تطبيقات إلكترونية للخطابة والحديث إلى الجمهور

تساعد في التغلب على رهاب خشبة المسرح

تطبيق «ببليك سبيكينغ»
تطبيق «ببليك سبيكينغ»
TT

تطبيقات إلكترونية للخطابة والحديث إلى الجمهور

تطبيق «ببليك سبيكينغ»
تطبيق «ببليك سبيكينغ»

يملك البعض بطبيعتهم القدرة على إلقاء خطب عامة، والحديث إلى حشد من الناس، لكن هناك آخرين مثلي ينتابهم تردد بالغ ويتوقفون كثيرًا أثناء الحديث أمام جمع من الناس، وذلك لخشيتهم طيلة الوقت من أن يتحدثوا بوتيرة شديدة السرعة أو يقعوا في خطأ ما. وعليه، عكفت على التدريب على الحديث أمام حشد بمعاونة بعض التطبيقات.

تطبيقات الخطابة
من بين التطبيقات تطبيق جديد يدعى «أومو Ummo». ولدى استخدامه، عليك بتجهيز خطاب معد سلفًا، ثم النقر على أيقونة الميكروفون، وانتظر انتهاء العد التنازلي، ثم ابدأ في الحديث. أثناء حديثك، ينصت إليك التطبيق، ويتولى تلقائيًا حساب عدد الكلمات، وعدد مرات التوقف، وعدد مرات استخدام كلمات لمجرد «الحشو»، مثل «حسنًا» و«كما تعلمون» و«أليس كذلك؟».
وباستطاعة «أومو» إظهار نص لما قلته على الشاشة. ولتحسين مهاراتك الخطابية، يمكنك توجيه التطبيق لإطلاق صافرة بمجرد استخدامك لفظ «حشو» للحديث، وصياغة قائمة بكلمات «الحشو» التي استخدمتها في حديثك بحيث تنتبه للكلمات التي قد تفرط في استخدامها.
وبإمكان «أومو» توفير بيانات من نوعية عدد الكلمات التي قيلت ومعدل تكرار استخدام كلمات معينة. كما يوضح التطبيق وتيرة حديثك عبر تحديد معدل الكلمات التي تتفوه بها في الدقيقة الواحدة، بجانب مدى ارتفاع نبرة صوتك، وما إذا كانت نبرة حديثك متناغمة.
ويجري إظهار البيانات في صور بيانية تسهل قراءتها، وإذا نقرت على نقطة محددة في الرسم البياني، يمكنك رؤية الكلمات الواردة بالنص المكتوب عند هذه اللحظة تحديدًا. وتكمن الفكرة في مساعدتك على معرفة اللحظة التي أخفقت عندها بحيث تعيد التدريب وتصلح الأخطاء.
ومع ذلك، يخطئ «أومو» أحيانا في فهم الكلمات التي قيلت (وإن كان من المحتمل أن هذا التطبيق أميركي الصنع يواجه صعوبة في فهم اللكنة البريطانية)، وأتمنى لو أنني احتفظت بقائمة بيانات للتعرف على ما إذا كان ثمة تحسن طرأ مع التدريب. أما مميزات «أومو» فتتضمن سهولة استخدامه، وتبلغ تكلفته دولاران، لكنه لا يعمل سوى عبر نظام تشغيل «آي أو إس».

واقع افتراضي ضد الفزع
يتمثل واحد من أسباب الفزع الذي ينتاب البعض حيال إلقاء حديث في جمع من الأفراد، في فكرة الوقوف أمام عدد من الناس يركزون أنظارهم عليه. هنا، قد يساعدك تطبيق «ببليك سبيكينغ» في التغلب على هذه المشكلة.
يعتبر «ببليك سبيكينغ Public Speaking» تطبيقا للواقع الافتراضي، وبمقدوره توفير مقطع فيديو بتقنية ثلاثية الأبعاد يتحرك أثناء تجولك بعينيك فيما حولك. وتجعلك هذه الفيديوهات تشعر بأنك تقف في مواقف مختلفة تلقي خلالها حديثًا على الملأ، مثل منصة داخل قاعة اجتماعات صغيرة أو مسرح، وأحيانا تظهر فيديوهات لأشخاص يستمعون إليك. وتكمن الفكرة هنا في جعل المرء يعتاد الشعور بالحديث أمام جمهور، وبالتالي الاستعداد للموقف ذاته على أرض الواقع.
ونظرًا لأن «ببليك سبيكينغ» تطبيق واقع افتراضي يكشف أمامك الغرفة أثناء تجولك بعينيك، فأنت بحاجة لأجزاء صلبة إضافية لمشاهدة الفيديو؛ خصوصا «غوغل كاردبورد»، وهو جهاز بسيط يتلاءم مع الهاتف الذكي وتبلغ تكلفته 15 دولارًا أو أكثر.
ويتميز التطبيق ببعض الملامح الإضافية مثل محاكاة ضوضاء الخلفية، وخيار تحميل أجزاء من الخطاب على مشاهد متنوعة. ورغم أن التطبيق ليس بمقدوره توفير الإثارة التي يحملها الخطاب العلني الحقيقي، فإن تجارب الواقع الافتراضي قد تكون مقنعة وتساعد في التغلب على الخوف من الوقوف على منصة أو خشبة مسرح لإلقاء كلمة. يتوافر التطبيق مجانًا، وهو متاح عبر «آي أو إس» و«آندرويد».

مواقيت الخطاب
من جهة أخرى، فإن تقديم عرض يصبح أيسر ما يكون عندما تتدرب عليه عدة مرات، ويمكن لاستخدام تطبيق مثل «أمبر لايت سبيتش تايمر Amber Light Speech Timer» مساعدتك على هذا الصعيد. ويعمل التطبيق مثل نظام إشارات المرور التي تستخدمها بعض الأماكن المخصصة لإلقاء خطب عامة؛ اللون الأخضر يشير إلى أنك في منتصف الخطاب، والبرتقالي عندما تقترب من النهاية، والأحمر عند النهاية.
بيد أن الأمر ليس بالبساطة التي قد يبدو عليها، حيث يعتمد «أمبر لايت» في عمله على أدوات سيطرة واضحة وميقات. وبإمكان الأفراد اختيار مواقيت تنبيه مختلفة وإمكانية إطلاق الهاتف صافرة إذا كانوا يفضلون تنبيهًا مسموعًا عن الآخر البصري.
تبلغ تكلفة التطبيق دولاران ويعمل عبر «آي أو إس». أما بالنسبة لـ«آندرويد»، فإن التطبيق المشابه في عمله هو «توستماستر تايمر Toastmaster Timer». كما أن العلامات التي تظهر على الشاشة قد تكون مفيدة للغاية لدى إلقاء خطاب أو عرض. وفي الوقت الذي تتوافر تطبيقات مثل «تيليبرومبتر لايت Teleprompter Lite» الذي يتوافر مجانًا ويعمل مع «آي أو إس»، و«إيه برومبتر A Prompter» المتوافر مجانًا مع «آندرويد»، فإن تطبيقا آخر أكثر بساطة، وهو «مايكروسوفت باور بوينت» (مجانًا عبر «آي أو إس» و«آندرويد») يعمل بالدرجة ذاتها من الكفاءة. وأخيرا، لا تنس تطبيق كاميرا الهاتف الذكي، فتسجيلك مقطع فيديو لك أثناء الحديث قد يكون أسلوبا فاعلاً في رصد الأخطاء؛ مع افتراض أن بإمكانك التغلب على الشعور غير المريح أحيانًا المرتبط بمشاهدة نفسك عبر كاميرا.

* خدمة «نيويورك تايمز»



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.