أعلنت القنصلية السعودية في إسطنبول أن سعوديين لقيا حتفهما جراء التفجير الإرهابي بمطار أتاتورك، أول من أمس، إضافة إلى 29 مصابًا، فيما يجري البحث الآن عن مفقود سعودي في أحد المستشفيات القريبة من المطار في إسطنبول. كما أدانت السعودية الحادث الإرهابي، وأكّدت تضامن الرياض إلى جانب أنقرة.
وقال عادل مرداد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا، إن المتوفيين في حادثة التفجير هما سعوديان، وذلك بعد التدقيق في وثائق ضحايا التفجير من قبل جهات سعودية وتركية، حيث اتضح أن أربعة من المتوفين سيدات من الجنسية التركية، لا سعوديات، بناء على أرقام جوازات سفرهن التركية. وأشار إلى أن السفارة السعودية في تركيا تتواصل مع الجانب التركي للحصول على معلومات عن المفقودين وأسماء المتوفين، موضحًا أن فرق عمل زارت المستشفيات للوقوف على تلك الحالات، إضافة إلى التواصل مع ذويهم في تركيا للوقوف على احتياجاتهم.
وأضاف مرداد لـ«الشرق الأوسط» أمس: «شكلنا فريق عمل منذ لحظة التفجير لحصر أعداد المتضررين من الجنسية السعودية، وتوفير الرعاية الطبية لهم في مدينة إسطنبول، حيث تم توزيعهم على 10 مستشفيات هناك، لتقديم الرعاية لهم. فبعضهم يحتاج إلى تأمين طبي، وآخرين إلى مترجمين، وغيره. فيما عاد بعض من المصابين بعد تلقيهم العلاج إلى السعودية، وذلك بعد التنسيق مع مكتب الخطوط السعودية في تركيا، لتسهيل عودة كل من تضرر جراء الحادثة».
وذكر السفير السعودي لدى أنقرة أنه من بين الإجراءات التي ستعمل عليها السفارة أيضًا، توصيل جثماني المتوفيين إلى السعودية، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية تقوم بواجبها حيال استتباب الأمن واستقراره، وسلامة المقيمين على أراضيها، موضحًا أن السلطات الأمنية هناك شددت الإجراءات لتأمين المطار. وتابع أن «هذه الحوادث الإرهابية تحدث في كل مكان، وما نلمسه من السلطات التركية هو تأمين لجميع الأماكن، وكثفت السلطات التركية الحماية على المنشآت وأماكن الازدحام والأماكن التي يرتادها السياح».
وذكر مرداد، أن تلك الحوادث لن تؤثر على حركة السياحة في تركيا، مشددًا على ضرورة إبلاغ المواطنين سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة والقنصلية العامة في إسطنبول عند الوصول إلى المطار، وتجنب الأماكن المشبوهة والمزدحمة حتى لا يتعرضوا للخطر.
وأعربت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة، في بيانها، عن بالغ أسفها وحزنها جراء العمل الإرهابي الغادر الذي وقع مساء أول من أمس بمطار أتاتورك بإسطنبول، وما نتج عنه من أضرار وإصابات ووفيات.
وأبانت أنه عملاً بتوجيهات وزارة الخارجية السعودية، سخرت السفارة إمكانياتها كافة لمساعدة المواطنين المتضررين من جراء هذا الحادث الإرهابي، مبينة أن فريق عمل شكّل لمتابعة ما يستجد مع الجهات التركية المختصة وتزويده بأي معلومات جديدة في هذا الإطار، مؤكدة أن فريق العمل تلقى الدعم من جميع المكاتب الفنية الملحقة بالقنصلية وكذلك من مكتب الخطوط الجوية السعودية الذي أبدى استعداده لتسهيل نقل المصابين والجثامين إلى السعودية.
وذكّرت القنصلية، في بيانها، المواطنين الموجودين في تركيا أو القادمين إليها، بضرورة الاتصال بها على الأرقام المنشورة على موقع القنصلية، وذلك لتقديم المساعدة والدعم في الحالات الطارئة.
إلى ذلك، أفاد عبد الله الرشيدان، نائب القنصل السعودي في إسطنبول، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأنه جرى التعرف على هويات أربعة من المفقودين السعوديين الخمسة، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى 29 مصابًا، موضحًا أن البحث لا يزال جاريا حتى الآن عن المفقود الخامس.
في مقابل ذلك، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول التركية، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، مؤكدًا تضامن الرياض ووقوفها إلى جانب أنقرة، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا ولتركيا حكومة وشعبا مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
سعوديان لقيا حتفهما في «تفجير أتاتورك».. وإصابة 29 آخرين
الرياض تدين وتستنكر الاعتداء الإرهابي.. وتؤكد تضامنها مع أنقرة
سعوديان لقيا حتفهما في «تفجير أتاتورك».. وإصابة 29 آخرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة