استئناف تصدير النفط الخام اليمني

عودة الطاقة الكاملة تدريجيا خلال شهرين

استئناف تصدير النفط الخام اليمني
TT

استئناف تصدير النفط الخام اليمني

استئناف تصدير النفط الخام اليمني

أعلنت الحكومة اليمنية استئناف تصدير النفط الخام من حقول المسيلة بعد انقطاع دام أكثر من سنة ونصف جراء ظروف الانقلاب الذي قامت به الميليشيا الحوثية وصالح، والحرب التي شنوها على عدد من المحافظات اليمنية، وتسببت في توقف الإنتاج في معظم حقول النفط ومغادرة عدد من الشركات النفطية اليمن.
وقال المهندس سيف محسن الشريف، وزير النفط والمعادن، إنه «باستئناف عملية الإنتاج والتصدير من حوض المسيلة يكون الاقتصاد الوطني قد استعاد جزءا من عافيته»، آملاً التمكن قريبًا من استعادة الإنتاج من حقول محافظتي مأرب وشبوة، وإعادة تصدير النفط والغاز عبر ميناءي رأس عيسى وبلحاف.
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أحمد باصريح، نائب وزير النفط والمعادن، أن الترتيبات مستمرة لاستئناف التشغيل، وقد تحتاج إلى بعض الوقت، مبينًا أن التشغيل للعمليات جزئيًا وبشكل تدريجي.
وكشف باصريح عن أن عمليات التشغيل بطاقة كاملة يعتمد على الترتيبات الفنية وصيانة الآبار خلال فترة التوقف التي كانت طويلة خلال الفترة السابقة، مرجحًا العودة إلى النشاط الطبيعي خلال شهرين بشكل تدريجي ومتزن دون الإضرار بالآبار المنتجة. وبالعودة إلى وزير النفط والمعادن، الذي أكد أن توجيهات رئيس الجمهورية تقضي بتخصيص جزء من عائدات بيع النفط الخام الحالي من ميناء الضبة لصالح مشروعات التنمية بمحافظة حضرموت، على أن تكون باكورة تلك المشروعات شراء محطة كهربائية بقدرة 25 ميغاواط تليها مشروعات أخرى لاحقا.
ولفت إلى أن التوجيهات أيضًا قضت بتصدير مليون برميل من النفط الخام إلى مصافي عدن لتكريرها وتزويد محطات الكهرباء بالمازوت والديزل في كل من عدن وحضرموت.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.