طفل أردني يؤم المصلين في صلاة الجمعة

شجعته والدته عندما لاحظت أنه يقلد الأئمة في المنزل

الطفل عيسى الشريف يخطب في المصلين
الطفل عيسى الشريف يخطب في المصلين
TT

طفل أردني يؤم المصلين في صلاة الجمعة

الطفل عيسى الشريف يخطب في المصلين
الطفل عيسى الشريف يخطب في المصلين

في مسجد الأوابين في عمان يؤم عيسى الشريف الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات عشرات الرجال في صلاة الجمعة. ويقف الإمام الصغير الذي يرتدي العباءة التقليدية كبيرة الحجم قليلا ويعتمر العمامة على كرسي ويخطب في المصلين متحدثا عن الحياة والتقوى والاقتداء بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم- وقال عيسى إن والدته شجعته على حفظ الخطب والمواعظ بعد أن لاحظت أنه يقلد الأئمة في المنزل.
وقال في إشارة إلى خطبة الوداع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: «كنت أنا أذهب إلى المسجد مع والدي وأنا صغير فلما أرجع كنت أطلع ع على كرسي وأحكي أشياء مفهومة وأخرى غير مفهومة.. وفي يوم من الأيام قالت لي أمي ما رأيك أحفظك أشياء مفهومة.. حفظتني أول خطبة التي هي خطبة الوداع». وأخذ عيسى فرصته عندما تأخر الخطيب في أحد الأيام.
وقال: «ثاني يوم كان يوم الجمعة لما حفظتها وخلصتها.. ذهبنا إلى الصلاة والشيخ تأخر.. الشيخ معاذ تأخر خمس دقائق عن الخطبة.. فبعد الصلاة.. خلصنا وصلينا.. قالت له لو أنك تأخرت كمان شوية كنت سوف أطلع أخطب نيابة عنك.. قال لي ماذا كنت سوف تخطب.. قلت له خطبة الوداع.. قال لي بتعرف تخطبها.. قلت سوف أخطب أمامك الآن، ولما قمت بذلك قال لي طيب الجمعة المقبلة يمكن أن تخطب». ويقول عيسى إنه يستمتع بإعداد الخطبة مع والديه والتفاعل مع المصلين في المسجد. كما يستمتع بالتحدث إلى الأطفال في سنه ويشجعهم على حضور الصلوات وحفظ القران الكريم. وأصبحت لعيسى شعبية كبيرة. ويحضر بعض المصلين إلى المسجد فقط لسماع خطبه. ويقوم آخرون بتصويره وهو يخطب أو التقاط الصور معه بعد صلاة. وكثيرا ما يتم توجيه دعوات إلى الإمام الصغير لحضور المهرجانات والتجمعات لإعطاء المواعظ وتلاوة آيات من القران الكريم.
وقال الأب محمود الشريف والد عيسى الشريف إنه لاحظ أولا موهبة ابنه عندما كان عمره أربعة أعوام فقط.
وفي الوقت الذي يشجع فيه الأب ابنه على تنمية هذه الموهبة والإيمان يعمل أيضًا على ضمان أن يستمتع بطفولة طبيعية.
وقال الأب محمود الشريف: «حتى الآن هو في مدارس النظم.. كمنحة.. وبالعكس بيمارس كل حقوقه.. بيلعب في الشارع مع أصحابه.. يعني هو وقت المسجد.. وقت الخطبة بس بيكون كالرجال.. أما باقي الوقت.. بالعكس.. نعامله كطفل». وقال الشريف إن ابنه يرغب في أن يصبح طبيبا عندما يكبر لكن الخطابة ستظل جزءا من حياته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.