الأحزاب اليسارية والاشتراكية تتقدم في الانتخابات الإسبانية

الأحزاب اليسارية والاشتراكية تتقدم في الانتخابات الإسبانية
TT

الأحزاب اليسارية والاشتراكية تتقدم في الانتخابات الإسبانية

الأحزاب اليسارية والاشتراكية تتقدم في الانتخابات الإسبانية

حقق حزب بوديموس اليساري الإسباني، والاشتراكيون مكاسب أمس (الأحد) في ثاني انتخابات برلمانية في ستة أشهر في البلاد، بينما يظل حزب الشعب (يمين الوسط) بقيادة رئيس الوزراء ماريو راخوي الحزب الأكثر شعبية في الانتخابات رغم خسارته مقاعد. وحل حزب بوديموس في المرتبة الثانية بعد حزب الشعب.
وتعد هذه الانتخابات الجديدة ضرورية؛ لأن الأحزاب السياسية لم تتمكن من تشكيل ائتلاف في أعقاب الانتخابات التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ووفقا لتوقعات صحافية حصل حزب الشعب على ما يراوح بين 117 و121 مقعدا من أصل 350 مقعدا في البرلمان، مقارنة بـ 123 مقعدا فاز بها الحزب في ديسمبر.
وأظهرت التوقعات القائمة على استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع فوز حزب بوديموس على ما يراوح بين 91 و95 مقعدا مقارنة بـ71 مقعدا فاز بها العام الماضي.
وإن صحت تلك النتيجة سيصبح بوديموس ثاني أكبر حزب في البرلمان وسيتقدم على حزب العمال الاشتراكي للمرة الأولى.
وتفيد التوقعات بأن حزب العمال الاشتراكي سيحصل على ما بين 81 و85 مقعدا مقارنة بـ90 مقعدا العام الماضي. يشار إلى أن الأغلبية المطلقة هي 176 مقعدا.
وبذلك ينتهي الفراغ السياسي الذي استمر منذ ديسمبر 2015 عندما أخفقت الأحزاب في تشكيل حكومة تقود البلاد. ووفقا للدستور الإسباني، فإنه يجب على الحكومة أن تشكل من الحزب الأكثر تأييدا داخل البرلمان وليس من حصل على الأصوات الأكثر في الانتخابات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.