باحثون: استخدام الهاتف الذكي في الليل يؤدي إلى «فقدان البصر العابر»

نتيجة اختلال بصري يحدث بسبب تأثير ضياء الشاشة على العين

باحثون: استخدام الهاتف الذكي في الليل يؤدي إلى «فقدان البصر العابر»
TT

باحثون: استخدام الهاتف الذكي في الليل يؤدي إلى «فقدان البصر العابر»

باحثون: استخدام الهاتف الذكي في الليل يؤدي إلى «فقدان البصر العابر»

إن كنتَ من عشاق استخدام الهاتف الجوال أثناء الاستلقاء على فراشك ليلاً، فعليك الحذر، وإلا أُصبت بالعمى المؤقت على الأقل في عين واحدة، وفقًا لأحدث دراسة طبية لخمسة باحثين بريطانيين.
وقال الباحثون برئاسة الدكتور علي عالم – مرفاستي، الباحث في المستشفى الوطني للعلوم العصبية وجراحة الأعصاب التابعة لجامعة «كنغز كوليدج» في لندن في رسالة نشرتها مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن» يوم أمس، إنهم درسوا حالتين لما يسمى بمرض «فقدان البصر الأحادي المؤقت»، الذي تصاب بالعمى خلاله عين واحدة فقط، لدى امرأتين كانتا تستخدمان هاتفهما الذكي لدى دخولهما السرير ليلاً.
وفي الحالة الأولى عانت شابة عمرها 22 سنة من «تاريخ لعدة شهور من حدوث اختلال البصر هذا، في العين اليمنى خلال الليل». أما الحالة الثانية فكانت لامرأة في الأربعين عاما من عمرها عانت من تاريخ امتد لمدة ستة أشهر من عودة الاختلال في البصر الأحادي عند يقظتها، ولفترة استمرت 15 دقيقة.
ودقق الأطباء في هاتين الحالتين، واجروا على المرأتين فحوصات طبية للعين واختبارات على صحة القلب والأوعية الدموية كانت نتائجها كلها طبيعية.
ولكن، عندما خضعت المرأتان للفحص في عيادة أعصاب العيون، فإن «التاريخ المفصل لهما أظهر أن أعراض حالة فقدان البصر العابر ظهرت بعد مرور بضع دقائق من مشاهدتهما لشاشة الهاتف الذكي في الظلام، عند استلقائهما في الفراش، وظهرت الحالة قبل دخول المرأة الشابة في مرحلة النوم، بينما ظهرت لدى المرأة الأكبر سنا بعد يقظتها من النوم».
وأضاف الباحثون الذين لم يتسنَ لـ«الشرق الأوسط» مخاطبة أي منهم، أنهم طلبوا من المرأتين الخضوع لتجربة وتسجيل أعراضهما. وقد قالتا في ملاحظاتهما المسجلة إن العين المصابة بفقدان البصر العابر كانت هي العين الموجودة في الجانب المقابل للجهة التي تنام عليها المرأة.
وطرح الباحثون فرضية لتفسير هذه الحالة بأنها ناتجة عن «تبييض الصباغ المتبدّل بالضوء، بشكل متفاوت» وذلك في الوقت الذي تكون فيه إحدى العينين متكيفة مع ضوء الشاشة، بينما تكون العين الأخرى مغلقة نتيجة النوم على الوسادة.
وبمعنى أكثر بساطة، كما قال الباحثون، فإن المرأتين كانتا تنظران إلى هاتفيهما بعين واحدة فقط. وبينما تتعرض كلتا العينين للظلام بشكل طبيعي، فإن العين الوحيدة المتكيفة لضياء الشاشة هي التي «يمكن أن يحدث فيها العمى» لفترة دقائق.
وأخضع الباحثون، وبعد استحصالهم على موافقة لجنة الأخلاقيات المختصة، اثنين من زملائهم في الدراسة، إلى حالات مشاهدة شاشة الهاتف الذكي نفسها، بهدف اختبار تأثيرها على العين الواحدة، وقالوا إن النتائج تظهر صحة فرضيتهم.
وقال الباحثون إن الهواتف الجوالة تحولت إلى أداة تقنية تُستخدم على مدار الساعة في النهار والليل، وإن الشركات المنتجة لها تزيد شاشاتها لمعانًا وبريقًا، ولذلك حذروا من احتمال ازدياد حالات «فقدان البصر الأحادي العابر».
وشارك في الدراسة كل من الدكتور عمر ماهرو من جامعة كنغز كوليدج في لندن، والدكتور واي بي وجون باربور من جامعة سيتي يونيفرسيتي في لندن، وغوردن بلانت من مستشفى مورفيلد للعيون في لندن.
وتجدر الإشارة إلى أن حالات فقدان البصر العابر تحدث لدى البالغين أكثر من الأطفال، وتكون إما في عين واحدة أو في كلتا العينين، وتستمرّ الحالة من عدة ثوانٍ إلى ساعات. وغالبًا ما تحدث بسبب نقص تروية الدم لشبكة العين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.