انتقدت الخارجية الروسية بشدة نتائج قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي انعقدت على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين في العاصمة البولندية وارسو، قائلة في بيان، اليوم (الأحد)، إن الحلف «ركز قواه على ردع تهديدات من الشرق لا وجود لها».
وتابعت الوزارة، على موقعها الإلكتروني، أن الحلف من خلال «شيطنة» روسيا يبرر خطواته التي يتهرب بها من دوره المدمر في العالم، ويبقي بها على توترات في مناطق مختلفة من العالم، مشيرة إلى أن الناتو يتجاهل التداعيات السلبية طويلة المدى لسياسته في شرق أوروبا.
وقرر الحلف في قمته، أمس، نقل قوات إلى بولندا ودول البلطيق (ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا) بدعوى أن هذه الدول، ولا سيما دول البلطيق، تشعر بتهديدات عسكرية متنامية من الجارة روسيا. لكن الأمين العام للأطلسي ينس ستولتنبرغ قال، السبت: «لا نرى أي تهديد فوري لعضو في الحلف الأطلسي» مصدره روسيا.
كما اتهمت موسكو، اليوم، حلف الأطلسي بالتركيز على تهديد روسي «غير موجود»، إثر قمة الحلف التي خصص قسم كبير منها لتعزيز الجبهة الشرقية. وقالت في البيان إن «تحليلا أوليا لنتائج اللقاء يظهر أن حلف شمال الأطلسي يواصل النظر إلى العالم السياسي - العسكري عبر ما يمكن اعتباره مرآة تشوه» الوقائع. وأضافت: «بخلاف المصلحة الموضوعية (القاضية) بالحفاظ على السلام والاستقرار في أوروبا (...) يركز الحلف جهوده على ردع تهديد غير موجود مصدره الشرق».
وحرص الأطلسي على إظهار وحدته في قمته في وارسو في مواجهة ما تقوم به روسيا في أوكرانيا التي تشهد تمردا انفصاليا مواليا لموسكو في شطرها الشرقي، فضلا عن ضمها شبه جزيرة القرم.
واختتمت الخارجية الروسية بيانها بالقول إن موسكو ستراجع بدقة نتائج القمة، وتنتظر توضيحات من الحلف خلال اجتماع مجلس الناتو – روسيا، المزمع عقده يوم الأربعاء المقبل، في بروكسل.
ونهاية يونيو (حزيران)، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأطلسي بالسعي إلى جر بلاده لسباق تسلح، وبكسر «التوازن العسكري» القائم في أوروبا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
روسيا تنتقد نتائج قمة الـ«ناتو» وتتهمها بالتركيز على تهديد روسي «غير موجود»
روسيا تنتقد نتائج قمة الـ«ناتو» وتتهمها بالتركيز على تهديد روسي «غير موجود»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة