مضت أنقرة في تلميحاتها السياسية إلى قرب تطبيع علاقتها مع نظام بشار الأسد ضمن سياسة الانفتاح الأخيرة التي تنتهجها، وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس، إنه «كما قمنا بتطبيع علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا سنطبع علاقاتنا مع سوريا».
وحدد يلدريم، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في مقر البرلمان التركي، شرطين لهذه العلاقة: «الأول الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والتركية»، وقال إن الشرط الثاني هو أن «سوريا الجديدة لن تكون دولة طائفية وإنما سيعيش فيها الجميع من عرب وأكراد وغيرهم بلا تفرقة». اللافت أن أيا من الشرطين لم يشر إلى رحيل الأسد.
وقال مصدر في رئاسة الوزارء التركية، لـ«الشرق الأوسط»، إن تركيا تتحرك وفق مصالحها، وإن ما يهمها في المقام الأول هو منع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي تعتبره امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، من تنفيذ مخططه بإقامة كيان فيدرالي كردي على حدود تركيا.
عسكريا، استخدمت روسيا للمرة الأولى إيران، أمس، قاعدةً لانطلاق قاذفاتها لتنفيذ ضربات في سوريا، موسعة حملتها الجوية في سوريا ومعمقة دورها في الشرق الأوسط. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، لوكالة «إيرنا»، موافقة إيران على استخدام مجالها الجوي وقواعدها العسكرية في إطار «الحرب على الإرهاب والتعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو».
وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن «القاذفات بعيدة المدى من طراز (توبوليف - 22 إم 3) والقاذفات المقاتلة من طراز (سو - 34)، انطلقت محملة بكامل ذخيرتها من القنابل من مطار همدان في إيران، ووجهت ضربات جوية ضد مواقع مجموعات (داعش) وجبهة النصرة (فتح الشام) في محافظات حلب ودير الزور وإدلب».
إلى ذلك, وردت إشارات متضاربة من واشنطن بشأن الضربات الروسية. ففيما قال مسؤول عسكري أميركي في التحالف الدولي أنهم تبلغوا مسبقا بانطلاق قاذفات روسية من إيران ، عدت الخارجية الأميركية الخطوة الروسية- الإيرانية انتهاكا لقرار مجلس الأمن الرقم 2231، مضيفة أن واشنطن وموسكو لم تصلا بعد إلى نقطة التعاون العسكري في سوريا.
...المزيد
أنقرة «تغازل» الأسد بشرطين.. ليس بينهما رحيله
قاذفات روسية تضرب في سوريا انطلاقًا من إيران.. وواشنطن تعترض
أنقرة «تغازل» الأسد بشرطين.. ليس بينهما رحيله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة