يلين تترك الأسواق في حيرة مجددًا

أكدت قوة الاقتصاد الأميركي رغم العوامل السلبية

يلين تترك الأسواق في حيرة مجددًا
TT

يلين تترك الأسواق في حيرة مجددًا

يلين تترك الأسواق في حيرة مجددًا

بعد أن كان حديثها الأخير يؤكد الاتجاه إلى رفع أسعار الفائدة الأميركية، تركت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جانيت يلين الأسواق أمس في الحيرة مجددا، لكن هذه المرة على الجانب العكسي من الموقف، إذ رجح المحللون أن معاني كلماتها تشير إلى أنه من غير المرجح أن يجري رفع الفائدة قريبا، بعد أن ربطت الرفع بعوامل ربما تكون عسيرة التحقق في الوقت الحالي.
واعتادت يلين على الحديث بشكل شبه «مشفر» قبل اتخاذ القرارات الحاسمة، لكنها دائما ما كانت تترك مجالا لـ«التأويل» والترجيح في تفسير حديثها إلى أحد الاتجاهات. وبالأمس، عادت يلين إلى أسلوبها، وقالت ما يعني أنه ليس من الواضح حاليا متى يمكن رفع أسعار الفائدة مجددا، رغم أنها تعتقد أن الاقتصاد الأميركي قوي ويتحسن، لكنها أشارت إلى أن هناك عوامل متعددة سلبية وغير يقينية، تجعل من الصعب تحديد موعد رفع الفائدة.
وأشارت يلين إلى أن العوامل الاقتصادية الإيجابية طغت على السلبية في الولايات المتحدة، وإن كان تقرير الوظائف الضعيف الشهر الماضي يحتاج لإمعان النظر فيه.
وفي أحدث تصريحات علنية يدلي بها أحد مسؤولي البنك المركزي الأميركي قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك في الأسبوع المقبل، أكدت يلين على أن مفاجآت قد تحدث وتغير توقعاتها لأسعار الفائدة.
غير أن كلمتها اتسمت بالتفاؤل بشكل عام، إذ أشارت إلى أربعة مخاطر تحدق بالاقتصاد الأميركي، وهي تباطؤ الطلب والإنتاجية والتضخم والمخاطر الخارجية، قبل أن تقلل من شأن تلك المخاطر.
وقالت يلين: «إذا توافقت البيانات القادمة مع تحسن الظروف في سوق العمل، وتقدم التضخم صوب هدفنا البالغ اثنين في المائة - كما أتوقع، فمن المرجح أن يكون تبني زيادات تدريجية جديدة في سعر فائدة الأموال الاتحادية ملائما، وأفضل ما يساعد على تحقيق تلك الأهداف والحفاظ عليها».
وأضافت أنه في ضوء الوضع العام «الإيجابي جدا» لسوق العمل الأميركية، كان التقرير الذي أظهر تباطؤا حادا في نمو التوظيف في مايو (أيار) الماضي «مخيبا للآمال».
لكن يلين لم تشر صراحة إلى رفع أسعار الفائدة قريبا، وتراجعت نبرة التأكيد في كلماتها، والتي كانت سائدة في خطابها السابق، ما دعا إلى توقع رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل؛ قبل أن تخرج بيانات التوظيف الأميركية التي أحدثت رد فعل محبطا لجميع الداعين لرفع الفائدة.



بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.