في أولى الندوات الثقافية لسوق عكاظ، استعرض كتاب ومثقفون عرب تجاربهم مع الكتابة، وأبرز مشاركون دور البيئة المحلية في تحدي مستقبلهم الأدبي.
وقال الفنان التشكيلي والناقد الفني المغربي، بنيونس عميروش، إن الأشكال الفنية تبقى موصولة على اختلافها بالخلق والتعبير، وأن لكل جنس فني أدواته وقواعده ولغته الخاصة، مشيرا إلى أن الفنون البصرية تجمع بين التشكيل، والسينما، والتلفزيون، والمسرح، والفيديو، والفوتوغرافيا، والإشهار، وتصاميم «الديزاين» الصناعي والمعماري، لكونها تقوم جميعها على التوليف البصري والصورة عموما.
وأضاف بنيونس أن الشعر مرتبط بالفن التشكيلي، لأن صورة الشعر ناطقة، والفن والتصوير شعر صامت، موضحًا أن اتجاهه للإبداع الفني والكتابة كان بسبب كلمة رقيقة تلقاها من سيدة في شبابه.
من جانبه، تحدث الروائي مقبول العلوي، الحاصل على جائزة الرواية في الدورة العاشرة لسوق عكاظ، عن المتعة المتحققة في كتابة النص الروائي المتكئ على المكون المعرفي والروائي ودوره في صياغة العمل الروائي.
وقال: من نافلة القول إننا نحاول أن نتفق معا في أن من لا يجد متعة في كتابة روايته أو قصته أو في رسم لوحته أو في صياغة قصيدته، فلن يذهب بعيدا في الاستمرار في كتابتها أو رسمها، ما دامت جذوة التطلع والتلهف في الكتابة خامدة وغير فاعله للأحداث.
وأضاف أن المزج بين الواقع التاريخي المعروف بحقائقه المجردة والخيال من خلال شخصيات وأحداث وهمية سيكون في نهاية الأمر خليطا منطقيا يبعد القارئ عن جفاف المعلومة التاريخية وتجردها.
وأكد أن المتعة لديه في رسم الشخصيات الروائية في أعماله حاضرة وبقوة، وكان إلى جانب ذلك يجمع ما بين الزمان والمكان، ويبحث فيهما جيدا، ما يزيد في استمتاعه في كتابة العمل.
وتحدث الكاتب المصري، عمار حسن، في ورقته عن ستة جدران يراها مؤثرة في حياته وتجربته، منها: التحرر، والتعصب، ومخاوف النفس، والتصوير الذاتي المغلق، والتقاليد، ليتغلب على ذلك كله ويبدع.
وروى أنه ضرب وهو صغير بسبب حصة التعبير عندما قدم نصا جعل معلمه يغضب ويتوقع أنه ليس بكاتبه، حتى حقق أمام نفسه ومعلمه تحدي الكتابة، وقال إنه مدين لمعلمه في ذلك.
وقال: «كثيرون يرون أن الأدب يغير في السياسة، لكن السياسة حاضرة في الأدب شئنا أم أبينا، حيث تحضر السياسة في أعماله».
سوق عكاظ: أدباء يستعرضون تجاربهم مع الكتابة والفنون
بين التشجيع والإحباط سارت مراكب إبداعهم
سوق عكاظ: أدباء يستعرضون تجاربهم مع الكتابة والفنون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة