قتل أكثر من 16 عنصرا من القوات النظامية السورية صباح اليوم (السبت) في تفجير سيارة مفخخة واشتباكات جنوب شرقي دمشق، وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن التفجير كان هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة، موضحة أنه وقع في محيط شركة «تاميكو» للصناعات الدوائية على أطراف جرمانا التي تسكنها أغلبية مسيحية ودرزية، ما تسبب بـ«إصابة 15 مواطنا»، «إصابة معظمهم بليغة»، بالإضافة إلى «أضرار مادية كبيرة في المكان».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القنبلة التي انفجرت عند نقطة التفتيش خارج منطقة جرمانا فجرها مهاجم انتحاري من جبهة النصرة، وقال مؤيدو النصرة على موقع «تويتر» إن «المهاجم كان يزمع تفجير نفسه داخل المركبة لكنه غادرها قبل انفجار الشحنة الناسفة التي بداخلها».
وأضاف المرصد أن «مقاتلي المعارضة فجروا نقطة تفتيش للجيش السوري خارج دمشق اليوم (السبت) وقتل أكثر من 30 من الجانبين في التفجير وأثناء اشتباكات تلت ذلك».
وقال المرصد، إن «15 من مقاتلي المعارضة قتلوا علاوة على 16 على الأقل من القوات السورية»، وذكر أيضا أن مقاتلات سورية ردت بقصف مناطق قريبة تسيطر عليها المعارضة حيث اندلعت اشتباكات بعد الانفجار. وأظهرت لقطات فيديو وضعها ناشطون عمودا ضخما من الدخان يتصاعد من المكان وأمكن سماع أصوات طائرات مقاتلة تحلق فوق المنطقة.
وقال ناشطون، إن «قوات المعارضة سيطرت على نقطة التفتيش التي هوجمت بسيارة ملغومة، وإنها تقاتل للسيطرة على نقطة تفتيش ثانية قريبة».
وفي أماكن أخرى قرب العاصمة حاولت قوات سورية اقتحام منطقة المعضمية التي يحاصرها الجيش منذ عدة أشهر مما أدى إلى زيادة عدد الوفيات نتيجة للجوع وسوء التغذية.
وتسيطر المعارضة على كثير من المناطق الريفية حول دمشق، لكن جرمانا - التي تعد منطقة مؤيدة للرئيس بشار الأسد - ما زالت خاضعة لسيطرة الحكومة.
وكانت جرمانا قد تعرضت الأسبوع الماضي لقصف متقطع بقذائف الهاون من قبل مسلحي المعارضة أوقع أكثر من 30 قتيلا، وفي شهر أغسطس (آب)، شهدت جرمانا انفجار سيارة مفخخة، راح ضحيته 18 شخصا على الأقل.
تأتي هذه التطورات الميدانية، فيما يبدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جولة إقليمية في مصر تهدف إلى التحضير لمؤتمر دولي حول السلام في سوريا.
مقتل 30 على الأقل في تفجير واشتباكات بريف دمشق
في الوقت الذي بدأ فيه الأخضر الإبراهيمي جولة إقليمية للتحضير لمؤتمر «جنيف 2»
مقتل 30 على الأقل في تفجير واشتباكات بريف دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة