كيف تمنع ميزة «مساعد واي فاي» من التهام باقة الإنترنت في هاتفك؟

تذمر كبير من قبل مستخدمي الهواتف الذكية إثر خسارة باقات الانترنت
تذمر كبير من قبل مستخدمي الهواتف الذكية إثر خسارة باقات الانترنت
TT

كيف تمنع ميزة «مساعد واي فاي» من التهام باقة الإنترنت في هاتفك؟

تذمر كبير من قبل مستخدمي الهواتف الذكية إثر خسارة باقات الانترنت
تذمر كبير من قبل مستخدمي الهواتف الذكية إثر خسارة باقات الانترنت

س: هل لك أن تخبرني كيف يعمل «مساعد واي فاي»؟ وكيف يستنفد حجم بيانات هاتفي الذكي؟
ج: إن ميزة «آبل واي فاي أسيست» Apple’s Wi - Fi Assist مصممة كي تجعل هاتفك الذكي، أو الكومبيوتر اللوحي – الخليوي الاتصال، متصلا بشكل دائم بالإنترنت، حتى عندما يكون الاتصال اللاسلكي للجهاز ضعيفا أو متقطعا. وللمحافظة على التواصل، فإن خاصية مساعد الاتصال بالإنترنت عبر الواي فاي (متوافرة على هاتف آيفون 5 وما فوقه) تتحول تلقائيا للعمل مع الاتصال الخليوي لجهازك. وعليه، فإن الإجابة هي: نعم، إن الخاصية تستهلك جزءا من باقة الاشتراك الشهري للإنترنت التي تصل جهازك من متعهد خدمة الإنترنت.
ولا يستخدم مساعد الواي فاي سعة الإنترنت الاحتياطية المتوافرة على جهازك، وهو لا يتعرض للتطبيقات التي تقوم بتحميل ملفات كبيرة، ولا يعمل أوتوماتيكيا إن كنت مسافرا وقريبا من مزود خدمة التجوال في بلد آخر. ومن المفترض أن يعمل مساعد الواي فاي مع التطبيقات التي تعمل بالفعل، لا مع البرامج التي تقوم بتحميل مواد في الخلفية على فترات.
وعند إصدار تطبيق «إي أو إس 9»، الخريف الماضي، كان مساعد واي فاي يعمل تلقائيا، وتسبب في كثير من الرعب للمستخدمين من ذوي الباقات الشهرية المحدودة السعة، التي كانت تتبخر تلقائيا بمجرد أن يتحول عمل الجهاز إلى الإشارات الخليوية لمدة طويلة. وإن كنت قلقا بشأن الحفاظ على البيانات المدفوعة التي يمدك بها مورد الخدمة، فإنك تستطيع أن تغلق مساعد الواي فاي وغيره من التطبيقات عن طريق خاصية ضبط الآيفون.
وتشير «نيويورك تايمز» إلى أنه لكي تفعل هذا عليك الآتي: افتح خانة «ضبط الأيفون» في الشاشة الرئيسية، واختر «خليوي»، واتجه أسفل لنهاية الصفحة حتى ترى «واي فاى أسيست». اضغط على الزر بجوارها لكي تعطل الخاصية. وفي نظام تشغيل «إي أو إس 9.3» وما فوقها، يظهر إلى جوار مساعد الواي فاي مقدار البيانات الخليوية التي استهلكتها، وقد يكون ذلك مفيدا في حال فضلت استخدام الخاصية، وقمت بمراقبة عداد استهلاك البيانات.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».