التايلانديون يبرعون في لعبة «سكرابل» من دون أن يتحدثوا الإنجليزية

التايلانديون يبرعون في لعبة «سكرابل» من دون أن يتحدثوا الإنجليزية
TT

التايلانديون يبرعون في لعبة «سكرابل» من دون أن يتحدثوا الإنجليزية

التايلانديون يبرعون في لعبة «سكرابل» من دون أن يتحدثوا الإنجليزية

على الرغم من أنهم لا يتحدثون اللغة الإنجليزية، فإن لاعبين تايلانديين عدة في لعبة «سكرابل» يعتبرون من بين الأفضل في العالم على ما يظهر من خلال البطولة السنوية لهذه اللعبة التي تستضيفها بانكوك حتى غد (الأحد).
وصنف التايلاندي كومول بانياسوفونليرت، اللاعب الثالث في العالم في هذه اللعبة التي تتطلب معرفة واسعة بمرادفات اللغة الإنجليزية. ويؤكد هذا الرجل أنه حفظ عن ظهر قلب «90 في المائة من القاموس الإنجليزي»، إلا أنه عاجز عن تفسير معنى غالبية هذه الكلمات.
ويوضح باللغة التايلاندية: «بدأت أولاً بحفظ الكلمات القصيرة ثم الكلمات الطويلة»، مضيفًا أنه يحاول أن يمضي ما لا يقل عن نصف الساعة في اليوم لإثراء مرادفاته.
ويشكل تسجيل نحو 6 آلاف شخص للمشاركة في البطولة التي تستمر 3 أيام مؤشرًا على شعبية هذه اللعبة في تايلاند، التي توج مواطنون منها أبطالاً للعالم رغم المستوى المتدني للغة الإنجليزية فيها.
أما امنواي بلوينساغنغام، الذي أسس أول جمعية للعبة «سكرابل» في المملكة في ثمانينات القرن الماضي، فبذل جهودًا كبيرة من أجل نشر هذه اللعبة في بلاده.
وباتت هذه اللعبة اليوم من الألعاب المفضلة لدى معلمي المدارس التايلاندية الذين يستخدمونها أداة لتعليم اللغات. ويقول بلوينساغنغام إن ثلث المدارس في البلاد تقريبًا لديها نوادٍ للعبة «سكرابل».
ويضيف لوكالة الصحافة الفرنسية: «لكن لم نتوقع يومًا أن نصبح أبطالاً للعالم في هذه اللعبة».
ويظهر نجاح كومول ومواطنيه من النخبة التايلاندية في «سكرابل» أن هذه اللعبة تستند إلى التحليل الذهني أكثر منه إلى الدراية باللغة.
ويؤكد جون ويليامز المدير السابق للجمعية الوطنية لـ«سكرابل» في الولايات المتحدة أن «سكرابل عند أعلى المستويات هي لعبة رياضيات. مثل البوكر. فكل شيء رهن الاحتمالات وإدارة الأحرف التي يسحبها اللاعب»، ويضيف: «لا حاجة لمعرفة معاني الكلمات».
وأمام الكلمات المعقدة التي شكلها اللاعبون منذ اليوم الأول من المسابقة، واجه كثير ممن تعد الإنجليزية لغتهم الأم صعوبة في تفسيرها، مثل كلمة «زوتي» وهي مرادف نادر الاستخدام لكلمة «فاقع» بمعنى تجويف صخري صغير.
ويملك أفضل لاعبي «سكرابل» مرادفات تصل إلى 100 ألف كلمة تقريبًا، وهو عدد أكبر بمرتين من مرادفات شخص بالغ ناطق بالإنجليزية.
إلا أن التايلانديين، وإن كانوا يلعبون على أرضهم، فقد يواجهون صعوبة كبيرة في التغلب على نايجل ريتشاردز، فهذا النيوزيلندي الخجول بطل العالم 3 مرات في هذه اللعبة باللغة الإنجليزية تمكن العام الماضي أيضًا من الظفر بلقب بطل العالم لـ«سكرابل» باللغة الفرنسية، من دون أن ينطق بأي كلمة بلغة موليير، وهو يتمتع بذاكرة هائلة وقد حفظ عن ظهر قلب كلمات دليل «سكرابل».



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.