أجهضت بغداد وأربيل باتفاقهما أمس على تصدير نفط كركوك عبر خط الأنابيب الكردي إلى ميناء جيهان التركي خطة تبنتها هيرو إبراهيم أحمد، عقيلة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، أرادت بموجبها شحن هذا النفط إلى إيران.
وقال مسؤول كردي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم نشر اسمه، إن زوجة طالباني، القيادية في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه زوجها، طلبت تصدير نفط كركوك في شاحنات صهريجية إلى إيران «وذلك من أجل إخراج عملية تصدير نفط كركوك من يد حكومة الإقليم والضغط على الإقليم وتعميق الأزمة الاقتصادية فيه».
من ناحية ثانية، فجر الطلب الذي تقدمت به وزارة الخارجية العراقية من نظيرتها السعودية باستبدال السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان خلافا داخل البيتين الشيعي والسني. فبينما أعلن التحالف الوطني العراقي (الكتلة الشيعية الأكبر في البرلمان) تأييده للإجراءات التي قامت بها الخارجية العراقية بهذا الصدد، فإن تحالف القوى العراقية (الكتلة السنية في البرلمان) أعلن رفضه لمثل هذا الإجراء، مطالبا في بيان بالتراجع عنه.
وأضاف بيان تحالف القوى العراقية أنه «ليس لدينا من تفسير سوى أن الطلب يأتي استجابة للضغوط التي تمارسها الميليشيات المنفلتة التي لطالما هددت الأمن العراقي والعربي وبدفع من الأجندات الإقليمية التي لا يروق لها رؤية عراق وطني بعلاقات عربية معافاة». وأشار التحالف إلى أن «ازدواجية الدبلوماسية العراقية لم يعد ممكنًا السكوت عنها، فهي من جهة تستقبل وفود المجاميع المسلحة كالحوثيين وتغض النظر عن التدخل الإقليمي الفج في الشأن العراقي وتبرره، ومن جهة أخرى تسعى من دون أي مسوغ لتعكير علاقات العراق العربية وتأزيمها».
...المزيد
بغداد وأربيل تحبطان خطة زوجة طالباني لتصدير نفط كركوك عبر إيران
اتهامات لـ«ميليشيات منفلتة» بفرض استبدال السفير السعودي
بغداد وأربيل تحبطان خطة زوجة طالباني لتصدير نفط كركوك عبر إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة