لحج أكثر سهولة.. تطبيقات ذكية توفر عناء البحث عن الفتاوى

برامج تستحدث «خوارزميات» تكشف مدى ازدحام المشاعر

جانب من التطبيقات التي تشرح النسك وتظهر نصائح وخطوات المناسك
جانب من التطبيقات التي تشرح النسك وتظهر نصائح وخطوات المناسك
TT

لحج أكثر سهولة.. تطبيقات ذكية توفر عناء البحث عن الفتاوى

جانب من التطبيقات التي تشرح النسك وتظهر نصائح وخطوات المناسك
جانب من التطبيقات التي تشرح النسك وتظهر نصائح وخطوات المناسك

في ظل إقبال ملايين الحجاج على استخدام وسائل الاتصال الحديثة والتطبيقات الذكية، تعج متاجر الهواتف الذكية بمئات التطبيقات الخاصة بمناسك الحج وكيفية أدائها بالطريقة السليمة والأسهل، والتي توفر على كثيرين عناء البحث عن أماكن الإرشاد أو الدعاة وعلماء الدين كما كان يحدث سابقًا.
ويستعد الحاج المصري عبد الرحيم محمد (37 عامًا) لاستخدام أحد هذه التطبيقات، الذي يرشده إلى كيف تتم عملية النفرة اليوم إلى مشعر منى، وتوفر له الأدعية المستحب قولها في يوم التروية.
يقول عبد الرحيم لـ«الشرق الأوسط» بينما يجلس أمام الفندق الذي يقطنه بحي العزيزية، إن «أداء مناسك الحج أصبح أكثر سهولة بوجود هذه التطبيقات، فما عليك سوى تزويد هاتفك بالشحن وتنزيل التطبيق، ومن ثم اتباع التعليمات والإرشادات التي تبين لك ما عليك فعله تمامًا، كما كان يفعل النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)».
ومن أبرز التطبيقات التي يحرص الحجاج على اقتنائها في هواتفهم النقالة: برنامج «وسائط المناسك»، الذي يشرح بالصوت وباختصار مناسك الحج والعمرة والفتاوى المتعلقة بهما، إلى جانب مواقيت الإحرام ومحظوراته، ويحتوي على مواد إرشادية تتعلق بما يجب القيام به في كل مشعر من المشاعر المقدسة.
كذلك ينتشر تطبيق «المطوف» (Mutawef)، الذي يعطي معلومات فورية ومحدثة عن مدى ازدحام المشاعر بالحجيج، وذلك من خلال خريطة تفاعلية تشمل صحن الكعبة والطوابق العلوية للطواف، وصولاً إلى المسعى بين الصفا والمروة، والطرق المؤدية إلى رمي الجمرات.
ويشير أحمد السالم، وهو مسؤول في إحدى بعثات الحج، إلى أن التطبيقات الذكية المتعلقة بالحج سحبت البساط من تحت أقدام كثير من الدعاة وعلماء الدين، الذين كانوا يقدمون المحاضرات والإرشادات للحجاج داخل مقار سكنهم وفي مخيماتهم».
وأضاف السالم: «أصبح اليوم الحصول على الفتاوى والاستفسارات المتعلقة بأداء الحج سهلاً وأنت داخل مقر سكنك، أو في الطائرة أو القطار أو السيارة، الأمور اختلفت ومعظم الحجاج لديهم هواتف ذكية، إلا عددًا بسيطًا جدًا من كبار السن، أو ممن لا يجيدون استخدامها».
ولم تكن السلطات السعودية بعيدة عن هذه التطورات، حيث أطلقت كثيرًا من التطبيقات الذكية التي تسهل للحجاج أداء النسك بيسر وسهولة، حيث توفر وزارة الشؤون الإسلامية تطبيقًا يوفر معلومات شاملة ووافية عن الحج بأكثر من 14 لغة، كما أطلقت هيئة تطوير مكة المكرمة في حج هذا العام تطبيقًا يتيح للحجاج الحصول على معلومات عن محطات قطار المشاعر، وأوقات الرحلات، وجداول التفويج، تلافيًا لأي ازدحام أو مشكلات.
ومن التطبيقات التي يفضلها الحجاج أيضًا تطبيق «فتاوى الحج»، الذي يجيب على كل ما يمكن أن يخطر على بال الحاج من أسئلة تتعلق بالحج، ويشمل شروط وجوب الحج وصفاته، وفضله، وآدابه، ومواقيته، والإحرام، كما يسلط الضوء على الأخطاء التي يقع فيها كثير من الحجاج.
كما ابتكر شاب سعودي وفتاة فلسطينية مظلة ذكية بهدف التخفيف من مشقة الحجاج خلال أدائهم هذه الفريضة الإسلامية. وتم تزويد المظلة بنظام شمسي وبنظام تحديد المواقع «GPS»، وبمروحة مثبتة ومصباح، فضلا عن تزويدها بثلاثة مخارج «USB» مختلفة، لشحن الهاتف المحمول والكومبيوتر اللوحي، وبعض الأجهزة المحمولة الأخرى.
وقال العالم السعودي كامل بدوي، إن المظلة الذكية ستساعد الحجاج على تلبية متطلباتهم الأساسية خلال أداء موسم الحج، وبخاصة التخفيف من الحر الشديد وتسهيل التواصل فيما بين الحجاج والمسؤولين. فمن خلال قيام هذه المظلة بتحويل الطاقة الشمسية التي يتم جمعها عن طريق الخلايا الشمسية الموجودة على سطح المظلة، سيتم تشغيل مروحة تعمل على تخفيف الحرارة، وبالتالي زيادة قدرة الحجاج على التحمل، وتجنبهم خطر الإصابة بضربات الشمس وغيرها.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».