دراسة إحصائية: الحزب الحاكم في ألمانيا يكسب زخمًا جديدًا

الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتراجع لصالح الحزب المسيحي الذي تقوده ميركل

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء لقاء مع دبلوماسيين في برلين (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء لقاء مع دبلوماسيين في برلين (أ.ف.ب)
TT

دراسة إحصائية: الحزب الحاكم في ألمانيا يكسب زخمًا جديدًا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء لقاء مع دبلوماسيين في برلين (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء لقاء مع دبلوماسيين في برلين (أ.ف.ب)

أظهرت استطلاعات للرأي في ألمانيا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا مُني العام الماضي بأكبر تراجع في أعداد أعضائه. وتراجع عدد أعضاء الحزب عام 2015 - حسب الدراسة - بنسبة 7.‏3 في المائة إلى 442 ألفا و814 عضوا. غير أن الدراسة التي أعدتها مجموعة «فونكه» الإعلامية أظهرت أيضا تراجع أعداد أعضاء الأحزاب العريقة في ألمانيا. لكن القائمين على إعداد الدراسة أكدوا تراجع أعضاء الحزب الاشتراكي في جميع ولايات ألمانيا، مما يعني أن الحزب فقد مكانته بوصفه أقوى حزب في ألمانيا لصالح الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل.
وأصبح عدد أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي 444 ألفا و400 عضو بعد تراجع بنسبة 9.‏2 في المائة، في حين تراجع عدد أعضاء الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا بنسبة 5.‏1 في المائة، ليصبح عدد أعضائه 144 ألفا و360 عضوا. وتواصل تراجع أعداد أعضاء حزب الخضر، حيث انخفض عدد الأعضاء حسب الدراسة بنسبة 5.‏1 في المائة، ليصبح 59 ألفا و418 عضوا، في حين تراجع عدد أعضاء حزب اليسار بنسبة 6.‏2 في المائة، ليصبح 58 ألفا و989 عضوا.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتقدم بها حزب الخضر على حزب اليسار من ناحية عدد الأعضاء. وتوصلت الدراسة أيضا إلى نتيجة بعيدة المدى، حيث تبين أن الأحزاب العريقة في ألمانيا فقدت جميعها نصف قاعدتها الحزبية منذ عام 1990، حيث تراجعت هذه القاعدة الحزبية من 4.‏2 مليون عضو عام 1990 إلى 2.‏1 مليون عضو اليوم. وذكر معدو الدراسة أن السبب الرئيسي في هذا التراجع الجماعي لأعضاء الأحزاب الألمانية هو ازدياد معدل الأعمار، حيث تراوح معدل أعمار أعضاء الأحزاب بين 50 و60 عاما. ولم تشمل الدراسة حزب البديل من أجل ألمانيا، وذلك بسبب عدم توافر البيانات اللازمة. غير أن الحزب الناشئ يؤكد أن عدد أعضاء الحزب في ازدياد. وقال المتحدث باسم الحزب، كريستيان لوت، إن عدد أعضائه بلغ 7862 عضوا عام 2015، ثم وصل إلى 20 ألفا و101 عضو نهاية العام.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».