أكد الدكتور محمد بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، أن الحجاج الإيرانيين الذين يقطنون خارج بلادهم، يتمتعون بالخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية، والتي هيأت لهم أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، كمثل أكثر من مليون حاج من خارج البلاد وصلوا إلى السعودية، مشيرًا إلى أنه تبقى عدد قليل من وصول البقية ويتوقع وصولهم خلال الأيام المقبلة. فيما قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه تم استحداث غرفة تحكم في مقر الوزارة بمكة المكرمة، لتشغيل ومتابعة أكثر من مليون إسوارة إلكترونية، جرى توزيعها على الحجاج.
وقال وزير الحج والعمرة السعودي بعد افتتاح يوم أمس ندوة الحج الكبرى في مكة المكرمة إن بلاده تستقبل الحجاج وترحب بهم من جميع أقطار العالم، ومن جميع الجنسيات والأعراق والمذاهب، مشيرًا إلى أنه لم يبق على وصول الحجاج إلى السعودية سوى العدد القليل، بعد أن وصل أكثر من مليون حاج يوجدون في مكة المكرمة ويتمتعون بالخدمات المقدمة لهم متأهبين لأداء المناسك.
وأضاف: «تم استقبال الحجاج الإيرانيين الذين وصلوا من بعض دول العالم، وهم يتمتعون بالخدمات الذي تقدمها الحكومة السعودية، كمثل الجنسيات الأخرى التي وصل جزء كبير منهم».
وأشار الدكتور محمد بنتن إلى أن الندوة والتي حملت عنوان «الحج بين الماضي والحاضر: التطورات والتنظيمات في الحج وأثرها في تحقيق مقاصد الحج الكبرى» هذا العام، هي ندوة تاريخية وفي عامها الـ41، حيث يجتمع بها علماء المسلمين من جميع أقطار العالم للتباحث والتدارس والتواصل، منوها بأن الندوة تختلف هذا العام بحضور علماء في مجموعة من التخصصات، مشيرًا إلى أنها ستكون منصة للتواصل مع علماء المسلمين طوال العام باستخدام التقنية.
وأوضح وزير الحج والعمرة السعودي أن من أهداف الندوة نشر قيم الإسلام السمحاء، وتعزيز تكاتف الأمة من خلال تواصل العلماء والمفكرين، وتكريس خطاب الاعتدال والوسطية، وهو ما دأبت عليه حكومة بلاده، مشيرًا إلى أن الإسلام دين تسامح وسلام، والدعوة له بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأكد الوزير بنتن أن ما تقوم به الحكومة السعودية، وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في إعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن، يأتي امتدادًا وتجسيدًا لنهج قامت عليه هذه الدولة لخدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم كل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.
ودعا وزير الحج والعمرة المشاركين في الندوة: «بأن ينقلوا تجاربهم ومشاهداتهم في رحلتهم الإيمانية، وكذلك توصيات الندوة إلى الرأي العام الإسلامي لتبصير الحجاج الذين يعتزمون النسك، وتوعيتهم بمتطلبات أداء الحج، وكيفية الاستفادة من الخدمات الكبيرة المتعددة والمتجددة التي توفرها حكومة المملكة لقرابة مليوني حاج سنويًا، من مختلف أنحاء العالم وبمختلف جنسياتهم».
من جانبه، وصف الشيخ صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء السعودية، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي لـ«الشرق الأوسط» أن من يحاولون تعكير صفو الحجاج، بـ«المتخاذلين»، وأن الحكومة السعودية، تقوم بأعمالها قبل أقوالها، وأجهزتها وتقنياتها ورجال أمنها الذين هم على درجة عالية من اليقظة واللحمة الوطنية؛ كل هذه العوامل ستحبط أي محاولات فاشلة.
في حين يأتي انعقاد الندوة التي تعد تظاهرة إسلامية سنوية تشهدها مكة المكرمة في موسم حج كل عام، بمشاركة 200 عالم ومفكر في كل التخصصات العلمية، ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية في أميركا وأوروبا، أبرزهم الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، والشيخ شوقي علام مفتي الديار المصرية، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام، والدكتور عصام البشير رئيس مجمع الفقه في السودان، والشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، إلى جانب نخبة مختارة من المتحدثين من كل أقطار العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية في أميركا ودول أوروبية.
وعلى صعيد منفصل، علمت الـ«الشرق الأوسط» عن توزيع ما يزيد على مليون إسوارة إلكترونية على الحجاج إلى يوم أمس، في الوقت الذي تم استحداث غرفة تحكم بمقر وزارة الحج والعمرة السعودية بمكة المكرمة للتفاعل مع متطلبات تشغيل الإسوارة؛ لتوفير المزيد من الراحة والتيسير والارتقاء في الخدمات المقدمة للحاج.
وكانت وزارة الحج والعمرة اعتمدت التحول الرقمي بتطبيق الإسوارة الإلكترونية على الحجاج بدءًا من موسم حج هذا العام.
وتهدف الوزارة من تطبيق التحول إلى سرعة التعرف على الحجاج، وقراءة بياناتهم إلكترونيًا، خاصة الذين لا يتحدثون العربية، أو مجهولي الهوية، وتمكين الوزارة من التعرف على بيانات الحاج ومقر سكنه والمعلومات اللازمة، التي تمكن من مساعدة الحجاج على ضوء بياناتهم في الإسوارة الإلكترونية، مثل خدمة إرشاد التائهين، وحصر الأعداد وفقًا لتصنيف معين، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءة الأداء في قطاع الحج والعمرة، واختصار زمن الإجراءات، وتطبيق الشفافية المعلوماتية، وإتاحتها لمختلف الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة.
السعودية: وصول أكثر من مليون حاج من بينهم إيرانيون
مصادر لـ«الشرق الأوسط»: توزيع أكثر من مليون إسوارة إلكترونية
السعودية: وصول أكثر من مليون حاج من بينهم إيرانيون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة