بعد 13 عامًا على الغزو الأميركي - البريطاني للعراق، أصدرت اللجنة البريطانية المكلفة التحقيق في تلك الحرب أمس، تقريرها الذي حمّلت فيه رئيس الوزراء الأسبق توني بلير مسؤولية المشاركة في الحرب «قبل استنفاد كل الحلول السلمية»، ومشددة على أن خطط لندن لفترة ما بعد الحرب «لم تكن مناسبة».
ووجه جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق انتقادات قاسية لبلير، معتبرًا أنه وعد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش بالوقوف إلى جانبه بخصوص العراق «مهما حدث». وشدد شيلكوت في تقريره المؤلف من 2.6 مليون كلمة، والمنتظر منذ سبع سنوات، أن بريطانيا اجتاحت العراق بشكل سابق لأوانه عام 2003، مستندة إلى معلومات استخباراتية لم يتم التحقق منها بشكل كاف.
ولم تتضح على الفور التداعيات الحقيقية لهذا التقرير، إلا أن عددًا من نواب البرلمان، بدءًا بأليكس سالموند من الحزب الوطني الاسكوتلندي، قالوا إنهم يعتزمون اغتنام الفرصة من أجل بدء إجراءات ضد بلير، قد تكون نتيجتها تجريده من لقب رئيس الوزراء السابق. كما قال محامو عائلات 29 جنديا قتلوا في العراق، إنهم سيدققون في التقرير. وذكر مكتب «ماك كيو» وشركائه أن التقرير «يمكن أن يشكل منطلقًا لاتخاذ إجراءات قانونية ضد بلير ووزرائه أو الحكومة بشكل عام».
وبعد صدور التقرير، قدم بلير الذي بدا عليه التأثر أمس اعتذاره عن الأخطاء المتصلة بغزو العراق، إلا أنه دافع عن الحرب معتبرا أنها جعلت العالم «أفضل وأكثر أمانا».
...المزيد
فتح باب محاسبة بلير.. بعد 13 عامًا على غزو العراق
بات مهددًا بالمقاضاة وتجريده من لقب رئيس وزراء سابق
فتح باب محاسبة بلير.. بعد 13 عامًا على غزو العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة