أثارت أنباء حول قيام إيران بإمداد جماعة «ولاية سيناء»، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي بالسلاح، قلقا في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط. وقالت مصادر مصرية وإسرائيلية إن «هناك تحقيقات موسعة حول ما تردد عن تسليح إيران للتنظيم الناشط في شمال شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع إسرائيل».
ونشرت مجلة «إسرائيل دفنس» العسكرية الإسرائيلية تقريرًا حول اكتشاف أسلحة إيرانية لدى مقاتلي «داعش» في سيناء. ورغم النفي الإيراني، أكد مصدر إسرائيلي مطلع أن هذا الأمر «موضوع متابعة وتحقيق منذ عدة أشهر في مصر وإسرائيل وغيرهما من الدول التي تتابع وتحاصر نشاط هذا التنظيم»، لافتا إلى أن «هناك صورا وأشرطة فيديو كثيرة تؤكد هذه الحقيقة».
ورجح خبراء عسكريون بمصر أن تكون إيران ضالعة في توصيل أسلحة للتنظيمات المسلحة الناشطة في سيناء، ولكن عبر وسطاء. وقال اللواء خالد عكاشة الخبير العسكري والاستراتيجي في مصر لـ«الشرق الأوسط»: «ربما تكون هناك علاقة بشكل غير مباشر بين (ولاية سيناء) وطهران عبر حركتي حماس و(الجهاد الإسلامي) في غزة».
وذكر موقع المجلة الإسرائيلية أن هناك صورا تظهر عناصر التنظيم يحملون سلاح القنص الإيراني الصنع «صياد AM - 50»، الذي يحاكي بندقية القنص النمساوية «شتاير إتش إس 50»، التي تعتبر من أقوى بنادق القنص في العالم. وقال المصدر الإسرائيلي إن نصف الأسلحة الموجودة لدى «داعش» عموما هي أسلحة أميركية؛ لكن جرت ملاحظة قطع سلاح من صناعات أخرى مثل الصين وإيران وروسيا في الآونة الأخيرة.
في المقابل، نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية أمس تلك الأنباء، ووصفها بالأخبار «الكاذبة». ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن المصدر قوله إن «مزاعم بعض المواقع الإسرائيلية التي تشير إلى أن إيران تبيع الأسلحة لداعش في سيناء المصرية لا أساس لها من الصحة». وأشار إلى أن إيران «لم ولن تتوانى عن بذل أي جهد ممكن» في مجال مكافحة هذه الجماعات المتشددة.
...المزيد
أسلحة إيرانية محتملة إلى «داعش سيناء».. ومصر تحقق
طهران تنفي.. وخبراء: التواصل ربما تم عبر وسطاء
أسلحة إيرانية محتملة إلى «داعش سيناء».. ومصر تحقق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة