بغداد تشق الإجماع العربي برفض إدانة تسييس طهران الحج

القطان: السعودية رفضت الرد على السباب الإيراني انطلاقًا من أخلاقياتها

حجاج يؤدون صلاة الفجر في باحة المسجد الكبير بمكة المكرمة أمس (أ.ب)
حجاج يؤدون صلاة الفجر في باحة المسجد الكبير بمكة المكرمة أمس (أ.ب)
TT

بغداد تشق الإجماع العربي برفض إدانة تسييس طهران الحج

حجاج يؤدون صلاة الفجر في باحة المسجد الكبير بمكة المكرمة أمس (أ.ب)
حجاج يؤدون صلاة الفجر في باحة المسجد الكبير بمكة المكرمة أمس (أ.ب)

خلص الاجتماع التشاوري الاستثنائي الذي عقده مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، إلى إصدار بيان حظي بإجماع كل الدول العربية باستثناء العراق، وتضمن إدانة للتصريحات العدائية والتحريضية التي أدلى بها المرشد الإيراني علي خامنئي وتهجم فيها على المملكة العربية السعودية وقيادتها ولتسييس شعيرة الحج.
واعتبر البيان أن تلك التصريحات الإيرانية «لا تتفق مع حقيقة ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه الإسلام والمسلمين والخدمات الجليلة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين عبر التاريخ وتسخيرها الإمكانات كافة لتوسعة الحرمين الشريفين، وإقامة المشروعات التطويرية الكثيرة في المشاعر المقدسة لأداء مناسكهم بيسر وسهولة؛ وهو أمر يستحق الإشادة والتقدير وليس التجريح والتشكيك».
وأكد وزراء الخارجية العرب، من منطلق احترام سيادة الدول، أن الحكومة السعودية هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وأمنهم لتأدية شعائرهم بكل يسر وطمأنينة دون أي تدخلات خارجية.
ووصف السفير أحمد قطان، سفير السعودية بالقاهرة، ومندوبها لدى الجامعة العربية، تصريحات خامنئي بأنها «طائفية مشينة». وأضاف أنه كان من الممكن أن ترد المملكة على سباب وشتائم «من يسمى بمرشد إيران، لكن المملكة ترفض ذلك انطلاقا من أخلاقياتها ودين الإسلام الحنيف».
من جانبه، استنكر أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، تصريحات المرشد الإيراني، وقال إن السعودية {قدمت، مع الاستعداد لتنظيم الحج لهذا العام، الكثير من الدعوات إلى إيران في ضوء ما تمر به الأمة الإسلامية والعالم، إلا أن إيران أبت إلا أن تمضي في مشروعها الطائفي البغيض}.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.