قالت وكالة الإعلام الروسية، أمس، نقلا عن مركز التنسيق الروسي في سوريا، إن وزارة الدفاع الروسية رصدت تحرك أكثر من 160 عنصرا من جبهة النصرة من تركيا إلى سوريا، في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن مزاعم إرسال تركيا أسلحة إلى مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا «خاطئة» و«دعاية روسية».
ونقلت «رويترز» عن الوكالة، قولها، إن دخول العناصر يهدف لتعزيز «الإرهابيين» في محيط مدينة حلب.
وقال مركز التنسيق الروسي إن مقاتلي الجبهة عبروا الحدود في شمال محافظة إدلب.
في السياق، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن مزاعم إرسال تركيا أسلحة إلى مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، في سوريا «خاطئة» و«دعاية روسية».
وأضاف في مؤتمر صحافي أن الوضع في حلب بسوريا يثير قلق أنقرة وأن احتمال وقوع مذبحة هناك قد يدفع مئات الآلاف من الأشخاص إلى الهجرة لتركيا.
وتابع أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لن تدخل بلدة منبج السورية لأنها ستصعد التوتر العرقي إن فعلت.
إلى ذلك، رأت الولايات المتحدة، أول من أمس، أن تعهد رئيس النظام السوري باستعادة «كل شبر» من سوريا ليس أمرا مشجعا، داعية روسيا وإيران إلى الضغط على حليفهما لاحترام وقف إطلاق النار.
وأعلن رئيس النظام السوري في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام مجلس الشعب الجديد للمرة الأولى منذ انتخابه، رفض دمشق لأي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحتها في مفاوضات جنيف غير المباشرة مع المعارضة، ما أثار شكوكا حيال التزامه بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال: «لا خيار أمامنا سوى الانتصار»، قبل أن يعلو التصفيق في البرلمان الذي انتخب في ظل حرب أهلية تعصف بالبلاد، واعتبرته واشنطن ودول عدة مناهضة للنظام السوري «فاقدا للشرعية».
وفي هذا السياق، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أن الخطاب لم يكن مفاجئا ووصفه بأنه «حصيلة ما قام به بشار»، مضيفا أن واشنطن ستدعو روسيا، التي تشاركها رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا، إلى كبح حليفها.
وقال تونر: «ما زلنا نعتقد أن روسيا وإيران قادرتان على الأقل على توجيه نداء إلى أولئك الموجودين في النظام (..) ليمنعوه من السماح بالسقوط التام لاتفاق وقف الأعمال القتالية».
وتابع: «أكرر، أن ليس هناك ما يثير الدهشة فيما قاله اليوم، ولكن كما تعلمون، لم يكن مشجعا».
من جهته، قال المتحدث باسم الرئيس الأميركي جوش إرنست إن تمسك بشار بالسلطة «يفاقم الفوضى والاضطراب»، معتبرا أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القدرة على تغيير حساباته.
وأضاف أن «الرئيس بوتين التزم باستخدام نفوذه لدفع نظام بشار إلى الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية».
وجرت منذ يناير (كانون الثاني) ثلاث جولات غير مباشرة من مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أي تقدم. ولم يتم تحديد موعد لجولة جديدة في ظل التباعد الكبير في وجهات النظر.
وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل بشار مع بدء المرحلة الانتقالية، في حين تصر دمشق على أن مستقبل بشار ليس موضع نقاش في جنيف مقترحة تشكيل حكومة وحدة تضم ممثلين للمعارضة «الوطنية» والسلطة الحالية.
ولم يبد رئيس النظام السوري أي علامة على التنازل في أول خطاب رسمي له منذ انهيار محادثات السلام في جنيف في أبريل (نيسان) الماضي.
موسكو تتهم تركيا بإدخال 160 عنصرًا من «النصرة» إلى حلب.. والأخيرة: دعاية روسية
واشنطن تعتبر خطاب بشار «غير مشجع»
موسكو تتهم تركيا بإدخال 160 عنصرًا من «النصرة» إلى حلب.. والأخيرة: دعاية روسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة