بعد أن قابلت فنزويلا بالرفض النصائح الإقليمية لجيرانها بعدم تولي كاراكاس منصب رئيس تكتل «ميركسور» جاءت موافقة المجلس الانتخابي الفنزويلي بالموافقة على إجراء استفتاء على بقاء مادورو لتخلط الأوراق في البلاد.
الرفض الفنزويلي قاطع والإصرار على تولي رئاسة التكتل التي تستمر لمدة ستة أشهر زاد حدة السجال بين الدول الأعضاء وكاراكاس بعد إقرار الأخيرة نفسها رئيسا للتكتل بالقوة.
فنزويلا قالت إن من حقها قيادة مجموعة «ميركسور»، وذلك وفقا للقوانين المنظمة للتكتل وذلك لأنه حق مكتسب ولا يحتاج لإبداء آراء الأعضاء فيه، إلا أن دولا مثل الأوروغواي التي كانت ترأس المجموعة اعترضت بشدة على فنزويلا مستندة إلى أن التكتل في إطار إبرام اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي ودول تحترم الديمقراطية وهو ما يجعل موقف المجموعة السياسية ضعيفا في حالات التفاوض نظرا للظروف السياسية التي تمر بها كاراكاس، إضافة إلى أن دولا في المجموعة مثل البرازيل والأرجنتين والباراغوي اعترضت بالفعل على الملف الحقوق الفنزويلي فيما يخص احتجاز المعارضة وتوقيف العملية الديمقراطية في البلاد.
على الجانب الآخر جاءت موافقة المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا على مشروع تنظيم استفتاء لتنحية الرئيس نيكولاس مادورو ليلقي بظلالة على المشهد.
ولإقالة مادورو، ينبغي أن يتجاوز عدد مؤيدي رحيله عدد الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية أي 7.5 مليون ناخب.
ويحمل المعارضون مادورو مسؤولية النقص الحاد في المواد الغذائية والتضخم الهائل وبشكل عام الوضع الذي تسوده الفوضى تدريجيا في البلاد التي تملك أكبر احتياطات للنفط في العالم إلا أنها تضررت من انهيار أسعار النفط عالميا.
وقال إنريكي كابريليس المرشح السابق للرئاسة وأحد قادة المعارضة إن «استفتاء التنحية يهدف إلى إنهاء صفوف الانتظار (أمام المحلات التجارية) وإلى توفير الغذاء والدواء وتأمين المال الكافي لكل فرد وتوفير الأمن».
وأضاف: «إن الحل لأزمة البلاد يكمن في إقصاء مادورو».
وأضاف باحثون سياسيون أن الاستفتاء سيكون بمثابة صمام أمان لتجنيب البلاد الانهيار إلى حافة حرب أهلية لأن الأوضاع أصبحت لا تطاق.
وكان حذر النائب البرلماني خوليو بورخيس زعيم الأغلبية البرلمانية من أن «هناك خيارين حاليا، إما الحس السليم أو استمرار الأزمة واحتمال انفجارها في أي لحظة».
وتأمل المعارضة أن ينظم الاستفتاء قبل العاشر من يناير (كانون الثاني) 2017، فإذا اقيل مادورو قبل هذا الموعد سيتم تنظيم انتخابات مبكرة. أما إذا نظم الاستفتاء بعد هذا الاستحقاق وهزم الرئيس الفنزويلي فيه، فسيكون بوسعه تعيين نائبه مكانه.
أزمة تولي فنزويلا رئاسة تكتل «ميركسور» تتفاقم
المجلس الانتخابي يوافق على إجراء استفتاء حول بقاء مادورو في السلطة
أزمة تولي فنزويلا رئاسة تكتل «ميركسور» تتفاقم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة