الفراعنة أول من عرفوا «البوفيه المفتوح»

نحتت على جدران مقابر ومعابد الملوك والملكات

قدماء المصريين أول من عرفوا البوفيه
قدماء المصريين أول من عرفوا البوفيه
TT

الفراعنة أول من عرفوا «البوفيه المفتوح»

قدماء المصريين أول من عرفوا البوفيه
قدماء المصريين أول من عرفوا البوفيه

كشفت دراسة أن قدماء المصريين هم أول من عرفوا ما يعرف بنظام «البوفيه المفتوح»، وأن أول مرة تظهر فيها خدمة «البوفيهات المفتوحة» كانت على جدران مقابر ومعابد ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة.
وأوضحت دراسة تاريخية حديثة أعدها عالم المصريات، الدكتور محمد يحيى عويضة، أن الرسوم والنقوش واللوحات الفرعونية، تؤكد أن قدماء المصريين، هم أول من عرفوا ما يسمى اليوم، بالبوفيه المفتوح، وأن المطبخ الفرعوني كان يقام دون سقف في داخل المنازل المبنية من الطوب اللبن ذات الأسقف العالية. وأشارت إلى أن منازل الفراعنة كانت تحتوي على بوفيه، وحجر الرحى لطحن الحبوب مثل القمح والشعير وفرن لصنع الخبز بمختلف أنواعه وأشكاله، وأن قدماء المصريين تفوقوا في صنع أكثر من 30 نوعًا وشكلاً وحجمًا ونكهة من الخبز والكعك، حيث كان هناك الخبز المخروطي، والمستدير، والخبز المثلث، والمربع، ذو الفجوة في الوسط، وأيضًا الخبز الناعم والفطائر على هيئة البقر، وأنواع الفاكهة والشهد والبلح.
وحسب الدارسة، كان هناك الخبز المغطى بالكمون والسمسم، والخبز المحلى بالعسل والمحشو بالزبيب والبلح، أو المحشو بالتوت ولب النخيل، وآخر غني بالدهون والحليب والبيض، مع اختلاف النكهات من قرفة، إلى حلبة، والخبز بأنواعه من القمح أو الشعير.
وتقول الدراسة إن وقود تلك الأفران كان من «الجلة» (روث الحيوانات) حتى أن هيرودوت ذكره في كتاباته عن مصر وأيضًا ذكر على أوستراكا من عصر الدولة الحديثة تذكره بالوقود غير العادي الذي عادة ما يستخدم معه أنواعًا من الخشب والحطب للحصول على الحرارة اللازمة للطهي أو إنضاج الخبز. وأشار الدكتور محمد يحيى عويضة، في دراسته، إلى أن طهي الأطعمة في زمن الفراعنة، كان يتم في قدور وأواني من الفخار مختلفة الأشكال والأحجام، وكان يوجد بالمطبخ الفرعوني، كل أنواع البقوليات من فول مقشر وعدس وحمص وسمسم وترمس ولوبيا وفول الصويا وأيضًا اللبن والجبن والزبدة والدهون والبيض هذا بخلاف الزيوت من زيت الزيتون إلى الخروع والسمسم والفجل، بجانب وجود الخضراوات مثل البصل والثوم والفجل والخس والخيار والكرات والكرفس والباذنجان والكسبرة والقرنبيط والجرجير.
وتقول الدارسة إن المطبخ الفرعوني عرف القرفة والكمون واليانسون والشمر والحلبة والزعتر والخردل واستخدمت النساء الفرعونيات تلك التوابل في جميع أنواع التتبيل، بجانب كونها مشروبات أساسية، لدى العائلات في مصر القديمة، واستخدم العسل للتحلية وملح النطرون للتملح. واهتم الفراعنة في مطابخهم وأطعمتهم باللحوم مثل أفخاذ الثيران المشوية، وقطع لحوم الماعز والعجول وأضلع البقر المطهية والمشوية، بخلاف البط والأوز والحمام والسمان والكلاوي المطهية، ولحم الغزال المطبوخ بالعسل المتبل بالزعتر بالإضافة إلى أنواع من الأسماك من مملح إلى مدخن ومشوي ومطهي ومتبل. وعلى جانبي المطبخ الفرعوني كانت توجد السلال المليئة بالعنب الأحمر والبلح الأسود والتين والجميز والبرقوق والنبق والشهد والشمام والبطيخ الأخضر، هذا بخلاف الفاكهة المسلوقة، وقد عرف المصري القديم أنواع المربى المصنوعة من الفاكهة، بجانب الخضراوات والفاكهة المجففة، كما عرف قدماء المصريين مشروبات فتح الشهية وسهولة هضم الطعام. وتقول الدارسة إن الفقراء كانوا يأكلون «البتاو» المعروف في القرى المصرية حتى اليوم، والعدس والبيض والخيار، بجانب مشروب السوبيا، المعروف والمنتشر اليوم في المدن المصرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.