شكر مجلس الوزراء الكويتي، أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولحكومة السعودية على الجهود الكبيرة التي بذلتها لإنجاح موسم الحج، والعناية الكريمة التي أحيط بها ضيوف الرحمن، حجاج بيت الله الحرام، من حسن استقبالهم وإقامتهم إلى مغادرتهم الديار المقدسة بسلام.
وقال المجلس في بيان رسمي، عقب انتهاء اجتماعه الأسبوعي، أمس: «ما حققه موسم الحج لهذا العام من نجاح متميز ومستوى رفيع من حيث الترتيبات والرعاية الطبية التي وفرتها المملكة الشقيقة للحجاج والتسهيلات والتنظيم الدقيق والإنجازات المتطورة والمتواصلة في مجال مشروعات الحج وخدمة ورعاية المقدسات الشريفة - ساهمت في تأمين سبل أداء شعائر الحج لحجاج بيت الله في يسر وسهولة وأمان، سائلا المولى العلي القدير أن يجزي الأشقاء في المملكة الشقيقة خير الجزاء».
في غضون ذلك، أعلن مجلس الوزراء الكويتي في جلسته أمس، عزم الدولة على استضافة الدورة الثانية لمؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في يناير (كانون الثاني) المقبل. واطلع مجلس الوزراء، أمس، على فحوى رسالة تلقاها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطلع فيها إلى استضافة دولة الكويت مؤتمر المانحين لدعم الوضع السوري. ورحب الشيخ صباح باستضافة المؤتمر في يناير المقبل «تقديرا للواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري وسعيا لتخفيف المعاناة القاسية التي يتعرض لها بتأمين المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين والمتضررين من هذه الكارثة الإنسانية»، في إطار استكمال الجهود الدؤوبة والمبادرة التي قامت بها دولة الكويت في هذا الشأن. وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع أربعة مليارات دولار خلال المؤتمر الثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا، بينما خرج المؤتمر الأول للمانحين الذي عقد في الكويت يناير الماضي بتعهدات بتقديم 1.5 مليار دولار أميركي كمنح ومساعدات للاجئين السوريين عبر مساهمة نحو 60 دولة و20 منظمة دولية.
من جهة ثانية، قال رئيس البرلمان الكويتي، مرزوق الغانم، أمس، إن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وجه الحكومة والبرلمان لبذل جهود لحل قضية الإسكان، التي وضعها استطلاع رأي أجراه «مجلس الأمة»، على رأس الأولويات بالنسبة للمواطنين الكويتيين. وأضاف الغانم في تصريح صحافي عقب لقائه مع مجموعة من النواب أمير البلاد أمس، أن الشيخ صباح «أكد دعمه الكامل وتوجيهاته الواضحة لحل القضية الإسكانية التي جرى اختيارها ضمن أولويات دور الانعقاد المقبل لـ(مجلس الأمة)»، والمقرر تدشينه الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أن مكتب المجلس شكل فريق إعداد وترتيب أولويات البرلمان برئاسة النائب علي العمير، وستكون مهمة الفريق التقاء الفريق الحكومي لترتيب أولويات السلطتين وعرضها على «مجلس الأمة» (البرلمان) في أولى جلساته تمهيدا لاعتمادها أو التعديل عليها حسب الحاجة إلى ذلك. ويسود تفاؤل بالخروج بنتائج جيدة خلال الدور المقبل، يترجم تطلعات المواطنين والنواب إلى إنجاز عملي ملموس بتعاون السلطتين. وستعقد خلال دور الانعقاد المقبل جلسة خاصة لمناقشة القضية الإسكانية، سيتحدث خلالها وزير الدولة لشؤون الإسكان والوزراء المعنيون عن الخطط المزمع تنفيذها خلال هذا الدور. ويأمل الغانم أن «يتحول هذا التخطيط والإعداد المبكر إلى واقع يلمسه المواطن».
وأوضح الغانم أن البرلمان لم يتسلم حتى الآن أولويات الحكومة، والمجلس بانتظار تقديمها ليجري التنسيق حولها مع فريق الأولويات النيابي تمهيدا لعرضها على «مجلس الأمة»، نافيا في الوقت نفسه أن تتأثر علاقة السلطتين وأولوياتهما بالاستجوابات التي لوح بعض النواب بتقديمها، خاصة وسط أجواء نيابية يغلب عليها الإصرار والعزيمة والرغبة في الإنجاز. وقال: «علينا ألا نخشى من مواجهة أي تحد، وسنؤدي دورنا كسلطة تشريعية للتنمية والإنجاز، ويبقى هناك دور للحكومة». وبين الغانم أن دعوة الكويت، بصفتها رئيسة المجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي خلال المؤتمر الذي أقيم هذا الشهر بجنيف، لعقد جلسة خاصة طارئة للاتحاد البرلماني في الكويت خلال يناير المقبل لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى - لقيت ترحيبا دوليا وعربيا واسعا. وفي شأن آخر، أنهى «المجلس البلدي» أمس أولى جلسات دورته الحادية عشرة باختيار مهلهل الخالد رئيسا ومشعل الجويسري نائبا لرئيس «المجلس البلدي»، واختير العضو فهد الصانع رئيسا للجنة الفنية بالتزكية.
مجلس الوزراء الكويتي يشكر خادم الحرمين بمناسبة انتهاء موسم الحج بنجاح كبير
الكويت تستضيف المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الشعب السوري في يناير المقبل
مجلس الوزراء الكويتي يشكر خادم الحرمين بمناسبة انتهاء موسم الحج بنجاح كبير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة