اضطرابات النوم مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب

اضطرابات النوم مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب
TT

اضطرابات النوم مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب

اضطرابات النوم مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب

قالت جمعية طبية أميركية بارزة إن اضطرابات النوم قد تكون مرتبطة بمجموعة متنوعة من مشكلات القلب والأوعية الدموية.
وأفاد بيان أصدرته جمعية القلب الأميركية، ونشرته دورية «سيركوليشين» على الإنترنت أمس (الاثنين)، بأن المخاطر قد تزيد عندما يحصل الإنسان على قسط قليل جدا أو كثير جدا من النوم.
وقالت الطبيبة ماري سانت أونج، من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «لا نعرف القدر الأمثل من النوم المطلوب لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى الحد الأدنى»، لكن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات أو أكثر من 9 ساعات يوميا قد يكونون عرضة للخطر بدرجة أكبر من غيرهم الذين ينامون عدد ساعات يقع داخل هذا النطاق.
ويشير بحث إلى أن اضطرابات النوم قد تزيد مخاطر اضطرابات القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والجلطات، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالتمثيل الغذائي، مثل ارتفاع الكولسترول والسمنة والسكري.
وأضافت سانت أونج أن هناك بالتأكيد دائرة مفرغة تربط بين النوم والأمراض المزمنة؛ النوم السيئ قد يزيد مخاطر السمنة التي بدورها تزيد اضطرابات النوم.
وتتركز أغلب الأبحاث العلمية المتعلقة بالنوم وصحة القلب على الأرق، أو توقف النفس في أثناء النوم. وعادة ما يرتبط هذان الاضطرابات بمشكلتين صحيتين هما السكري والسمنة. وخلصت بعض الدراسات إلى أن النوم قد يؤثر على ما يأكله الإنسان، فيؤثر ذلك بدوره على خطر الإصابة بالسمنة، على سبيل المثال.
لكن بيان جمعية القلب الأميركية يقول إنه يتعين إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثير النوم على الوزن على مدى فترة زمنية طويلة.
وقد تساعد دراسات تجرى على فترات أطول في تفسير تأثيرات النوم على مستويات الكوليسترول والسكر وضغط الدم وعوامل أخرى تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».