فيتش تبقي على تصنيف بريطانيا وتحذرها من ترك الاتحاد الأوروبي

أصحاب المصارف الخاصة في سويسرا يتوقعون تدفق الأموال حال الخروج

فيتش تبقي على تصنيف بريطانيا وتحذرها من ترك الاتحاد الأوروبي
TT

فيتش تبقي على تصنيف بريطانيا وتحذرها من ترك الاتحاد الأوروبي

فيتش تبقي على تصنيف بريطانيا وتحذرها من ترك الاتحاد الأوروبي

أعلنت وكالة فيتش للتصنيف العالمي أنها ستبقي على التصنيف الائتماني لبريطانيا «إيه إيه+» كما هو، لكنها حذرت من أنه سيخفض في حال التصويت على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وقالت فيتش إن بريطانيا تستحق ثاني أفضل تصنيف في العالم، بفضل اقتصادها الثري والمتنوع والمرن، وإدارتها السياسية المتينة، بالإضافة إلى قوة عملتها الجنيه الإسترليني في العالم.
وتابعت الوكالة في تقرير لها يوم الجمعة أن تصنيفها الحالي مع توقعات «مستقرة» إنما هو بناء على افتراض أن البلاد ستظل في أوروبا.
لكنها حذرت من أن التصنيف سيخفض في حال التصويت في الاستفتاء المقرر في 23 يونيو (حزيران) على خروج البلاد.
وأضافت فيتش أن «التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبي سينعكس تقديرًا سلبيًا معتدلاً على بريطانيا وسيؤثر على النمو على المدى المتوسط وآفاق الاستثمارات ووضعها في الخارج ومستقبل اسكوتلندا لاحقًا».
وتابعت الوكالة أنها ستراجع تصنيف بريطانيا بعد الاستفتاء في حال أتى لصالح مؤيدي الخروج.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة «أو.ار.بي» لصالح صحيفة «إندبندنت» البريطانية ونشر يوم الجمعة، أن المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتقدم بعشر نقاط على معسكر مؤيدي البقاء قبل أقل من أسبوعين من الاستفتاء المقرر تنظيمه في البلاد.
وقالت «إندبندنت» إن ذلك هو أكبر تقدم يحظى به من يريدون خروج بريطانيا من التكتل منذ بدء إجراء سلسلة من الاستطلاعات قبل عام.
وقال معسكر مؤيدي الانسحاب في حسابه على «تويتر»: «لا نصدق ما جاء في استطلاع الرأي الذي أجرته (أو.ار.بي).. البيانات الخاصة بنا تشير إلى أن الكفتين أقرب للتعادل بواقع 50 - 50». ولم تقدم الحملة تفاصيل إضافية ولم يتسن الوصول إلى مسؤوليها للتعليق.
وتوقع أصحاب المصارف الخاصة في سويسرا أن تتدفق الأموال على هذا البلد في حال أيد المشاركون في استفتاء 23 يونيو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر غريغوار بوردييه، نائب رئيس جمعية المصارف الخاصة السويسرية، خلال مؤتمر في جنيف نظمته الأخيرة وجمعية مصارف إدارة الثروات، أن تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيشيع مناخًا «من القلق» في أوروبا ينتج منه «تدفق أموال إضافية» مصدرها أوروبا على سويسرا.
من جهته، اعتبر جاك دو واتفيل كبير مفاوضي سويسرا لدى الاتحاد الأوروبي أن «من مصلحة (بلاده) أن تكون أوروبا بخير».
وأضاف «الأرض ستواصل الدوران يوم 24 يونيو»، غداة الاستفتاء حتى لو خرجت بريطانيا من الاتحاد.
والمفاوضات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي معلقة حاليًا بناء على طلب بروكسل إلى ما بعد الاستفتاء، لأن الاتحاد الأوروبي يخشى أن تؤثر هذه المفاوضات على نتيجته.
وأوضح النائب الليبرالي كريستيان لوشر الذي دعي إلى المنتدى أن مهمة الحكومة السويسرية تقضي «بفعل كل ما هو ممكن لتبقى البلاد موئلا للسلام والازدهار»، في حال واجهت أوروبا اضطرابًا ناتجًا من خروج محتمل لبريطانيا.
ورأى أوتمار ايسينغ، كبير الاقتصاديين السابق في البنك المركزي الأوروبي، أن «فوز» أنصار خروج بريطانيا يعني «تراجعًا للاندماج الأوروبي للمرة الأولى».
وأضاف: «ستكون أول خطوة إلى الوراء، قد تدفع دولاً أخرى إلى تبني هذا النهج»، لافتًا إلى أنه غير متفائل كثيرًا بنتيجة الاستفتاء.
ولاحظ أن الناخبين في العالم «خسروا الثقة بقادتهم»، ما قد يجعل «دونالد ترامب وبيبي غريلو وبوريس جونسون» أعضاء على طاولة واحدة في مجموعة السبع. ويخوض جميع هؤلاء حملات شعبوية في كل من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وبريطانيا.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».