أعلن مسؤول كردي رفيع المستوى أن حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية، اتفقتا على تصدير 150 ألف برميل من النفط يوميًا من كركوك عبر منظومة نفط الإقليم إلى تركيا، مناصفة بين أربيل وبغداد، وعدم تلبية طلب عقيلة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، والقيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني هيرو إبراهيم أحمد بإرسال نفط كركوك إلى إيران باستخدام الصهاريج النفطية.
وبين المسؤول الكردي لـ«الشرق الأوسط»، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بمنصبه في الإقليم: «تمخض عن زيارة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى بغداد ولقائه رئس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاتفاق على تصدير 150 ألف برميل نفط من حقلي بابا كركر والخباز في كركوك يوميا، من قبل حكومة إقليم كردستان عن طريق خط أنابيب الإقليم إلى ميناء جيهان، وبيع 75 ألف برميل منها من قبل وزارة النفط العراقية، و75 ألف برميل من قبل وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان»، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية وبحسب الاتفاق ستلتزم بإرسال رواتب موظفي كركوك الذين كانت تدفع لهم سابقًا، فيما تقوم حكومة إقليم كردستان بدفع رواتب موظفي المؤسسات الأمنية ومقاتلي البيشمركة في كركوك وترسل أموال البترودولار إلى كركوك والتي تبلغ نحو 10 ملايين دولار.
وحسب المسؤول فإن زوجة طالباني طلبت تصدير نفط كركوك «وذلك من أجل إخراج عملية تصدير نفط كركوك من يد حكومة الإقليم والضغط على الإقليم وتعميق الأزمة الاقتصادية فيه». وأضاف: «هناك كتاب رسمي موجه من شركة نفط الشمال إلى وزارة النفط العراقية- القسم الفني بتاريخ 22 أغسطس (آب) الحالي، وقد أشار هذا الكتاب إلى أنه وبعد تلقيهم إرشادات مركزية تقرر تقسيم نفط كركوك كالآتي: 30 ألف برميل يوميا إلى مصفاة كركوك ونعلم أن مصفاة كركوك خاضعة للاتحاد الوطني الكردستاني وتخصيص 25 ألف برميل يوميا لمحطة كهرباء القدس (500 ميغاواط) وهذه المحطة أسست سنة 2010 من قبل شركة هيونداي الكورية وهذه المحطة تعمل بالغاز الطبيعي وزيت الغاز ولا تعمل بخام النفط، وبعد التحقيق في الموضوع ظهر لنا أنه مُد أنبوب غاز لهذه المحطة من حقل غاز في كركوك بطول 13 كلم ويبلغ قطر الأنبوب 26 بوصة، إذن هذه المحطة لا تحتاج إلى النفط الخام». ومضى المسؤول قائلا: «كتاب نفط الشمال ذكر تخصيص 20 ألف برميل نفط يوميا لمصفاة (كات) في قضاء دوكان وهذه المصفاة تابعة لحركة التغيير، وقد طلبت حركة التغير من قبل عن طريق أحد نوابها في برلمان الإقليم ووزير التجارة التابع لها آنذاك، سامال سردار، من وزير الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم منحهم إجازة إنشاء هذه المصفاة، لكن الوزارة رفضت طلبهم لأن منطقة دوكان منطقة سياحية ووجود مصفاة للنفط فيها يؤثر سلبا على بيئتها، لكنهم أصروا على الطلب وأنشأوا المصفاة».
وتابع المسؤول: «وورد في الكتاب أيضا تصدير 30 ألف برميل آخر يوميا عبر الصهاريج عن طريق مدينة السليمانية إلى إيران ويبقى من نفط كركوك 60 ألف برميل آخر، حدد الكتاب أن هذه الكمية هي للتصدير إلى ميناء الجيهان التركي عبر منظومة الإقليم وتعود عائداته إلى الحكومة العراقية».
اتفاق بين بغداد وأربيل يجهض مشروعًا لزوجة طالباني لتصدير نفط كركوك عبر إيران
مسؤول كردي لـ «الشرق الأوسط»: المشروع كان هدفه الضغط اقتصاديًا على حكومة إقليم كردستان

اتفاق بين بغداد وأربيل يجهض مشروعًا لزوجة طالباني لتصدير نفط كركوك عبر إيران

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة