توفي المؤلف والمخرج الإيراني عباس كيارستمي، عن عمر ناهز 76 عاما، متأثرا بمضاعفات مرضية، بعد مسيرة قدم من خلالها للعالم سينما بلاده كإحدى أفضل صناعات السينما في العالم، وأكثرها إثارة للمشاعر. ولد كيارستمي عام 1940، في طهران، وأصبح واحدا من أبرز صناع السينما الإيرانية خلال مشواره المهني الذي امتد على مدار نحو خمسة عقود.
وكان كيارستمي جزءا من موجة جديدة من السينما الإيرانية بدأت في ستينات القرن العشرين، واشتهر بقصصه الواقعية التي ركزت على حياة الأشخاص العاديين، وكان واحدا من عدد قليل من المخرجين الذين بقوا في إيران بعد الثورة الإسلامية التي اندلعت في عام 1979.
ورغم قصصه المحلية، فقد تفاعل الجمهور العالمي مع أفلامه، وحصل كيارستمي على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1997، عن فيلم «طعم الكرز» الذي عرض قصة رجل إيراني في منتصف العمر يخطط لارتكاب تفجير انتحاري، ويبحث عمن يدفن جثمانه بعد موته.
وقال حميد دباشي، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة كولومبيا في نيويورك: «ما يميز فنه أن جذوره كفنان غارقة في المحلية.. لكنه نجح أيضًا في الارتقاء بتلك الجوانب الإيرانية إلى العالمية».
وقال المخرج الأميركي مارتن سكورسيس عن أعماله: «يمثل كيارستمي أعلى مستوى من البراعة الفنية في السينما».
وقد ولد كيارستمي في طهران، في عام 1940، ودرس في كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران. وكانت أولى تجاربه المصورة صنع إعلانات تجارية للتلفزيون الإيراني. وبعد الثورة الإسلامية في 1979، التي أطاحت بالنظام الملكي، اختار كيارستمي البقاء في الوقت الذي فر فيه كثير من الفنانين والكتاب من إيران.
ولم ينظر أبدا إلى أفلامه، التي كثيرا ما تركزت حول الأطفال أو الإيرانيين الفقراء الذين يعيشون بالمناطق الريفية، على أنها أعمال سياسية صريحة، لكن بعض السيناريوهات التي كتبها لتلميذه جعفر بناهي اعتبرت كذلك.
وفاة كيارستمي أبرز رموز السينما الإيرانية بعد الثورة
اشتهر بقصصه الواقعية التي ركزت على حياة الأشخاص العاديين
وفاة كيارستمي أبرز رموز السينما الإيرانية بعد الثورة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة