إردوغان يعلن الحرب على «سرطان» الانقلاب .. والغرب يحذره

خادم الحرمين يتصل بالرئيس التركي ويهنئه بعودة الأمور إلى نصابها > أنقرة توقف 6 آلاف شخص وتلمح لإعادة «الإعدام»

الرئيس إردوغان والرئيس السابق عبد الله غل لدى حضورهما جنازة أحد الضحايا الذين قتلوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
الرئيس إردوغان والرئيس السابق عبد الله غل لدى حضورهما جنازة أحد الضحايا الذين قتلوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يعلن الحرب على «سرطان» الانقلاب .. والغرب يحذره

الرئيس إردوغان والرئيس السابق عبد الله غل لدى حضورهما جنازة أحد الضحايا الذين قتلوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
الرئيس إردوغان والرئيس السابق عبد الله غل لدى حضورهما جنازة أحد الضحايا الذين قتلوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)

كثفت حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، حملتها ضد المتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، أو من يشتبه في دعمهم لهم، ليصل عدد الذين اعتقلوا من القوات المسلحة والقضاء إلى 6 آلاف.
في غضون ذلك، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس اتصالاً هاتفياً بالرئيس إردوغان، هنأه خلاله بعودة الأمور إلى نصابها واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد بقيادته، فيما عبر الرئيس التركي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على مشاعره الصادقة، وحرصه واهتمامه بما يحدث في تركيا.
من جهة أخرى، صعّد إردوغان لهجته في خطاب حماسي خلال تشييع عدد ممن قتلوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، قائلا إن هناك «ورما سرطانيا» يتعين استئصاله، في إشارة إلى «حركة الخدمة»، التي يتزعمها خصمه فتح الله غولن الموجود في الولايات المتحدة، الذي نفى تورطه في محاولة الانقلاب، متهما إردوغان نفسه بالوقوف وراءها، ومطالبا بلجنة دولية للتحقيق في محاولة الانقلاب. ولمح إردوغان إلى أن عقوبة الإعدام قد تعود إلى تركيا من جديد، بعد إلغائها في التسعينات من القرن الماضي، في إطار تحقيق المعايير الأوروبية، قائلا: «لا يمكن تجاهل مطالب الشعب، وإن مشاورات ستجري في هذا الشأن».
وأثارت عملية «التطهير» التي تقوم بها الحكومة قلقا بالغا لدى الغرب، وردود فعل قوية. فقد ذكّر الرئيس الأميركي باراك أوباما،ـ تركيا «بالحاجة الحيوية» إلى أن يتصرف جميع الأطراف المعنيين «في إطار دولة القانون» بعد محاولة الانقلاب. كما طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أمس باحترام دولة القانون في تركيا، معتبرا أن الانقلاب لا يعطي «شيكا على بياض» للرئيس التركي من أجل تنفيذ حملة «تطهير». وتابع آيرولت بأن وزراء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون (اليوم) الاثنين عند اجتماعهم في بروكسل، أنه يجب على تركيا الالتزام بمبادئ الديمقراطية الأوروبية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.