على الرغم من الشهرة التي يحظى بها منتجع مرمريس السياحي في محافظة موغلا جنوب غربي تركيا، باعتباره نقطة جذب للسياحة العالمية، فإن اسمه لمع بقوة خلال محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء الجمعة الماضي.
فبعد الحديث عن وجود الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في منطقة آمنة وقت وقوع محاولة الانقلاب، تبين فيما بعد أنه كان يمضي عطلة في مرماريس، ثم أطل من هناك في الظهور الأول على شاشة قناة «سي إن إن تورك» التركية من خلال تطبيق «فيس تايم» ليدعو الجماهير للاحتشاد في الشوارع في مواجهة الانقلابيين.
وبعد مغادرته البلدة السياحية بقليل، جرى اقتحام الفندق الذي كان يقيم فيه، وأعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن تأخر وصول معلومة مغادرة إردوغان للانقلابيين هي التي أنقذته من الاغتيال في هذه الليلة. وكشفت قائمة المعتقلين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، عن وجود حكم كرة قدم سابق ضمن المشاركين في محاولة الانقلاب هو الطيار ألباي مراد داغلي، الذي استخدم مروحية «سيكورسكي» في مهاجمة فندق «جراند يازجي»، الذي كان يقيم فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال محاولة الانقلاب في بلدة مرمريس. واقتيد داغلي إلى المحكمة بعد تجريده من رتبته.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على 7 من الانقلابين الذين شاركوا في الهجوم على الفندق، وتم إرسالهم إلى إزمير عقب إخضاعهم للفحص الطبي. وكان من بين المعتقلين داغلي الذي قاد المروحية «سيكورسكي» والذي سبق أن عمل مساعدا للحكم السابق سردار تاتلي في مباريات كرة القدم بالدوري التركي.
وتواصل السلطات التركية عمليات البحث عن المشتبه بهم في إطلاق النار على فندق «جراند يازجي» الذي كان يقيم فيه إردوغان.
وأصدرت محافظة موغلا الاثنين بيانا قالت فيه إن «أجهزة الأمن عثرت في غابات منطقة مرمريس على بنادق ومسدسات وقاذفات محشوّة بالقنابل، ومناظير للرؤية الليلية، وهواتف لاسلكية، إضافة إلى طلقات من طراز إم 16 ومعدات طبية عسكرية».
وأضاف البيان أن «قيادة الدرك في المحافظة بدأت حملة بحث عن المشتبه بهم في إطلاق النار على فندق (جراند يازيجي) الذي كان يقيم فيه إردوغان وقت وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة مساء الجمعة، ما تسبب في (استشهاد) جنديين وجرح 7 آخرين».
وجرت الحملة في مكان التجمعات السكنية المهجورة، حيث تمّ إلقاء القبض على ضابطين يعملان في القاعدة الجوية الثانية، بحوزتهما معدات قتالية عسكرية، وتم اقتيادهما إلى مديرية أمن موغلا لإجراء التحقيقات اللازمة. وتابعت قيادة الدرك عبر فرقها المختصة عمليات البحث في تلة «ساكيزلي» وأطرافها، وعثرت على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية.
وبعد ساعات من بدء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضي، قال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي بمطار أتاتورك، إن الانقلابيين استهدفوا الفندق الذي كان يقيم فيه في مرماريس بعد مغادرته. وتعد مرمريس من أغلى المناطق السياحية في تركيا، لما تشهده من إقبال واسع من السياح، وما تتمتع به من منتجات رائعة جعلت المدينة تحتل المرتبة 19 من بين أغلى 20 نقطة سياحية في العالم، وشهدت المدينة قضاء كثير من الشخصيات المرموقة عطلة سياحية فيها. وتعتبر مرماريس، التي يبلغ عدد سكانها 86 ألف نسمة، إحدى وجهات السياحة الرئيسية في تركيا، حيث يعدّها السياح المكان المفضل لقضاء العطلات، والتمتع بأجوائها الساحرة.
منتجع مرمريس السياحي نقطة الانطلاق لإحباط الانقلاب الفاشل
اعتقال طيار عمل مساعد حكم كرة هاجم فندق إردوغان
منتجع مرمريس السياحي نقطة الانطلاق لإحباط الانقلاب الفاشل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة