سلطات موسكو تصدر تطبيقًا لمطاردة عظماء روس عوضًا عن «البوكيمون»

قررت استغلال الإقبال الواسع على اللعبة للجمع بين المسلي والمفيد

الشبيه الرقمي للمغني الروسي الراحل فيكتور تسوي ينتظر ضمن تطبيق «تعرف على موسكو بالصور» الشبيه بالبوكيمون
الشبيه الرقمي للمغني الروسي الراحل فيكتور تسوي ينتظر ضمن تطبيق «تعرف على موسكو بالصور» الشبيه بالبوكيمون
TT

سلطات موسكو تصدر تطبيقًا لمطاردة عظماء روس عوضًا عن «البوكيمون»

الشبيه الرقمي للمغني الروسي الراحل فيكتور تسوي ينتظر ضمن تطبيق «تعرف على موسكو بالصور» الشبيه بالبوكيمون
الشبيه الرقمي للمغني الروسي الراحل فيكتور تسوي ينتظر ضمن تطبيق «تعرف على موسكو بالصور» الشبيه بالبوكيمون

قررت سلطات العاصمة الروسية استغلال الحماسة والاهتمام العالميين بلعبة «بوكيمون غو» للجمع بين المسلي والمفيد، ضمن خطة «رقمية» تهدف إلى التعريف بالمواقع الأثرية والمشاهير في روسيا من شخصيات سياسية تاريخية وفنية ما زالت حية في الذاكرة الشعبية. وفي الوقت الذي لم تشهد فيه شوارع وساحات العاصمة موسكو حماسة غير مسبوقة من جانب عشاق لعبة «بوكيمون غو»، على الرغم من أن وسائل إعلام روسية كانت قد أكدت الانطلاق الرسمي للعبة التي خطفت أنظار العام خلال الفترة الماضية، أطلت محافظة مدينة موسكو عبر موقعها الرسمي لتكشف عن لعبة مطابقة للبوكيمون، وتعتمد المبدأ ذاته وعلى برامج التشغيل ذاتها، لكن الهدف الذي تضعه هذه اللعبة أمام المشاركين هو العثور على واحدة من عدد من الشخصيات السياسية والفنية الروسية الشهيرة، وصولا إلى التقاط صورة «سيلفي» مع تلك الشخصية التي يطاردها المشارك في اللعبة.
ويحمل التطبيق الروسي اسم «تعرف على موسكو بالصور»، وجاء في بيان رسمي على موقع محافظة موسكو أن «تطبيق (تعرف على موسكو بالصور) سيبدأ العمل وفق مبدأ لعبة (بوكيمون غو)، وسيكون على من يرغب في التقاط صورة مع الشبيه الرقمي لواحدة من الشخصيات التاريخية أو الفنية الشهيرة التي تم إدراجها ضمن التطبيق الحالي، أن يطارد تلك الشخصية ويعثر عليها»، أما الشخصيات التي سيجدها المشارك ضمن التطبيق فهي حتى الآن تقتصر على مغني الروك الروسي الشهير فيكتور تسوي، وأول رائد فضاء في العالم السوفياتي يوري غاغارين، والشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين، والموسيقي العالمي بيوتر تشايكوفسكي، والإمبراطور الروسي الشهير بطرس الأول، وغيرهم».
وأكدت محافظة موسكو أن تطبيق «تعرف على موسكو بالصور» أصبح متوفرا قي «بلاي ماركت» منذ منتصف أغسطس (آب)، حيث تم إدخال تحديثات على التطبيق ما يسمح للاعب بتحريك الشخصية التي يطاردها بشكل دائري أو بزاوية 360 درجة، فضلا عن ذلك قد تختفي الشخصية الهدف أحيانا من على شاشة الجهاز المحمول، وسيكون بوسع اللاعب متابعة المطاردة لكن عبر بوصلة تمت إضافتها إلى ملحقات التطبيق. والمميز في التطبيق الروسي الجديد أن مطاردة الشخصية الهدف، على عكس ما يجري في لعبة «بوكيمون غو» لا تكون في أي مكان، بل حصرًا ضمن المناطق والمواقع الأثرية المرتبطة بمسيرة حياة وإبداع الشخصية الهدف، وغالبا ما تكون تلك المناطق ضمن المركز التاريخي في العاصمة موسكو، فضلا عن ذلك حرصت خطة التطبيق كما وضعتها محافظة موسكو على نشر الشخصيات التي تشكل مجموعة «أهداف المطاردة» في مواقع ضمن الشوارع التي جرى تحديثها مؤخرا في مركز المدينة، كي تتحول المطاردة إلى نزهة أو جولة سياحية في تلك الشوارع. وخلال المطاردة سيكون بوسع المستخدم الاستفادة من ملحق خاص للتعرف على الموقع الأثري المرتبط بعملية المطاردة، والعلاقة التاريخية بين الموقع والشخصية الهدف.
وتبدأ اللعبة من اختيار المشارك للشخصية التي يبحث عنها، وعبر برنامج تحديد المواقع (A - GPC) يتم توجه اللاعب عبر مجموعة من المواقع التاريخية المرتبطة بمسيرة حياة الشخصية، وأخيرًا عندما يصل اللاعب إلى آخر نقطة؛ حيث يلتقي الشخصية ويمسك بها، تظهر صورة تلك الشخصية على الشاشة، ويحصل اللاعب على جائزته بالتقاط صورة «سيلفي» إلى جانب الشبيه الرقمي للشخصية التاريخية التي كانت هدف عملية المطاردة. وقد تمكنت «الشرق الأوسط» بعد بحث طويل ومطاردات من العثور على شابة تطارد «بوكيمون»، وعند سؤالها عن خياراتها بين «بوكيمون غو» وتطبيق «تعرف على موسكو بالصور»، قالت: «إن الأول مناسب لأي مكان من المدينة، بينما الثاني يبدو محصورا ضمن المواقع الأثرية والمناطق التاريخية من المدينة»، ورأت أن «بوكيمون لعبة مناسبة للتسلية وفيها بعض الحماسة، بينما تتوفر في التطبيق الذي أصدرته محافظة موسكو التسلية والحماسة مع المعرفة والسياحة»، وختمت مؤكدة أنها ستخصص يوم العطلة الأسبوعية لتطارد المغني الذي تعشقه «فيكتور تسوي»، وإن سمح الوقت ربما تمضي في نزهة تبحث عن الشاعر الروسي العظيم ألكسندر بوشكين، قائلة: «سيكون جميلا أن أتنزه في شوارع موسكو القديمة، وأستمتع بأشعار وسيرة حياة العظيم بوشيكن».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.