كشفه عن إرسال فريق عسكري سعودي–إماراتي مشترك لوضع ترتيبات تضمن عودة القوات إلى مواقعها السابقة، وتسليم المعسكرات لقوات «درع الوطن» والسلطات المحلية، تحت إشراف قوات التحالف.

دعم خليجي وإسلامي

أعربت مملكة البحرين عن دعمها الكامل للجهود التي تقودها السعودية والإمارات لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، داعية جميع القوى والمكونات اليمنية إلى التهدئة وعدم التصعيد، واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار.

كما أكدت رابطة العالم الإسلامي تضامنها التام مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه والحكومة اليمنية، مثمنة الجهود الجليلة التي بذلتها السعودية والتحالف العربي لمساندة الشعب اليمني، واحتواء التحركات العسكرية التي وصفتها بالخطرة على وحدة الصف الوطني، والخارجة عن إطار القيادة السياسية الشرعية.

ورحبت الرابطة بالبيان السعودي، معتبرة مضامينه دعوة صادقة لتجنيب اليمنيين تداعيات التصعيد، ودعت المجلس الانتقالي الجنوبي إلى سرعة الاستجابة لنداء الحكمة والوحدة، وتغليب لغة الحوار في معالجة مختلف القضايا، بما في ذلك القضية الجنوبية العادلة، حفاظاً على السلم والأمن المجتمعي.

من جانبها، شددت دولة الكويت على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لخفض التصعيد، وتهيئة بيئة سياسية بناءة تقوم على الحوار، بما يحفظ وحدة اليمن وسيادته ويلبي تطلعات شعبه نحو مستقبل آمن ومستقر، مؤكدة دعمها للجهود التي تقودها السعودية والإمارات لدفع العملية السياسية نحو حل شامل ومستدام.

إجماع عربي ودولي

على المستوى العربي، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التأكيد على الموقف العربي الموحد الداعم لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، محذراً من أن التطورات في حضرموت والمهرة من شأنها تعقيد الأزمة اليمنية والإضرار بوحدة التراب الوطني.

ودعا أبو الغيط، الأطراف اليمنية، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى خفض التصعيد وتغليب المصلحة العليا للشعب اليمني، مشدداً على أن القضية الجنوبية ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، ويتعين معالجتها ضمن حوار سياسي شامل يفضي إلى تسوية مستدامة تعالج جذور الأزمة.

كما أكدت قطر دعمها الكامل للجهود التي تعزز السلم والأمن المجتمعي في اليمن، مشددة على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف اليمنية لتجنب التصعيد، وحل القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ومثمّنة في الوقت نفسه الجهود التي تقودها السعودية والإمارات لدفع مسار التهدئة.

بدورها، جددت مصر موقفها الثابت الداعم للشرعية اليمنية، وحرصها على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، مؤكدة أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وصون مقدرات الشعب اليمني، بما يسهم في استعادة الاستقرار، ويضمن أمن الملاحة في البحر الأحمر وأمن المنطقة ككل.

قوات تُدير نقطة تفتيش أمنية في مدينة عدن خلال مسيرة تُطالب باستقلال جنوب اليمن (إ.ب.أ)

وفي السياق ذاته، أعربت عُمان عن متابعتها باهتمام للتطورات في حضرموت والمهرة، مثمنة الجهود التي تبذلها السعودية للتوصل إلى حلول سلمية، وداعية إلى تجنب التصعيد والعودة إلى المسار السياسي، وحوار شامل يضم مختلف أطياف الشعب اليمني.

كما رحبت الإمارات بالجهود الأخوية التي تقودها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مؤكدة التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية، بما ينعكس إيجاباً على أمن المنطقة وازدهارها.


رئيس هيئة الاستعلامات المصرية: نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

رئيس هيئة الاستعلامات المصرية: نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف رشوان في تصريحات لقناة تلفزيون «القاهرة الإخبارية» أن نتنياهو يعمل وفق اعتبارات انتخابية لصياغة تحالف جديد.

وتابع أن نتنياهو يسعى لإشعال المنطقة، ويحاول جذب انتباه ترمب إلى قضايا أخرى، بعيداً عن القطاع، لكنه أشار إلى أن الشواهد كلها تدل على أن الإدارة الأميركية حسمت أمرها بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وحذر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية من أن نتنياهو يريد أن تؤدي قوة حفظ الاستقرار في غزة أدواراً لا تتعلق بها.

وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن نتنياهو سيُطلع ترمب على معلومات استخباراتية عن خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية خلال اجتماعهما المرتقب قبل نهاية العام الحالي.

وأكد المصدر الإسرائيلي أن بلاده قد تضطر لمواجهة إيران إذا لم تتوصل أميركا لاتفاق يكبح جماح برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.


الصوماليون يصوتون في أول انتخابات محلية بنظام الصوت الواحد منذ 1969

حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

الصوماليون يصوتون في أول انتخابات محلية بنظام الصوت الواحد منذ 1969

حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
حملات حزبية في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)

أدلى الناخبون في الصومال، الخميس، بأصواتهم في انتخابات محلية مثيرة للجدل، تُعدّ الأولى التي تُجرى بنظام الصوت الواحد منذ عام 1969. ويقول محللون إن هذه الانتخابات تُمثل خروجاً عن نظام مفاوضات تقاسم السلطة القائم على أساس قبلي.

وقد نظمت الحكومة الاتحادية في البلاد التصويت لاختيار أعضاء المجالس المحلية، في أنحاء المناطق الـ16 في مقديشو، ولكنه قوبل برفض من جانب أحزاب المعارضة التي وصفت الانتخابات بالمعيبة والمنحازة.

يذكر أن الصومال انتخب لعقود أعضاء المجالس المحلية والبرلمانيين من خلال المفاوضات القائمة على أساس قبلي، وبعد ذلك يختار المنتخبون الرئيس.

يُشار إلى أنه منذ عام 2016 تعهّدت الإدارات المتعاقبة بإعادة تطبيق نظام الصوت الواحد، غير أن انعدام الأمن والخلافات الداخلية بين الحكومة والمعارضة حالا دون تنفيذ هذا النظام.

أعضاء «العدالة والتضامن» في شوارع مقديشو قبيل الانتخابات المحلية وسط انتشار أمني واسع (إ.ب.أ)

وجدير بالذكر أنه لن يتم انتخاب عمدة مقديشو، الذي يشغل أيضاً منصب حاكم إقليم بانادير المركزي، إذ لا يزال شاغل هذا المنصب يُعيَّن، في ظل عدم التوصل إلى حل للوضع الدستوري للعاصمة، وهو أمر يتطلب توافقاً وطنياً. غير أن هذا الاحتمال يبدو بعيداً في ظل تفاقم الخلافات السياسية بين الرئيس حسن شيخ محمود وقادة ولايتي جوبالاند وبونتلاند بشأن الإصلاحات الدستورية.

ووفق مفوضية الانتخابات، هناك في المنطقة الوسطى أكثر من 900 ناخب مسجل في 523 مركز اقتراع.

ويواجه الصومال تحديات أمنية، حيث كثيراً ما تنفذ جماعة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجمات دموية في العاصمة، وجرى تشديد إجراءات الأمن قبيل الانتخابات المحلية.

وذكر محللون أن تصويت مقديشو يمثل أقوى محاولة ملموسة حتى الآن لتغيير نظام مشاركة السلطة المعتمد على القبائل والقائم منذ أمد طويل في الصومال.

وقال محمد حسين جاس، المدير المؤسس لمعهد «راد» لأبحاث السلام: «لقد أظهرت مقديشو أن الانتخابات المحلية ممكنة من الناحية التقنية».