كازاخستان توقف مجموعة كانت تخطط لشن هجمات واسعة في روسيا

موسكو وجمهوريات آسيا الوسطى تتصدى لتزايد النشاط الإرهابي

إجراءات أمنية في كازاخستان بسبب تنامي النشاط الإرهابي في الفضاء السوفييتي السابق («الشرق الأوسط»)
إجراءات أمنية في كازاخستان بسبب تنامي النشاط الإرهابي في الفضاء السوفييتي السابق («الشرق الأوسط»)
TT

كازاخستان توقف مجموعة كانت تخطط لشن هجمات واسعة في روسيا

إجراءات أمنية في كازاخستان بسبب تنامي النشاط الإرهابي في الفضاء السوفييتي السابق («الشرق الأوسط»)
إجراءات أمنية في كازاخستان بسبب تنامي النشاط الإرهابي في الفضاء السوفييتي السابق («الشرق الأوسط»)

بالكاد يمضي يوم في الآونة الأخيرة دون خبر من جمهوريات آسيا الوسطى وروسيا حول توقيف أو القضاء على مشتبه بممارستهم نشاطات إرهابية أو أشخاص على علاقة بالتنظيمات الإرهابية. ويربط كثيرون هذه الأخبار، التي تشير إلى تنامي النشاط الإرهابي في الفضاء السوفياتي السابق، يربطونها بالوضع المتوتر في الشرق الأوسط وانتشار الجماعات الإرهابية في عدد من دول العالم، بما في ذلك ممارسة تنظيم داعش الإرهابي لنشاطه في أفغانستان، ومعروف أن في صفوفه مواطنين من جمهوريات آسيا الوسطى وروسيا، فضلا عن وجود لجماعات متطرفة من آسيا الوسطى هناك.
بداية من روسيا، وتحديدًا جمهورية داغستان العضو في الاتحاد الروسي، التي تم الإعلان في بعض مناطقها أكثر من مرة خلال الأيام الأخيرة عن القضاء على مسلحين من عناصر المجموعات المتطرفة. ويوم أمس حين أعلنت الهيئة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب عن «وضع عملية مكافحة الإرهاب» في منطقة كيروفوسك في العاصمة الداغستانية محج قلعة، وذلك منذ السادسة صباحا، كما أعلنت عن وضع مماثل في مدينة إزبيرباشي ليس ببعيد عن محج قلعة، وفي كلا المنطقتين حاصرت قوات الأمن الروسية منازل يوجد فيها مسلحون يشتبه بانتمائهم لعصابات مسلحة متطرفة. وأكدت الهيئة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب في بيان رسمي أن الوحدات الخاصة تمكنت من القضاء على ثلاثة مسلحين في إزبيرباشي، وثلاثة آخرين في منطقة كيروفسك في محج قلعة، ومن بين القتلى تم التعرف على أحد قادة المجموعات المحلية المسلحة وهو محمد حليم بيكوف المدرج على قائمة المطلوبين منذ صيف عام 2015.
ويوم أول من أمس أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي أن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب تمكنت من القضاء على إرهابيين بالقرب من قرية سامور في داغستان، وذلك بعد أن تم اكتشاف المكان الذي يختبئون فيه، حيث جرى تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتلهم، بينما قتل عنصر تابع للحرس الوطني الروسي وأصيب اثنان بجروح. ونشبت المواجهة بعد أن وصلت معلومات إلى هيئة الأمن الفيدرالي تشير إلى اختباء مجموعة من الأشخاص الضالعين بنشاط سري مسلح في واحدة من مناطق داغستان، وإثر ذلك تم إعلان «عملية مكافحة الإرهاب» في المنطقة. وبعد المواجهات تمكن الأمن الروسي من القضاء على الإرهابيين، وأكد في بيانه أنهما عضوان في مجموعة مسلحة إرهابية، وعثر الأمن في الموقع على رشاشات وذخيرة.
مشهد مشابه شهدته جمهورية قرغيزيا السوفياتية السابقة، حيث أعلنت الاستخبارات في تلك الجمهورية مطلع الأسبوع الحالي عن القضاء على إرهابي عضو في واحدة من المنظمات الإرهابية الدولية، وفي بيان رسمي قال الأمن القرغيزي إنه «خلال عمليات خاصة في مجال مكافحة الإرهاب جرت في محيط مدينة العاصمة بشكيك، تم الكشف عن وجود شاب يبلغ من العمر 39 عامًا، عضو في خلية سرية تابعة لمنظمات الإرهاب الدولي. وخلال محاولة إلقاء القبض عليه أطلق المشتبه به نيرانًا غزيرة على رجال الاستخبارات، ولقي مصرعه نتيجة تبادل إطلاق النار»، ولم يوضح الأمن القرغيزي المنظمة الإرهابية التي ينتمي إليها ذلك الشخص، إلا أنه أكد العثور لدى المتهم على بندقية وعبوة ناسفة يدوية الصنع «محشوة بمواد حادة»، فضلا عن كميات من الذخيرة.
وليس ببعيد عن قرغيزيا كشفت السلطات الكازاخية مطلع الأسبوع كذلك أن المجموعة الإرهابية التي تم إلقاء القبض على أفرادها في كازاخستان في الثامن عشر من أغسطس (آب) الماضي كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية في العاصمة الروسية موسكو. وقالت هيئة الأمن القومي الكازاخية في بيان رسمي إنه «تم القضاء على مجموعة إرهابية أخرى، كانت تنوي بموجب تكليف من الخارج تنفيذ عمليات إرهابية واسعة في موسكو وعلى الأراضي الكازاخية، مثل التي جرت في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015». وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة التي يقول الأمن الكازاخي إنه قد قضى عليها هي ذات المجموعة التي ينتمي إليها الإرهابيون الذين اعتقلتهم السلطات الكازاخية في فبراير (شباط) العام الحالي، وهم مواطنون من كازاخستان وروسيا وطاجيكستان، وأكد الأمن الكازاخي أن «خلية أخرى تابعة لذات المجموعة تم إلقاء القبض على أفرادها في موسكو وهم أربعة من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى، كانوا حينها يخططون لتنفيذ تفجيرات إرهابية خلال الاحتفالات بعيد النصر في العاصمة الروسية»، كما كانوا يخططون لشن هجمات مسلحة على وحدات حرس الحدود وعلى وزارة الدفاع، واستهداف كبار المسؤولين الأمنيين وممثلي القيادات الدينية في كازاخستان.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.