قالت لجنة من ثلاثة قضاة متقاعدين تنظر في اتهامات بانحياز شرطة سان فرنسيسكو، إن «الأشخاص من ذوي الأصول الأفريقية والإسبانية يخضعون على الأرجح لتفتيش الشرطة دون رضاهم أكثر مما يخضع البيض أو الآسيويون». وأصدرت اللجنة تقريرها أول من أمس في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة تداعيات مقتل 5 ضباط شرطة في دالاس أثناء أداء عملهم خلال احتجاج على قتل أميركيين سود في باتون روج ومينابوليس. وقال أناند سوبرامانيان المدير التنفيذي للجنة «بلو ريبون للشفافية والمساءلة والنزاهة في إنفاذ القانون» خلال مؤتمر صحافي: «عثرت اللجنة على أدلة على انحياز ونقاط ضعف مؤسسي متجذرة في الإدارة». وكان جورج جاسكون ممثل الادعاء في سان فرنسيسكو أمر بتشكيل هذه اللجنة في مارس (آذار) 2015 بعد نشر رسائل نصية تنطوي على تمييز عرقي تلقاها ضباط في الولاية.
وقالت الشرطة في بيان بعد صدور التقرير الذي يقع في 240 صفحة إنها تقدر جهود أعضاء اللجنة وإنها ستراجع ما توصلت إليه قبل أن ترفع تحليلها الخاص إلى إدارة العدل.
ووفقا للتقرير، بلغت نسبة قائدي السيارات السود الذين خضعوا للتفتيش دون رضاهم في كمائن مرورية العام الماضي 42 في المائة من إجمالي من خضعوا للتفتيش، رغم أن تعداد سكان الولاية في العام ذاته أظهر أن نسبة السكان السود لا تصل إلى 6 في المائة من إجمالي عدد السكان البالغ 865 ألف نسمة. وبلغت نسبة التفتيش 19 في المائة بالنسبة لذوي الأصل الإسباني الذين يمثلون نحو 15 في المائة من سكان سان فرنسيسكو بحسب إحصاء عام 2015، في حين أن البيض الذين يمثلون نصف سكان الولاية بلغت نسبة تفتيشهم 21 في المائة. وبحسب التقرير أيضا أجبر أقل من 10 في المائة من ذوي الأصل الآسيوي على الخضوع للتفتيش رغم أنهم يمثلون أكثر من ثلث السكان. وأوصى التقرير بأن تطور شرطة سان فرنسيسكو تدريب أفرادها على عدم الانحياز الضمني وشؤون العدالة الإجرائية وإعداد الملفات الأمنية للمواطنين دون تمييز عرقي، كما دعت لرقابة أقوى على عمل الشرطة.
من جانبها، وصفت رابطة ضباط شرطة سان فرنسيسكو التقرير بأنه مضلل ويدعو للانقسام في دالاس.
من جهته، قال قائد شرطة مدينة دالاس الأميركية ديفيد براون أمس إن الشرطة تقوم بفحص 170 ساعة من مقاطع الفيديو لإعادة تمثيل الهجوم الذي شنه قناص على رجال الشرطة خلال احتجاج في دالاس وأسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة الأسبوع الماضي. وقال براون إن المحققين يقومون بتحميل لقطات من كاميرات كان يرتديها رجال الشرطة، وكذلك من سيارات الشرطة وكاميرات مراقبة الشركات، ويأملون في استخدام الصور لوضع جدول زمني لهذا الحدث. وهاجم قناص عناصر الشرطة في نهاية مسيرة احتجاجية ضد عنف الشرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية مساء الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة وإصابة 9 آخرين. وقال مسؤولون في وقت سابق إن 7 من عناصر الشرطة أصيبوا إضافة إلى اثنين من المدنيين. وبعد تبادل لإطلاق النار مع مشتبه به قال لرجال الشرطة إنه يريد قتل رجال الشرطة البيض، قتلت الشرطة المسلح بعبوة ناسفة ألقاها روبوت يتم التحكم به عن بعد. وتعتقد الشرطة أن المشتبه به تصرف بمفرده، لكنها تعمل على التأكد من عدم مشاركة أي شخص آخر. وقال براون في مؤتمر صحافي: «سنبذل قصارى جهدنا حتى نتأكد من أنه كان مهاجما وحيدا.. أنا أعمل على حماية رجال الشرطة، وسوف أتأكد من عدم وجود أي شخص آخر له أي علاقة بهذا».
شرطة دالاس تفحص 170 ساعة من مقاطع فيديو لإعادة تمثيل جرائم إطلاق النار
لجنة تجد انحيازًا من شرطة سان فرنسيسكو ضد ذوي الأصل الأفريقي والإسباني
شرطة دالاس تفحص 170 ساعة من مقاطع فيديو لإعادة تمثيل جرائم إطلاق النار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة