«أوبر» لـ «الشرق الأوسط»: نطور تقنية جديدة لمراقبة سلوك السائقين في السعودية

كشفت أنها تخطط لانضمام 100 ألف سائق سعودي إلى منصتها في السنوات الخمس المقبلة

«أوبر» لـ «الشرق الأوسط»: نطور تقنية جديدة لمراقبة سلوك السائقين في السعودية
TT

«أوبر» لـ «الشرق الأوسط»: نطور تقنية جديدة لمراقبة سلوك السائقين في السعودية

«أوبر» لـ «الشرق الأوسط»: نطور تقنية جديدة لمراقبة سلوك السائقين في السعودية

قالت شركة «أوبر» العالمية لتأجير السيارات، إن الفرق الهندسية لديها تعمل على تطوير تقنية لاستخدامها في السوق السعودية، تدعى المعلومات البُعدية (تليماتية)، تساعد على مراقبة سلوك السائق، وتنبه الفريق في حال كان أي من السائقين يقود بطريقة غير آمنة، إلى جانب خاصية تدعى «شارك وقت وصولي المقدر» التي تسمح للراكب أن يرسل مسار طريقه إلى أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة لكي يعرفوا وقت وصوله بدقة.
وأوضحت الشركة، في تصريحات خصت بها «الشرق الأوسط»، أن التحديات التي تواجهها في السوق السعودية لا تختلف عن التحديات الموجودة في الأسواق الأخرى مثل دقة الخرائط والدفع بالبطاقة الائتمانية، مشيرة إلى إمكانية التكيف مع هذه الصعوبات ووضع ما يناسب كل سوق، والعمل باستمرار على تحسين الخدمات، مؤكدة أنها شهدت نموًا كبيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية خصوصا في السعودية التي صنفتنا بوصفنا تطبيقا رائدا في المنطقة.
وأضافت: «لقد قدمنا خدمتنا في السعودية خلال السنتين الماضيتين، ولاحظنا أن السعوديين يعتمدون على (أوبر) بشكل كبير في تنقلاتهم، وقد علمنا منهم أن خدمتنا سهلت وصولهم إلى أماكن الدراسة والعمل والأعمال الحرة. وهذا الأمر ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء، ونحن إذ نحرص على تطوير شبكتنا وزيادة عدد السائقين والثقة في خدمتنا فإن هدفنا هو أن نوفر للجميع في المملكة خيار استخدام (أوبر) لأي احتياج من احتياجاتهم».
وعن نظرة الشركة للسوق السعودية، ومستقبل الاستثمار فيها، في ظل طرح الحكومة السعودية «رؤية 2030»، ومساهمة «أوبر» في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، قالت الشركة إن الاستثمار للشركة العالمية هو إشارة كبيرة إلى الثقة في تقنيتنا وفي الطريقة التي نغير بها أسلوب تنقلات الناس في جميع أنحاء العالم. كما أنه مؤشر ثقة في موقعنا كتطبيق رائد لتوفير وسيلة مواصلات من خلال الهواتف الذكية في المنطقة، خصوصا بالنسبة للسعوديين.
وتابعت: «إننا ندعم بشكل كامل (رؤية 2030) التي تهدف إلى تمكين مزيد من السعوديين - سواء من الرجال أو النساء - للعمل في الأعمال الحرة أو الانضمام إلى القوى العاملة. ونحن نريد أن نساهم في التقليل من نسبة البطالة بين السعوديين الشباب من خلال تشجيعهم على القيادة مع (أوبر)، حيث تهدف (أوبر السعودية) إلى أن يصل عدد المنضمين إلى منصتها 100 ألف سائق سعودي في السنوات الخمس المقبلة».
ونريد أيضًا أن ندعم وبشكل فعال خطة المملكة بإدخال 1.3 مليون امرأة إلى سوق العمل بحلول عام 2030، بحيث ترتفع نسبة النساء العاملات إلى 30 في المائة من القوى العاملة مقارنة بنسبة 14 في المائة الموجودة اليوم، كما أننا ندرس إقامة شراكات وبرامج لمعالجة الأمية التقنية والعمل على التدريب المهني.
وفي سؤال عما إذا كانت الشركة تفكر في طرح بعض التطبيقات الخاصة بالنساء، لا سيما أن 80 في المائة من مستخدمي (أوبر) في المملكة من النساء، أشارت الشركة إلى أنها دائما تبحث عن طرق تساعد على تطوير خدماتها. وقالت: «الإبداع هو أساس عملنا، وكوننا جزءًا من شركة عالمية يساعدنا هذا على التعلم والاكتساب من أفضل الممارسات في كل مدينة نعمل بها، كما أننا أيضا نقوم باستمرار بالنظر إلى ملاحظات الركاب والسائقين لتقدير ما هو أفضل، وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى تقديم خدمة الدفع النقدي هنا في السعودية».
وأردفت: «بشكل عام، إن تقنية (أوبر) المتطورة تسهل التركيز على عنصري السلامة والراحة للركاب والسائقين قبل كل مشوار، وأثنائه، وبعده بطريقة لم تكن ممكنة من قبل، كما أننا متقدمون كثيرا على نظرائنا في السوق من ناحية التقنية التي نطورها، فبالإضافة إلى الميزات الحالية المتوفرة في التطبيق التي تتضمن رؤية اسم السائق، وصورته، ورقم لوحة السيارة قبل الصعود إليها، يعمل المهندسون في (أوبر) على تطوير تقنية تدعى المعلومات البُعدية (تليماتية)، التي ستساعد في مراقبة سلوك السائق وتنبه الفريق في حال كان أي من السائقين يقود بطريقة غير آمنة، كما أن لدينا خاصية تدعى (شارك وقت وصولي المقدر) التي تسمح للراكب أن يرسل مسار طريقه إلى أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة، لكي يعرفوا وقت وصوله بدقة».
وحول ما يخص خطط الشركة للاستثمار حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة، بينّت شركة «أوبر» أن «هدفنا النهائي هو أن نكون خيارًا متوفرًا للنقل يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير والحصول عليه بسهولة، فالراكب يستطيع الحصول على وسيلة مواصلات بنقرة زر، والسائق يستطيع الحصول على فرصة عمل بنقرة زر. ونحن في نهاية المطاف نريد تسهيل التنقلات في المدن بتكلفة معقولة للجميع، ونكون جزءًا من قطاع النقل ومساهمين في الحفاظ على النظام البيئي».
وأكدت الشركة أنها تضع استثمارات كبيرة لتطوير فرق العمل وشبكة السائقين وتبني أفضل الممارسات المناسبة لكل مجتمع.
وفي معرض حديثها عن التحديات التي واجهت الشركة في أسواق الشرق الأوسط خصوصًا السعودية، تشير الشركة إلى أن التحديات التي تواجهها هنا لا تختلف عن التحديات الموجودة في الأسواق الأخرى مثل دقة الخرائط والدفع بالبطاقة الائتمانية. مؤكدة قدرتها بسرعة على التكيف ووضع ما يناسب كل سوق، والعمل باستمرار على تحسين الخدمات التي نقدمها.
وقالت الشركة: «حريصون على أن نكون المطورين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فمع نمو أعمالنا سوف نخلق وظائف في مجال التقنية في جميع أنحاء العالم، ومنها هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولدينا حاليا فرق مهندسين أساسية في آرهوس، وصوفيا، وباريس، ونحن ننظر إلى مواقع أخرى لمراكز التفوق الهندسي في الأشهر والسنوات المقبلة».
وعن أبرز ملاحظاتها عن الزبائن في السعودية، أوضحت شركة «أوبر» أن الركاب السعوديين من أكثر الركاب نشاطًا، وهم يستخدمون التطبيق بكثرة ليرسلوا لنا ملاحظاتهم حول المشاوير التي نقدمها لهم. وتابعت: «السعوديون يستخدمون (أوبر) بكثرة أيضًا أثناء سفرهم إلى بلدان أخرى سواء داخل المنطقة العربية أو عند السفر إلى أماكن مثل باريس».



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)