إيران تحشد 4 آلاف مقاتل جديد و«حزب الله» يجند الأطفال للقتال في سوريا

إيران تحشد 4 آلاف مقاتل جديد و«حزب الله» يجند الأطفال للقتال في سوريا
TT

إيران تحشد 4 آلاف مقاتل جديد و«حزب الله» يجند الأطفال للقتال في سوريا

إيران تحشد 4 آلاف مقاتل جديد و«حزب الله» يجند الأطفال للقتال في سوريا

كشف أسعد الزعبي رئيس الوفد السوري المفاوض في جنيف، عن وصول 4 آلاف مقاتل إيراني إلى حلب خلال الأسبوع الجاري، لينضموا إلى أكثر من 80 ألف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني والقوات الأفغانية التي تقاتل في سوريا، وذلك لتغطية الخسائر الكبيرة التي منيت بها، مشيرًا إلى أن ما يسمى «حزب الله» الإرهابي، جنّد عددًا كبيرًا من الأطفال للمشاركة في القتال أيضًا.
وقال الزعبي لـ«الشرق الأوسط»: «وصلتنا أخبار تؤكد دخول نحو 4 آلاف عنصر إيراني إلى حلب، قدموا من جنوب دمشق، حيث كانوا يخضعون للتدريب فيها، إضافة إلى آخرين في مناطق حلب القريبة، غالبيتهم من الإيرانيين والأفغان الذين يحملون الجنسية الإيرانية، لتعويض خسائر إيران التي لا تريد الإفصاح عنها».
وأضاف أن آخر إحصائية سابقة، تؤكد أن أكثر من 80 ألفا من عناصر الحرس الثوري الإيراني والقوات الأفغانية قدموا للقتال في سوريا إلى جانب أعداد كبيرة من العراقيين، مشيرًا إلى أن ما يسمى «حزب الله» الإرهابي بات يجند أطفالاً للزج بهم في جبهات القتال بسوريا، ولذلك «آن الأوان أن يقول المجتمع الدولي كلمته لمحاربة إيران وداعميها، و(الحشد الشعبي) و(حزب الله) الإرهابي».
وفيما يتعلق بوثيقة الانتقال السياسي، أوضح الزعبي أن الوثيقة ليست جديدة، ولكنها عولجت، حيث كانت الوثيقة السابقة تتضمن تصورات الهيئة العليا لمبادئ الحل السياسي، وقدمت في جنيف للمبعوث الأممي لسوريا استيفان دي ميستورا، وكانت هناك بعض الشروحات البسيطة على الوثيقة التي أعدها خبراء سوريون بشكلها الأخير، مع استشارات من قبل بعض الدول الشقيقة والصديقة، فخرجت بشكل نهائي لتفسر مفاصل الحل السياسي. وأضاف أن الوثيقة تهيئ لعملية الإعمار والمصالحة الوطنية، مؤكدًا أن أكثر من 90 في المائة من ردود الأفعال الشعبية السورية على الوثيقة، إيجابية، بما فيها الفصائل العسكرية، ما يدل على الوصول إلى نقطة توافق بين مكونات الشعب السوري كافة، وعلى صحة وشمولية الوثيقة. وزاد: «من المفترض أن تشهد نهاية الشهر الجاري التصويت بالإجماع على الوثيقة، وخصوصا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان قد حدد شهر أغسطس (آب) المقبل منطلقا لبدء عملية الانتقال السياسي، كما أن دي ميستورا يعقد اجتماعات حاليًا مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الصديقة للشعب السوري، يشير فيها إلى تحرك خلال الشهر المقبل، ما يعني الحاجة لاستثمار هذا الوقت في الاستعداد لأي تحرك جديد، بمعنى اكتمال مناقشة كل بنود تلك الوثيقة».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.