أعلن في مدينة أصيلة المغربية عن فوز الروائي التونسي حسونة المصباحي بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية»، في دورتها السادسة. وقال بيان للجنة تحكيم الجائزة إنها «ارتأت منح الجائزة لروائي عربي بصم بإبداعه الزمن الثقافي الراهن، ومثلت نصوصه الروائية المتواترة شهادة صادقة معبرة عن الحال العربي اليوم، هو الروائي التونسي حسونة المصباحي».
وتتكون لجنة التحكيم من: الأكاديمي المغربي شرف الدين ماجدولين رئيسا للجنة، وعضوية النقاد والأكاديميين لطيف زيتوني (لبنان)، وعبد الفتاح الحجمري (المغرب)، وشعيب حليفي (المغرب)، وجليلة الطريطر (تونس)، ونادر كاظم (البحرين)، بالإضافة إلى محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة «منتدى أصيلة».
وقد فاز بالجائزة في السابق الروائي السوداني الراحل الطيب صالح (2002)، والكاتب الليبي إبراهيم الكوني (2005)، والكاتب المغربي مبارك ربيع (2008)، والكاتب السوري حنا مينه (2010)، والكاتبة الفلسطينية سحر خليفة (2013).
وتمنح الحائزة مرة كل 3 سنوات، بالتناوب مع جائزتي «تشيكايا أوتامسي» للشعر الأفريقي و«بلند الحيدري» للشعراء الشباب، وتبلغ قيمتها 10 آلاف دولار، وستسلم للمصباحي في الـ27 من يوليو (تموز) الحالي، بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، في مدينة أصيلة المغربية.
وذكر البيان ذاته أن لجنة التحكيم لاحظت أن الروايات النوعية التي راكمها المصباحي «اشتملت على رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية، سواء بتناوله موضوعات كبرى طالما شغلت الإبداع الروائي، من قبيل العنف والاضطهاد والتَّطلُّع الدائم إلى الحرية، أو بالنظر إلى انغراس تلك الأعمال في تربتها المحلية، وعكسها لهموم المجتمع التونسي».
وأضاف البيان أن اللجنة استرعى انتباهها ما تنطوي عليه تجربة المصباحي من رصيد جمالي وموضوعي جديد في الكتابة الروائية العربية، بالنظر إلى تعبيره الواضح عن انجلاء الوهم في عالم عربي تحول من حلم الوحدة إلى التشظي، ومن الدولة الوطنية إلى الدول الدينية والطائفية، ومن تطلعات العلمانية إلى التشدد الديني، وهي كلها موضوعات وجدت لها في خصوبة الأشكال السردية المنتقاة، ووجهات النظر التخييلية المقترحة، المبنى البليغ والمقنع، بما أسهم في انتشار إبداعه الروائي، وأهل بعض أعماله للترجمة للغات أجنبية.
وأوضح البيان: «إن أعمال المصباحي، بقيمتها الفنية والفكرية، خدمت الثقافة العربية، وساهمت في ترسيخ التقارب بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، والتخفيف من غلواء الالتباس الفكري والإنساني المتراكم لسنوات طويلة بين العالمين، وهي الغايات البعيدة التي من أجلها أنشأت مؤسسة منتدى أصيلة جائزة (محمد زفزاف للرواية العربية)».
الروائي التونسي حسونة المصباحي يفوز بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية»
الروائي التونسي حسونة المصباحي يفوز بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة