بدء العام الدراسي في تركيا اليوم.. وأول أسبوع لدروس الانقلاب الفاشل

60 ألف معلم يغيبون عن الفصول ومدارس غولن باتت «إمام خطيب»

طالبات مدرسة ابتدائية في إسطنبول فرحن بالعام الدراسي الجديد («الشرق الأوسط»)
طالبات مدرسة ابتدائية في إسطنبول فرحن بالعام الدراسي الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

بدء العام الدراسي في تركيا اليوم.. وأول أسبوع لدروس الانقلاب الفاشل

طالبات مدرسة ابتدائية في إسطنبول فرحن بالعام الدراسي الجديد («الشرق الأوسط»)
طالبات مدرسة ابتدائية في إسطنبول فرحن بالعام الدراسي الجديد («الشرق الأوسط»)

تستهل تركيا اليوم (الاثنين) عاما دراسيا جديدا في المدارس والجامعات، وهو عام مختلف عن الأعوام التي سبقته في الكثير من الوجوه؛ بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف يوليو (تموز) الماضي.
ويبدأ العام الدراسي الجديد وقد اختفت من خريطة المدارس في تركيا آلاف من المدارس التابعة لحركة الخدمة، أو ما تسميها السلطات «منظمة فتح الله غولن» أو «الكيان الموازي»، وتتهما بالضلوع في محاولة الانقلاب، وتطالب واشنطن بتسليم غولن المقيم في أميركا منذ 1999؛ بدعوى أنه المخطط ومن أصدر الأمر بتنفيذ هذه المحاولة. وحولت الحكومة التركية هذه المدارس إلى مدارس «إمام خطيب»، وهي مدارس للتعليم الديني، وأطلقت عليها أسماء من قتلوا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي خلفت 237 قتيلا من المواطنين ورجال الشرطة.
كما ألغيت تراخيص نحو 49 ألف مدرس كانوا يعملون بهذه المدارس، وأغلقت السلطات أيضا 15 جامعة قريبة من حركة الخدمة، و109 مساكن طلابية، إضافة إلى 1125 جمعية خيرية ووقفا للمساعدات الإنسانية أبرزها جمعية «هل من مغيث» (كيمسا يوكمو) و35 جمعية طبية و19 نقابة مهنية وعمالية، وكان بعض هذه الجمعيات يقدم منحا دراسية وخدمات تعليمية للطلاب.
وسبقت هذه الخطوة أيضا إغلاق مراكز فصول التقوية التي كانت تابعة للحركة، التي كانت تعمل على تأهيل خريجي المدارس الثانوية للالتحاق بالجامعات. وفي شرق وجنوب شرقي تركيا فصلت وزارة التعليم 11 ألفا و301 مدرس بدعوى تقديمهم الدعم لمنظمة إرهابية، في إشارة من السلطات إلى منظمة حزب العمال الكردستاني التي تقاتل منذ عام 1984 من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد في هذه المدارس. وقالت وزارة التعليم إنه تم سحب تراخيص 60 ألف مدرس قبل بدء العام الدراسي الجديد، كما سيحال 70 ألفا هذا العام للتقاعد؛ ليبلغ النقص 130 ألف مدرس، وقامت وزارة التعليم بتعيين 55 ألف مدرس جديد، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) سيتم تعيين 15 ألفا آخرين حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
أما بالنسبة لطلاب الجامعات، فقد جرى توزيعهم على جامعات أخرى حكومية وخاصة بعد أن طالت حملات الاعتقالات والفصل عن العمل مئات من أساتذة الجامعات.
وقالت وزارة التعليم إنها ستنظم في جميع المدارس على مدار الأسبوع الأول من العام الدراسي برنامجا بعنوان «إحياء ذكرى انتصار الديمقراطية في 15 يوليو وشهدائه».
ويتضمن البرنامج توزيع كتيبات بعنوان «انتصار الديمقراطية في 15 يوليو» على الطلاب في اليوم الأول، وشرح محاولة الانقلاب الفاشلة وانتصار الشعب عليها، جميع الفصول الدراسية خلال الحصص الأولى على مدى الأسبوع.
وفي اليوم الثاني من بداية العام الدراسي، سيكتب الطلاب خطابًا إلى «أبطال ديمقراطية 15 يوليو» خلال درس اللغة التركية وآدابها. وفي اليوم الثالث، ستقام ندوات شعرية بعنوان «الوطن والعلم». وفي اليوم الرابع، تعقد جلسات سمر ومؤتمرات ومحادثات، في حين يشهد اليوم الأخير من الأسبوع تلاوة دعاء الختم على أرواح شهداء الخامس عشر من يوليو.
كما سيتم يوميا وعلى مدار الأسبوع تخصيص ركن واضح للجميع بمداخل المدارس بعنوان «انتصار الديمقراطية في 15 يوليو»، سيتم فيه عرض آيات وأحاديث عن الشهادة. وعلى مدار العام الدراسي، ستنظم المدارس مسابقات رسم وشعر وتمثيل ومقال وفيلم قصير وشعر تحت عنوان «15 يوليو بعيون الأطفال».
وسيتم اصطحاب الطلاب في جولات إلى المناطق التي تحمل آثار المحاولة الانقلابية الفاشلة، وستشهد المدن التركية إنشاء «غابات ذكرى شهداء الديمقراطية».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.