أثارت حفيظة الإعلام الغربي الخطط البرازيلية المعدة من قبل الأجهزة الأمنية للتصدي لأحداث إرهابية أثناء دورة الألعاب الأوليمبية والتي ستجري على أرض البرازيل يوم الخامس من أغسطس (آب) القادم.
صحيفة «واشنطن بوست» اتهمت السلطات البرازيلية بأنها تستخدم تقنيات قديمة للغاية في مكافحة الإرهاب ترجع لما قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) من حيث فحص المسافرين في المطارات وطريقة التصدي لأي حدث طارئ يحدث.
وقالت وسائل الإعلام الأميركية إن المستشفيات أو مراكز الإسعاف المجهزة لاستقبال أي حالات إذا حدث اعتداء إرهابي تعتبر بعيدة جدا عن أماكن إقامة الألعاب وهو ما يعد افتقارا حقيقا في وضع الاستراتيجية المناسبة للتصرف في أوقات الضرورة القصوى.
الأرجنتين من جهتها بدأت في مد يد العون للجارة اللاتينية وقامت بإرسال قوات عسكرية وأمنية وشرطية لإدارة الملف الأمني في البرازيل ومساعدة الدولة الجارة لتطوير عمليات مراقبة المطارات وفحص القادمين إلى البلاد والذي سوف يقدر عددهم بنحو نصف مليون زائر في فترة إقامة الألعاب الرياضية.
دول عدة بالفعل أقامت في البرازيل مركزا ضخما للاستخبارات شملت أميركا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وباراغواي والأرجنتين وأصبحوا بالفعل يتابعون الإجراءات الأمنية والترتيبات البرازيلية للمساعدة في درء أي اعتداء إرهابي من شأنه استهداف الحدث الرياضي داخل مراكز أمنية معدة خصيصا لمتابعة أوليمبياد «ريو». البرازيل لم تخفِ قلقها من إمكانية حدوث عمل إرهابي وقالت على لسان وزير داخليتها إن فرضية أن تضرب «الذئاب المنفردة» الحدث الرياضي ما زالت قيد الحدوث بسبب أحداث نيس والتي فاجأت العالم. وهو ما دفع إلى حالة قلق غير مسبوقة داخل البلاد وخارجها، وخصوصا بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية البرازيلية من القبض على نحو 12 مواطنا برازيليا يشتبه في تورطهم بالانتماء لتنظيم داعش قبيل أيام من انطلاق الحدث الرياضي كما قامت بترحيل عدد من المواطنين المشتبه بعلاقاتهم المشبوهة.
كما رفضت الأجهزة الأمنية البرازيلية منح تصاريح اعتماد حضور الدورة الأوليمبية لنحو 11 ألف طلب وهو عدد كبير وذلك بعد التنسيق مع أجهزة أمنية دولية وإقليمية ولشكوكها في أن عددًا من المتقدمين إما متورطون في جرائم أو شكوك حول تورطهم إرهابيا.
وعلى الرغم من أن البرازيل بالفعل كانت نظمت أكثر من حدث عالمي خلال السنوات الأخيرة شملت كأس العالم لكرة القدم فإن الأحداث الأخيرة التي هزت أوروبا والعالم ألقت بظلالها على البرازيل وخصوصا وأن الحدث الرياضي دائما ما ارتبط اسمه بالكشف عن مخططات إرهابية يتم تفكيكها دائما قبل انعقادها فعندما انعقدت الأولمبياد في أثينا تم العثور على قنبلة تورط فيها اليسار وبريطانيا وروسيا أيضًا عند استضافتهما للحدث استطاعا تفكيك مخططات مشابهة لمتشددين إرهابيين وهو ما يدفع البرازيل في هذا الوقت ودون غيرة للاستعداد لصد أي تهديد من شأنه تعكير صفو الحدث الرياضي الذي يستمتع بمشاهدته الملايين حول العالم.
البرازيل تتحصن ضد الإرهاب بالتعاون مع أجهزة استخبارات عالمية
مخاوف من خلل أمني أثناء أولمبياد «ريو»
البرازيل تتحصن ضد الإرهاب بالتعاون مع أجهزة استخبارات عالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة