عائلة محمد علي تحضر لجنازته الجمعة.. وإردوغان يتقدم المشاركين

بيل كلينتون والكوميدي بيلي كريستال يلقيان كلمتي تأبين

استعدادات لجنازة بطل الملاكمة من مدينة فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)
استعدادات لجنازة بطل الملاكمة من مدينة فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)
TT

عائلة محمد علي تحضر لجنازته الجمعة.. وإردوغان يتقدم المشاركين

استعدادات لجنازة بطل الملاكمة من مدينة فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)
استعدادات لجنازة بطل الملاكمة من مدينة فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)

في مدينة لويفيل مسقط رأسه، تحضر عائلة أسطورة الملاكمة العالمي محمد علي لجنازته المرتقبة الجمعة المقبل، فيما يتقدم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الشخصيات البارزة التي يرتقب أن تحضر التشييع.
وسيلقي الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والكوميدي بيلي كريستال كلمات تأبين الجمعة خلال الجنازة. ونقل جثمان بطل الملاكمة من مدينة فينيكس بولاية أريزونا إلى مركز لدفن الموتى في لويفيل بولاية كنتاكي.
ونقل جثمان الرجل الذي انتصر في معارك في أغرب وأبعد أماكن العالم، بتكتم في رحلة خاصة أقلت أبناءه أيضا.
ووضع النعش بعد ذلك على عربة في مطار لويفيل ثم نقل بلا ضجيج إعلامي إلى مركز دفن الموتى حيث كان بانتظاره بضع عشرات من المعجبين.
ومراسم التكريم العامة وربما العالمية ستجرى الجمعة المقبل بموكب جنائزي يعبر شوارع في لويفيل تحمل منذ فترة طويلة اسم الرجل الذي تلقى أصلا تقديرا كبيرا في مدينته. وبعد ذلك، وقبل دفنه في اليوم نفسه، ستنظم مراسم متعددة الديانات يرأسها إمام ويحضرها آلاف الأشخاص في قاعة غير بعيدة عن متحف مخصص لبطل العالم في الملاكمة ثلاث مرات.
وأعلن ناطق باسم عائلة محمد علي أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيحضر الجنازة. وقال بوب غونيل لوكالة الصحافة الفرنسية حول رئيس الدولة التركي: «نعم سيأتي وسيحضر» الجنازة.
وقال منظمو مراسم التشييع في بيان إن إردوغان طلب أن يلقي كلمة خلال التشييع الذي يتوقع أن يشارك فيه آلاف الأشخاص ويتابعه العالم أجمع.
ولم يؤكد غونيل مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما؛ إذ إن البيت الأبيض لم يصدر أي بيان في هذا الشأن.
من جهته، قال دونالد لاسير، رئيس «مركز محمد علي»، الصرح الثقافي الكبير المخصص لحياة الملاكم الذي اعتنق الإسلام في عام 1964: «نأمل أن يأتي عدد كبير من الأشخاص من الخارج». واستمر تدفق المعجبين بمحمد علي الأحد ليضعوا باقات ورود أمام المنزل الذي عاش فيه طفولته.
وتركز كل الإشادات بمحمد علي على رسالة التسامح والحب والسلام لبطل الملاكمة غير العادي، ولم تشكك في أن إرثه سيستمر طويلا.
وفي المساء، التقى مسؤولون من مختلف الديانات في مركز إسلامي في لويفيل للبحث في ذلك. وحضر خصوصا ممثلون عن مختلف المذاهب البروتستانتية والكاثوليكية واليهودية وكذلك منظمات تعليمية.
وقال القس ديريك بينويل من كنيسة تلامذة المسيح: «بينما يدفعنا مرشح إلى أقوى منصب في العالم إلى الخوف من الناس المختلفين عنا، نحتاج إلى صوت محمد علي وحضوره»، في إشارة إلى التصريحات المعادية للإسلام التي أدلى بها المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب.
كاسيوس كلاي، أصر على تعلم الملاكمة لينتقم من صبي مجهول سرق دراجته الهوائية عندما كان طفلا.
وبسرعة أخذ يحقق بفضل قوة قبضتيه، النصر تلو الآخر، وأصبح بطل دورة الألعاب الأولمبية في روما في 1960، ثم بطل العالم حسب تصنيف الجمعية العالمية للملاكمة في 1964 بفوزه على سوني ليستون بالضربة القاضية في الجولة السابعة. وقد غير اسمه إلى محمد علي بعد اعتناقه الإسلام في 1964.
وبعد أن أصبح بطل العالم بلا منازع في الوزن الثقيل، صدم الرجل «الأعظم»، كما كان يصف نفسه، الولايات المتحدة في 1967 برفضه أداء الخدمة العسكرية والتوجه للقتال في حرب فيتنام.
سجن محمد علي وجرد من الألقاب التي حصل عليها ومنع من ممارسة الملاكمة لثلاث سنوات ونصف السنة بعدما أغضب غالبية الرأي العام الأميركي. لكن آخرين رأوا فيه أحد أعمدة الثقافة المضادة وبطل قضية السود الذين كانوا يناضلون من أجل المساواة في الحقوق.
أصبح محمد علي مجددا بطل العالم في 1974 حسب تصنيف الجمعية العالمية والمجلس العالمي، بفوزه بالضربة القاضية في الجولة الثامنة على جورج فورمان فيما أطلقت عليها تسمية «معركة في الأدغال» في كينشاسا بزائير التي أصبحت اليوم جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وخسر لقبه بالنقاط أمام ليون سبينكس في 15 فبراير (شباط) 1978، ثم استعاده في 15 سبتمبر (أيلول) من السنة نفسها.
واعتزل في 1979، لكنه اضطر للعودة إلى الحلبة بعد سنتين في سن التاسعة والثلاثين بسبب إساءته إدارة ثروته.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1981 مني بهزيمة ساحقة أمام مواطنه لاري هولمز الذي كان أقوى منه بكثير. كما هزم في السنة نفسها أمام تريفور بيربيك وكانت تلك آخر مباراة يخوضها.
وتوقف محمد علي عن اللعب نهائيا بعد 56 فوزا في 61 مباراة، بينها 22 في بطولة للعالم، و37 بالضربة الفنية القاضية.
وروت هانا، واحدة من بناته، السبت، في نص مؤثر اللحظات الأخيرة لوالدها، وقالت: «كل أعضائه توقفت عن العمل الواحد تلو الآخر، لكن قلبه بقي يخفق. بقي يخفق ثلاثين دقيقة. لم ير أحد شيئا مماثلا من قبل». وأضافت أنها «إشارة إضافية إلى قوة روحه وإرادته». وتابعت أن «قلوبنا تشعر بحزن كبير، لكننا سعداء بأن والدنا بات حرا الآن».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.