سرقات واعتداءات تربك الألعاب والصحافيين في أولمبياد «ريو 2016}

مصور «نيوز كورب» تعرض لسرقة معدات بقيمة عشرات آلاف الدولارات

150 شكوى في 36 شقة في القرية الأولمبية (أ.ب)
150 شكوى في 36 شقة في القرية الأولمبية (أ.ب)
TT

سرقات واعتداءات تربك الألعاب والصحافيين في أولمبياد «ريو 2016}

150 شكوى في 36 شقة في القرية الأولمبية (أ.ب)
150 شكوى في 36 شقة في القرية الأولمبية (أ.ب)

عمليات سرقة واعتداءات مختلفة تتضاعف بالقرب من مواقع المسابقات في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، واضعة المنظمين تحت الضغط في مدينة نسبة الجرائم فيها مرتفعة.
يتعرض الصحافيون بشكل عام، والمصورون وحاملو الكاميرات بشكل خاص لخسائر فادحة، كاميرات وأجهزة تابعة لها أو حقائب معدات كاملة وباهظة الثمن تختفي من مكاتب وسائل الإعلام المعتمدة، في وسط المدينة، في الحافلات وحتى في الملاعب.
هذا الظاهرة مألوفة جدًا لدى البرازيليين، وبنسبة أقل لدى الأجانب الذين يقومون بزيارة عابرة للبلد، والذين تأثروا على الخصوص بمقتل شخصين بالرصاص بالقرب من استاد ماراكانا والشارع الأولمبي، يوم حفل الافتتاح.
قصة مصور «نيوز كورب» بريت كوستيلو، صالت وجالت المدينة بأكملها. الأسترالي تعرض لسرقة معدات بقيمة عشرات آلاف الدولارات. تعرف على اللص بعد بضعة أيام، لأن الأخير كان يرتدي «السترة الخاصة بالمصورين المعتمدين» في دورة الألعاب الأولمبية.
«كنت أعرف رقمي، فكل واحد منا له سترته. إذا جاء رجل يرتدي سترتي التي سرقت مني قبل يومين، فهناك مشكلة، أليس كذلك؟»، هذا ما رواه كوستيلو لموقع «ذي استريليان» على شبكة الإنترنت.
الفيديو الذي تضمن عملية السرقة التي رصدتها كاميرات المراقبة الأمنية، قام بنشره موقع صحيفة «ديلي تلغراف» الأسترالية، وكشف النقاب عن مشاركة 3 أشخاص في العملية: امرأة تحاول إثارة الانتباه، ورجل سرق الحقيبة، وثالث يوجه الضحية في حالة من الذعر، إلى الجهة المقابلة التي هرب منها شريكه.
وكالة الصحافة الفرنسية التي تبلغ مساحة مقرها في الحديقة الأولمبية 700 متر مربع، مع نحو 180 صحافيًا معتمدًا، تمت سرقتها مرات عديدة في أماكن عملها. واحدة من عمليات السرقة التي تعرضت لها، تم رصدها بكاميرات المراقبة، تظهر رجلاً وامرأة قاما بسرقة حقيبة كاملة من المعدات، ومرة أخرى بسترات مرقمة.
وأعرب مدير عمليات التصوير في الوكالة الفرنسية إريك برادة عن أسفه، قائلاً: «لقد أبلغنا السلطات بطبيعة الحال. هناك مشكلة أمنية، بعض الأشخاص يتمكنون من دخول المواقع وركوب حافلات اللجنة المنظمة دون بطاقات اعتماد».
لكن وسائل الإعلام ليست هي الوحيدة التي تتعرض لعمليات سرقة. فقد اشتكى كثير من الرياضيين الصينيين من السرقة، والبعض الآخر من المضايقات. وقال العداء شي دونغ بنغ، الاختصاصي في سباق 110 أمتار حواجز، لأحد وسائل الإعلام الوطنية، إنه تمت سرقة جهاز كومبيوتر خاص به. وعلق ساخرًا على العملية قائلاً: «فقدان المال قد يجنبني مشكلات أكبر فيما بعد». الأمر ذاته بالنسبة إلى الوفد الدنماركي الذي تعرض للسرقة في القرية الأولمبية.
وقال رئيس الوفد مورتن رودفيت في تصريح للقناة الثانية في التلفزيون الدنماركي: «بسبب وجود كثير من عمال الصيانة وعاملات النظافة الذين دخلوا القرية الأولمبية بناء على طلبنا، تعرضنا لسلسلة من السرقات».
وأضاف: «طالت السرقات هواتف ذكية وألبسة، وشملت أشياء سخيفة مثل شراشف الأسرة»، مؤكدًا أنه منذ 18 يوليو (تموز) الماضي، قدم الوفد الدنماركي 150 شكوى حول مشكلات في 36 شقة يستخدمها في القرية الأولمبية. وحتى كبار المسؤولين لم يفلتوا من النشل. وزير التربية البرتغالي تياغو برانداو رودريغيش تعرض لهجوم السبت الماضي في إبانيما، أحد الأحياء الراقية جدًا في ريو دي جانيرو.
وبحسب صحيفة «إكسترا» المحلية، تعرض الوزير لاعتداء بسكين وأجبر على تسليم ماله، وهاتفه الجوال وحقيبة. وفي اليوم التالي، قال الوزير لمعاونيه: «لقد كان ذلك مرعبًا، مرت الليلة وكل شيء على ما يرام الآن».
ومن الصعب توقع تحسن جذري. فريو دي جانيرو مدينة خطرة بشكل كبير، وتعاني من ارتفاع نسبة الجريمة ويغذيها الفقر وتجارة المخدرات. لكن المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك ادامس، أكد أنه ليس هناك أي ندم على اختيار البرازيل لاستضافة الألعاب الأولمبية.
وقال لدى سؤاله عن تعرض لاعبين أستراليين في منتخب التجديف للسرقة: «هذه الأشياء تحدث في الشوارع للأسف، وهذا أمر فظيع». وأضاف: «لكن هل أصبنا باختيار تنظيم الألعاب الأولمبية في أميركا اللاتينية للمرة الأولى؟ أنا متأكد من ذلك». وختم: «من المهم ألا تقتصر استضافة الألعاب على مجموعة أوروبية أو أميركية صغيرة. يجب أن تنتشر الاستضافة في جميع أنحاء العالم. ويجب أن يحسوا بهذا الشعور العالمي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.