الموازنة الأردنية تواجه «فجوة تمويلية» بـ2.82 مليار دولار

وزير المالية الأردني عمر ملحس
وزير المالية الأردني عمر ملحس
TT

الموازنة الأردنية تواجه «فجوة تمويلية» بـ2.82 مليار دولار

وزير المالية الأردني عمر ملحس
وزير المالية الأردني عمر ملحس

استعرض وزير المالية الأردني عمر ملحس الوضع المالي والتوقعات الاقتصادية الكلية للأردن، في ضوء برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي الوطني ومع صندوق النقد الدولي والاحتياجات التمويلية للأعوام من 2016 – 2018، موضحا أن الأردن يواجه فجوة تمويلية وفق الموازنة المقرة من مجلس الأمة بمعدل 2.82 مليار دولار سنويا خلال الفترة من 2016 - 2018، بسبب الأزمات في الإقليم، خصوصا الأزمة السورية، وهو ما أدى إلى تراجع السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة والصادرات والتحويلات المالية.
جاء ذلك، على هامش اجتماع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري، أمس، مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والدول المانحة وهيئات الأمم المتحدة، بحضور ملحس. وأكد الفاخوري ضرورة استمرار المجتمع الدولي في مساعدة الأردن بصفته بلدا مستضيفا للاجئين السوريين، من خلال توفير منح لتغطية الفجوة التمويلية لخطة الأردن.وفي هذا السياق، أكد ملحس أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للموازنة، ولتنفيذ مشروعات حيوية تخدم المجتمعات المستضيفة والمدرجة ضمن خطة الاستجابة الأردنية 2016 - 2018، وتنفيذ الالتزامات التي قطعها على نفسه في الإطار الشمولي للتعامل مع تبعات الأزمة السورية الذي تبناه مؤتمر دعم سوريا والمنطقة في لندن.
وأشار الفاخوري إلى استمرار الأردن في العمل والتعاون مع الجهات المانحة، وذلك لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمة السورية وما يتمخض عنها من آثار سلبية على كل القطاعات في الأردن، وتحويل السلبيات إلى فرص وإيجابيات ما أمكن، وتعزيز البناء المؤسسي اللازم للتعامل مع الأزمات، والعمل على تبني توزيع واضح وعادل وملزم للمهام والمسؤوليات بين الدول المستضيفة والدول المانحة، بما يضمن كرامة وإنسانية اللاجئين، ولا يهدد المكتسبات التنموية ومستوى الخدمات المقدمة لسكان المجتمعات المستضيفة. وأضاف أنه من المهم متابعة العمل لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين من قبل المجتمع الدولي، وبشكل مواز التوسع في دعم الأردن تنمويا، مؤكدًا أن الأردن حتى قبل الأزمة السورية كان يواجه تحدياته الاقتصادية والتنموية الخاصة التي تفاقمت مع الأزمات في المنطقة وتدفق اللاجئين.
وناقش الحضور الدعم المتوقع الحصول عليه قبل نهاية العام لدعم الميزانية وخطة الاستجابة الأردنية، والإعلان عن مشاريع مدعومة من عدة جهات مانحة في قطاع المياه والصرف الصحي وقطاع النقل، التي سيتم التوقيع عليها هذا العام لدعم التنمية، وتعزيز منعة الأردن وتمكينه من تحويل التحديات الكبيرة التي يواجهها إلى فرص.كما ناقش المجتمعون أيضًا أهمية إيصال الدعم والخبرات من خلال التدريب المهني والتقني وتطوير مهارات الشباب بوصفه أمرا حاسما يجب أخذه بعين الاعتبار بصفته جزءا من نتائج الاستراتيجية الوطنية لتطوير الموارد البشرية.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.