البرلمان ينصف عمال الكهرباء والأمهات.. والموظفون ينتظرون

يناقش مشروع قانون «سلسلة الرتب والرواتب» الأسبوع المقبل

البرلمان ينصف عمال الكهرباء  والأمهات.. والموظفون ينتظرون
TT

البرلمان ينصف عمال الكهرباء والأمهات.. والموظفون ينتظرون

البرلمان ينصف عمال الكهرباء  والأمهات.. والموظفون ينتظرون

انتصر عاملو الكهرباء (المياومون) والأمهات اللبنانيات لحقوقهم في جلسة البرلمان التشريعية أمس، فيما لا تزال المطالب الاجتماعية ولا سيّما زيادة الأجور تنتظر المزيد من البحث في اللجان النيابية للبت بها الأسبوع المقبل. وكما يوم الثلاثاء، لم يختلف المشهد اللبناني في بيروت أمس، ولا سيّما في محيط مجلس النواب حيث عقد النواب جلسة تشريعية، إذ لبّى معظم المعلمين وموظفي القطاع العام وعائلات العسكريين دعوة «هيئة التنسيق النقابية» للإضراب والتظاهر، وانضمّ إليهم أيضا متطوعو الدفاع المدني مطالبين بتثبيتهم في عملهم. وبعدما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أحال القانون الخاص بـ«المياومين»، غير المثبتين، إلى اللجان النيابية لدراسته عاد وأقرّه أمس بما يرضي عمال الكهرباء الذين كانوا هدّدوا بالتصعيد إذا لم يحصلوا على مطالبهم. وينص القانون على ملء المراكز الشاغرة في مؤسسة كهرباء لبنان عن طريق مباراة محصورة للعمال غير المثبتين، معدلا، على أن يعطى تعويض شهرين بدل الشهر للذين يتجاوز سنّهم الـ56 عاما.
وبعد تحقيق المرأة اللبنانية «نصف انتصار» أول من أمس بإقرار «قانون حماية الأسرة من العنف»، حصلت الأم اللبنانية أمس على 30 يوما إضافيا في إجازة الأمومة بإقرار البرلمان الذي درس عددا من الاقتراحات ومشاريع القوانين في جلسة قبل الظهر، قانون منحها 70 يوما، كما صادق على اقتراح القانون المتعلق بإنشاء مجلس لـ«كتاب العدل» في لبنان. واعتبر النائب في «كتلة حزب الكتائب» سامي الجميل، هذا التمديد إنجازا للتشريع اللبناني، متمنيا في الوقت نفسه، أن تصل الإجازة إلى 12 أسبوعا بدلا من 10 أسابيع، وفقا للمعايير الدولية.
وفي حين يستكمل البرلمان اللبناني جلساته التشريعية اليوم (الخميس) ليعود ويجتمع يومي الأربعاء والخميس المقبلين، لمناقشة مشروع قانون «سلسلة الرتب والرواتب» المتعلّق بزيادة الأجور وتثبيت «متطوعي الدفاع المدني»، بعدما تكون اللجان قد انتهت من دراستهما، هدّد رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب، من ساحة الاعتصام، بـ«مقاطعة الامتحانات الرسمية والإضراب المفتوح في حال لم تقر السلسلة»، محذرا «من ضرب الحقوق المكتسبة للقطاع التعليمي ولأي قطاع من القطاعات».
وتوجّه غريب إلى النواب بالقول: «إن إيرادات السلسلة ستجدونها في الهدر والفساد والصفقات عند حيتان المال»، مضيفا: «الطابة اليوم في ملعبكم والشعب اللبناني ينتظركم، أقروا الحقوق في سلسلة الرتب والرواتب»، علما أنّ بري حدّد غدا الجمعة، موعدا للجان المشتركة لعقد جلسة لمتابعة درس مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، لعرضه على مجلس النواب الأسبوع المقبل.
من ناحيته، أكّد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض «ضرورة إقرار السلسلة الأسبوع المقبل»، معتبرًا أن «الانفجار الاجتماعي أخطر من الانفجار الأمني».
وإلى جانب صرخة الموظفين، كانت صرخة متطوعي الدفاع المدني الذين شاركوا في الاعتصام بوسط بيروت، كما عمدوا إلى قطع عدد كبير من الطرقات في العاصمة، احتجاجا على عدم نيلهم حقوقهم ولا سيّما المتمثلة بتثبيتهم وحصولهم على رواتب على غرار مؤسسات أخرى تابعة لوزارة الداخلية، رغم قيامهم بواجباتهم.
وفي كلمة مؤثرة عكست وجع متطوعي الدفاع المدني، ألقاها يوسف الملاح، مطالبا بإنصافهم وإعطائهم حقوقهم، قال إن هناك أكثر من 2000 متطوع في الدفاع المدني يمثلون كل لبنان بعيدا عن الانقسامات المذهبية والفئوية ويقومون بواجبهم الإنساني على أكمل وجه.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.