حول العالم في 22 يوما.. رحلة منطاد «غوغل» الذكي

بهدف توصيل الإنترنت إلى كل مكان

حول العالم في 22 يوما.. رحلة منطاد «غوغل» الذكي
TT

حول العالم في 22 يوما.. رحلة منطاد «غوغل» الذكي

حول العالم في 22 يوما.. رحلة منطاد «غوغل» الذكي

أعلنت شركة "غوغل" العملاقة لخدمات الانترنت، أن منطادها "إيبيس 167 " - الذي يهدف إلى نقل إشارات الشبكات
المحلية اللاسلكية (واي فاي) وتوصيلها إلى أي مكان في العالم - استطاع القيام برحلة حول الأرض في زمن قياسي يبلغ 22 يوما.
وتندرج هذه الرحلة في إطار "المشروع لوون"؛ وهو مبادرة من "غوغل" لتوصيل خدمة الانترنت إلى أي مكان في العالم عن طريق مناطيد تنقل إشارة الانترنت وتحلق على ارتفاعات شاهقة.
وكانت "غوغل" قد صرحت في يونيو (حزيران) الماضي بأن هذه المناطيد تعمل بالطاقة الشمسية ويجري التحكم بها عن بعد، ويمكنها التحليق على ارتفاعات شاهقة تصل إلى أكثر من 12 ميلا فوق سطح الأرض.
وتعمل هذه المناطيد بنفس فكرة الأقمار الصناعية، حيث أنها مزودة بهوائيات خاصة يمكنها توصيل خدمة الانترنت إلى محطات استقبال على الأرض.
وذكرت شركة "غوغل" في بيان على حساب "المشروع لوون" على موقع "غوغل بلس" للتواصل الاجتماعي، أن "المنطاد إيبيس 167 قام بجولة فوق المحيط الهادي قبل أن يتوجه شرقا نحو شيلي والأرجنتين، ومن هناك شق طريقه عائدا بالقرب من أستراليا ونيوزيلندا".
وأفاد الموقع الإلكتروني الأميركي "سي نيت" المعني بأخبار التكنولوجيا، بأن شركة "غوغل" أجرت سلسلة من رحلات الطيران التجريبية، حيث جمعت بيانات عن سرعة الرياح واتجاهاتها، وقامت بإدخال تحسينات على مضخات المنطاد حتى يستطيع تغيير ارتفاعه بسرعة فائقة بحيث يمكنه تفادي التيارات الهوائية والرياح العكسية.
وقالت "غوغل، "على مدار الرحلة أوشك المنطاد أن ينجرف في الدوامات القطبية. وهي تيارات هواء قوية تدور في دائرة في المنطقة القطبية في طبقات الجو العليا. ولقد استطعنا بفضل التحسينات التي أدخلناها في إجراء مناورات حولها والحفاظ على مسار المنطاد".



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.