البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي من 2.9 إلى 2.4 %

رئيس البنك: قلقون للغاية من التباطؤ الحاد في الدول النامية

مقر البنك الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
مقر البنك الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
TT

البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي من 2.9 إلى 2.4 %

مقر البنك الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
مقر البنك الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)

خفض البنك الدولي من توقعاته للنمو العالمي لعام 2016 من 2.9 في المائة التي أعلنها في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى 2.4 في المائة، في تقريره الصادر مساء الثلاثاء بفارق 0.5 في المائة. وأرجع البنك الدولي تراجع توقعاته إلى تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة، وانخفاض أسعار السلع الأساسية، وضعف التجارة العالمية وتدفقات رأس المال، وقال: «إن الاقتصاد العالمي يواجه رياحا معاكسة قوية».
وقال البنك الدولي في تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية، إن اقتصادات الأسواق الناشئة والنامية المصدرة للسلع الأساسية، تصارع من أجل التكيف مع انخفاض أسعار النفط والسلع الأساسية، ومن المتوقع أن تمضي معدلات النمو في هذه الاقتصادات بوتيرة ضعيفة تصل إلى 0.4 في المائة خلال العام الجاري، وهو ما يعد خفضا كبيرا لتوقعات البنك الدولي في يناير الماضي، التي توقعت أن يصل معدل نمو الاقتصادات الناشئة والنامية إلى 1.2 في المائة.
وقال جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي: «هذا النمو البطيء يؤكد حاجة الدول إلى انتهاج سياسات من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين حياة أولئك الذين يعيشون في فقر مدقع»، وأضاف رئيس البنك الدولي: «لا يزال النمو الاقتصادي أهم محرك للحد من الفقر، وهذا هو السبب في كوننا قلقين جدا من أن تتباطأ معدلات النمو بشكل حاد في البلدان النامية المصدرة للسلع الأساسية، نظرا لانخفاض أسعار السلع الأساسية».
وأشار تقرير البنك الدولي، الصادر مساء الثلاثاء، إلى أن الأسواق الناشئة المستوردة للسلع كانت أكثر تماسكا ومرونة عن الأسواق النامية المصدرة للسلع، رغم الفوائد المُترتبة على انخفاض أسعار الطاقة، وتوقع البنك أن تحقق الاقتصادات الناشئة معدلات نمو 5.8 في المائة في عام 2016، بانخفاض طفيف عن التوقعات السابقة التي بلغت 5.9 في المائة، في ظل انخفاض أسعار الطاقة وانتعاش متواضع في الاقتصادات المتقدمة التي تدعم النشاط الاقتصادي.
ومن بين الاقتصادات الناشئة الرئيسية، توقع البنك الدولي أن تنمو الصين بنسبة 6.7 في المائة في عام 2016 انخفاضا من 6.9 في المائة العام الماضي، فيما تستمر معدلات النمو في الهند ثابتة عند 7.6 في المائة، بينما يُتوقع أن يستمر الركود أعمق مما هو متوقع في كل من البرازيل وروسيا، فيما تنخفض توقعات معدلات النمو في جنوب أفريقيا إلى 0.6 في المائة في عام 2016 من 0.8 في المائة في 2015.
وقال كوشيك باسو، كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي: «بينما الاقتصادات المتقدمة تكافح من أجل المضي قدما، فإن معظم الاقتصادات في جنوب وشرق آسيا تنمو بثبات، وكذلك الاقتصادات الناشئة المستوردة للسلع في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فإن هذا التطور يدعو للحذر من الارتفاع السريع للديون في القطاع الخاص، في كثير من الاقتصادات الناشئة والنامية في أعقاب طفرة الاقتراض».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.