«الكندورة».. «الجلابة» والقفطان.. قطع لا يستغني عنها المغاربة في مناسباتهم

التجديد يشمل الألوان والقصات وتبقى الأساسيات نفسها

التطريزات مهمة حتى وإن كانت خفيفة لأنها تكون مصنوعة باليد - يتعرض القفطان إلى تجديدات لكن أساسياته تبقى دائمًا - جلابة من تصميم سميرة حدوشي  -يمكن استعمال أكثر من نوع من الأقمشة في القطعة الواحدة الأمر الذي يضفي عليه رونقًا وحيوية - كندورة من تصميم سميرة حدوشي - جلابة من تصميم سميرة حدوشي
التطريزات مهمة حتى وإن كانت خفيفة لأنها تكون مصنوعة باليد - يتعرض القفطان إلى تجديدات لكن أساسياته تبقى دائمًا - جلابة من تصميم سميرة حدوشي -يمكن استعمال أكثر من نوع من الأقمشة في القطعة الواحدة الأمر الذي يضفي عليه رونقًا وحيوية - كندورة من تصميم سميرة حدوشي - جلابة من تصميم سميرة حدوشي
TT

«الكندورة».. «الجلابة» والقفطان.. قطع لا يستغني عنها المغاربة في مناسباتهم

التطريزات مهمة حتى وإن كانت خفيفة لأنها تكون مصنوعة باليد - يتعرض القفطان إلى تجديدات لكن أساسياته تبقى دائمًا - جلابة من تصميم سميرة حدوشي  -يمكن استعمال أكثر من نوع من الأقمشة في القطعة الواحدة الأمر الذي يضفي عليه رونقًا وحيوية - كندورة من تصميم سميرة حدوشي - جلابة من تصميم سميرة حدوشي
التطريزات مهمة حتى وإن كانت خفيفة لأنها تكون مصنوعة باليد - يتعرض القفطان إلى تجديدات لكن أساسياته تبقى دائمًا - جلابة من تصميم سميرة حدوشي -يمكن استعمال أكثر من نوع من الأقمشة في القطعة الواحدة الأمر الذي يضفي عليه رونقًا وحيوية - كندورة من تصميم سميرة حدوشي - جلابة من تصميم سميرة حدوشي

في كل صيف يتبارى المصممون المغاربة لتقديم مجموعات عصرية من الأزياء التقليدية تحسبًا لمناسبات الصيف، سواء كانت مجرد حفلات عائلية حميمة تكثر في الإجازات، أو أعراسا كبيرة. فهم يعرفون أنهم لا بد من الاستجابة لرغبة زبونتهم في طلة مبهرة ومتجددة، ولم يخيبوا آمالها فيهم. فمعظم ما قدموه لصيف 2016 يلبي كل هذا ويزيد، لأنه يراعي العملية والراحة أيضا، بالنظر إلى الخامات المستعملة والتي غلبت عليها أقمشة منعشة وخفيفة زادتها القصات المنسابة عملية، لأنها تمنح صاحبتها حرية الحركة إلى جانب تحمل حرارة الطقس.
من أهم القطع التي تفننوا فيها للنساء والرجال على حد سواء، الجلابة والقفطان والكندورة (وهي مثل الدشداشة الشرقية).
تقول المصممة المغربية سمير حدوشي لـ«الشرق الأوسط» إن الكندورة هي الرائجة هذا الصيف، لأنها تناسب الكل، وتتوفر بقصات متنوعة ومبتكرة. وتشير المصممة إلى أن الكندورة أخذت مكانها ضمن الأزياء التقليدية المغربية في السنوات الأخيرة بفضل تأثير مصممين عالميين يستوحون منها، منذ عهد الراحل إيف سان لوران إلى جون بول غوتييه وغيرهما. وتجدر الإشارة إلى أنها قطعة تقليدية معروفة في المشرق والمغرب العربي، وتجد إقبالاً متزايدًا عليها في المناسبات المغربية تحديدًا، لأنها تتميز بالخفة والحشمة إضافة إلى العملية، إذ يمكن للمرأة ارتداؤها وهي تستقبل ضيوفها في بيتها، أو عند زيارة الأقارب والأهل. ما ساعد على رواجها أكثر أنها تنوعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من حيث القصات والألوان والأقمشة، وبالتالي أصبحت تلائم كل الأذواق والأعمار والمناسبات. فمنها القصيرة البسيطة للأيام العادية مثلا، والطويلة المطرزة بالسفيفة، أو الحرير أو العقيق أو أحجار الكريستال، للمناسبات الخاصة. في المناسبات التي تتطلب أناقة أكبر، يمكن ارتداؤها بحزام إذا كانت الرغبة تحديد الجسم ومسايرة مستجدات الموضة، أو من دونه إذا كانت بتصميم منسدل لكن من دون اتساع كبير. ومن بين المصممات المغربيات اللواتي اشتهرن بتصميم الكندورة وإعطائها قيمة مضافة المصممة إحسان غيلان التي نالت شهرة كبيرة في المغرب وخارجه، وذلك بفضل تصاميمها المبتكرة ولمساتها التي تضفي على المرأة أنوثة وجمالا مضاعفين، وهو ما أهلها للفوز قبل شهور بجائزة الإبداع العربي في مسابقة أقيمت في لندن وعرفت مشاركة عدد من المبدعين العرب، لكن لجنة الحكام قررت في الأخير منحها الجائزة الأولى بفضل تصاميمها من القفطان والكندورة تحديدًا. في ما يتعلق بالأقمشة والألوان، فمعظم المصممون يقدمونها هذا الصيف من الموسلين وبألوان زاهية تتلاءم مع الطقس الحار فيما يأتي بعضها بالقطن، وهذه غالبا للاستعمال في الأيام العادية. لكن تؤكد سميرة الحدوشي أن الكندورة لا تلغي أهمية القفطان، لأنه يبقى قطعة لا غنى عنها لفخامتها، سواء على مستوى التطريز أو ما يسمى «التنبات» باستعمال الجواهر الدقيقة، والموزون الذي يمنح القفطان لمعانا يُحقق طلة لافتة.
الجلابة أيضا من القطع الأصيلة التي تتمتع بشعبية كبيرة. فهي تقليدية تعبر عن الثقافة والهوية المغربية بشكل يجعل الكل، نساء ورجالا، لا يستغنون عنها، كما أنها عنوان للعملية. إنها تقوم بنفس المهمة التي يقوم بها المعطف في الغرب. فالمرأة ترتديها خارج البيت وعند تبادل الزيارات في المناسبات. هذا المسوم لن تجد أية واحدة نفسها في حيرة، إذ هناك خيارات واسعة تتباين بين التصاميم البسيطة للتسوق والأيام العادية، وبين تلك الخاصة بالمناسبات والتي تأتي «مشغولة بالسفيفة والعقاد»، أو مطرزة بالأحجار الدقيقة.
وبما أن الرجل المغربي يعتز هو الآخر بالزي التقليدي، فقد تزايد الاهتمام به من قبل المصممين، وأصبحوا يتفنون في أزيائه سواء تعلق الأمر بالجلابة أو الجبادور. هذا الأخير عبارة عن قطعتين: سروال وما يشبه القميص الطويل من نفس القماش واللون. وتقول سميرة الحدوشي إنه الأكثر مبيعًا، لأنه يضمن له أناقة تتأرجح بين الرسمي والعصري، مضيفة أن تغييرات كثيرة خضعت لها الجبادور صب أغلبها في خانة الألوان. فقد توارت ألوان مثل الرمادي والبني والأسود، وحلت محلها كل الدرجات الفاتحة مثل البرتقالي والوردي والأخضر والأزرق. وهكذا ألغيت الخطوط الحمراء التي كان الرجل ملزمًا بها في اختيار ملابسه التقليدية وأصبح أكثر جرأة وحرية في اختيار ما يروق له منها يُطوعه بطريقته.
من ناحية القصات، فلم تتعرض لتغيير كبير، إذ لا يزال هناك ميل للقصات البسيطة التي تتميز بالأكتاف المنسدلة فيما يخص الجلابة والجبادور مع أكمام قصيرة للصيف وسروال فضفاض (قندريسة). ويُفضلها معظم الرجال مصنوعة من القطن أو حرير الكريب لأنها أكثر إنعاشا للجسم في الصيفـ وتنسدل على الجسم بسهولة، خلافا للأقمشة الثقيلة المستعملة في الشتاء. كما أصبح الرجل يتمتع بتفاصيل إضافية ولافتة مثل التطريز بـ«البرشمان» الذي عاد إليه المصممون مضيفين ترصيعات بالأحجار.
الزائر إلى أسواق الملابس التقليدية في المغرب سينتبه بسرعة إلى أن عالم الأزياء أصبح مفتوحا على المنافسة والاجتهاد في الوصول إلى كل ما يشد اهتمام الزبائن، سواء تعلق الأمر بابتكار قصات جديدة أو إدخال ألوان مختلفة وتطريزات غنية. لكن يبقى القاسم المشترك بين كل المصممين حرصهم على المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، وعدم المبالغة في إدخال التجديدات، لمعرفتهم المسبقة أن المرأة المغربية تريد التجديد والاختلاف لكن ليس على حساب تقاليد وهوية قطعة تربت عليها.
ربما هذا ما يفسر عودة المصممين إلى الخياطة التقليدية والزخرفات الإثنية مثل «البرشمان» وغيره، بينما يقتصر ابتكارهم على منح تصاميمهم عملية وراحة أكبر إضافة إلى دمج الاقمشة المتنوعة مع بعضها والسخاء في التطريز. هذا التنوع والرغبة في تقديم الجديد، يصب في صالح المرأة عموما. فحتى التي لا تقدر على اقتناء قفاطين الـ«هوت كوتير» المطرزة بأحجار شواروفسكي وغيرها نظرًا لتكاليفها الباهظة، هناك محلات توفر لها أزياء جاهزة بأسعار معقولة وتصاميم في غاية الأناقة، تلائم مختلف المناسبات وكل الأعمار بمن فيهم جيل الإنترنت. هذه المحلات، مثل محلات ديامونتين التي تأسست في عام 2000 وأصبحت لها فروع في كل أنحاء المغرب تقريبا، توفر خدمات كثيرة في هذا المجال، وتستعمل لغة مغرية لاستقطاب زبونات شابات، سواء تعلق الأمر بوسائل التسويق أو التصاميم نفسها.



المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.