أجندة الأعمال

أجندة الأعمال
TT

أجندة الأعمال

أجندة الأعمال

«مياه هنا» تبرم عقدًا مع «وقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية» في جدة

> أبرمت شركة هنا للصناعات الغذائية مؤخرات عقدًا مع «وقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية» بجدة، وذلك بغرض توزيع عبوات مياه «هنا» بحجم 330 مل لإفطار الصائمين ولمصلي التراويح والتهجد في مساجد مدينة جدة وضواحيها، خلال شهر رمضان المبارك لعام 1437هـ وذلك للمرة الثالثة، بالإضافة لتوزيعها على عدد من المقابر والجمعيات الخيرية طوال العام، وذلك أتى نتاجًا لجسر الثقة المبني بين الشركة والقطاعين العام والخاص على مر السنوات الطويلة الماضية.
ووقع العقد كل من المهندس محمد بن عبد الله بافرحان الأمين العام «لوقف الملك عبد العزيز للعين العزيزية» بجدة، وأحمد حمود الذياب الرئيس التنفيذي لشركة هنا للصناعات الغذائية.
من جهته قال العضو المنتدب لشركة المصنع الوطني للمياه الصحية «هنا» أحمد بن حمود الذياب: «نحن في توسع مستمر، وذلك من خلال فريق مدرب ومؤهل على أعلى مستوى، لمواكبة التطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد في الوقت الحالي، والشركة ماضية في إجراء بعض التطورات الخاصة بخطوط الإنتاج، ونحن نفخر بشركة المصنع الوطني للمياه الصحية (هنا)، وسنسعى جاهدين لكسب ثقة ورضا العميل».
وأكد الذياب، أن مصنع مياه «هنا»، حقق حضورًا لافتًا في توزيع المياه على جميع مناطق المملكة، وبات اسم المنتج بين أوائل الخيارات للمستهلكين.

{الريتز ـ كارلتون} الرياض يطلق برنامج خريجين لدعم المواهب السعودية

> أطلق فندق الريتز - كارلتون، الرياض برنامجًا جديدًا لتطوير مهارات القيادة لدى الخرّيجين السعوديين تحت اسم «Voyager». ويتمثل الهدف من البرنامج دعم الخرّيجين السعوديين الشباب الساعين إلى اكتساب خبرة معمّقة ونيل تدريب مهني ليكونوا من قادة مجال الضيافة في المستقبل.
ويقدّم برنامج Voyager للمتدرّبين خبرة واسعة في مجال الضيافة ويعرّفهم على كافة ميادين إدارة الفنادق بما فيها التواصل الاجتماعي، والمبيعات والتسويق، والموارد البشرية، والمحاسبة والمالية، وقطاع المأكولات والمشروبات، وإدارة العائدات، والسلامة والأمن، وعمليات الغرف وتكنولوجيا المعلومات.
من جهته قال غريت غرايف، المدير العام لفندق الريتز - كارلتون، الرياض: «نلتزم التزامًا مطلقًا بمسؤوليتنا الاجتماعية ويسعدنا أن ندعم المجتمع المحلي بتزويد من يشاركوننا هذا الشغف بالضيافة بمختلف الفرص. فنحن نتطلّع للترحيب بمتدرّبين وللمشاركة في خطوتهم الأولى في العالم الحقيقيّ».

«السعودية للكهرباء» تفوز بجائزة أفضل «المشاريع العملاقة» في المملكة

> فازت الشركة السعودية للكهرباء بجائزة أفضل المشاريع العملاقة على مستوى المملكة، ضمن المسابقة البارزة التي أقامتها منظمة «ميد MEED» العالمية لعام 2016 ضمن فئة مشاريع الطاقة، حيث اقتنص مشروع محطة رابغ البخارية الثانية الجائزة نظير تفوّق أنظمة الجودة والسلامة ودرجة الإبداع بالمحطة على المشاريع المنافسة، بالإضافة إلى الجدول الزمني الذي تم فيه إنجاز المشروع وتقييم أسلوب الإدارة والتشغيل من قبل لجنة حكام متخصصة.
كما فاز المشروع أيضًا بجائزة أفضل مشاريع الكهرباء والمياه على مستوى المملكة من ناحية الجودة، خاصة وأن القدرة الكهربائية للمحطة تبلغ 2555 ميجاوات، وتحتوي على أربع وحدات توليد بخارية وأربع غلايات تعمل بتقنية تحت الحرجة Subcritical وبكفاءة تفوق 40.4٪ (LHV).
من جانبه، عبّر زياد بن محمد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، عن سعادته بالجائزة، مشيدًا بتفوق محطة رابغ البخارية الثانية في جميع جوانب التنفيذ والتشغيل والإدارة، ومؤكدًا أن الجائزة هي حلقة في سلسلة ممتدة من الجوائز التي تحصدها مشاريع «السعودية للكهرباء» محليًا وإقليميًا ودوليًا.

صندوق «جدوى للاستثمار» للأسهم السعودية يحصل على جائزة «أفضل صندوق للأسهم السعودية»

> حصلت «جدوى للاستثمار»، الشركة السعودية الرائدة في مجال إدارة الاستثمارات والاستشارات المالية، على جائزتي «أفضل صندوق للأسهم السعودية» و«أفضل صندوق أسهم متوافق مع الشريعة الإسلامية»، وذلك في حفل توزيع جوائز الأداء المتميز لمديري الصناديق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاء هذا التكريم بعد منح شركة «جدوى للاستثمار» جائزة أفضل شركة في مجال استثمارات الملكية الخاصة في السعودية لعام 2015م من قبل (Finance Monthly).
من جهته قال طارق السديري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «جدوى للاستثمار»: «نحن فخورون بالأداء المميز الذي حققه صندوق جدوى للأسهم السعودية كونه الصندوق الوحيد الذي قدم أداءً إيجابيًا للمستثمرين خلال عام 2015 رغم التراجع الذي شهدته السوق بواقع 15 في المائة. وتعد هذه الجوائز التي حصلت عليها الشركة بمثابة تتويج للجهود المبذولة والتزامنا المتواصل لتقديم أداء متميز لعملائنا».
من جانبه، أكد ظهير الدين خالد، رئيس قسم إدارة الأصول في «جدوى للاستثمار» أن هذا الإنجاز إلى كفاءة فريق العمل والإجراءات المتبعة لإدارة الاستثمارات. وأضاف: «إننا نركز على تحقيق عوائد متميزة على الأمد الطويل لعملائنا من خلال تبني نهج متأنٍ في الاستثمار يستند على تحليل اقتصادي ومالي متمعن. وبفضل هذا النهج، نجح صندوق جدوى للأسهم السعودية، منذ إطلاقه في شهر يونيو (حزيران) 2007، بالتفوق على أداء السوق بمعدل 9.9 في المائة سنويًا».

تكريم فندق «الفيصلية» في أبرز فعاليتين للجوائز بمنطقة الشرق الأوسط

> حظي فندق «الفيصلية» بالتكريم لفوزه بجائزة «أفضل فندق للأعمال من فئة الـ5 نجوم» ضمن فعالية «جوائز الفنادق في الشرق الأوسط 2016»، التي أقيمت في فندق «بالاتزو فيرساتشي» في دبي. وكان ما مجموعه 70 من الفنادق ومقدّمي خدماتها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط قد تأهلوا للفوز بجوائز عن الفئات الـ24 التي تتألف منها هذه الفعالية المرموقة. وتهدف جوائزها الراقية إلى تحديد التميز عبر قطاع الفنادق الحيوي والنشط في منطقة الشرق الأوسط وإبرازه والمكافأة عليه.
ونوّهت جائزة «أفضل فندق للأعمال من فئة الـ5 نجوم» بتفاني فندق «الفيصلية» في توفير خدمات الرفاهية، التي صممت خصيصًا لتلبي احتياجات رجال الأعمال المسافرين. يتألّف فندق «الفيصلية» من أكثر من 224 غرفة، يتوّجها ما يُعرف بـ«أجنحة الفيصلية».
وعلّق ألكسندر بلير، مدير عام فندق «الفيصلية»، على التقديرات التي فاز بها الفندق مؤخرًا بقوله: «يشرّفنا دومًا أن نحظى بالتقدير والجوائز، لا سيما عن تلك الفئات المميزة. وإن فوزنا بمثل هذه الجوائز لهو دليل ملموس على الجهود المستمرة التي يبذلها موظفونا لتقديم أفضل وأحدث التجارب الاستثنائية لضيوفنا، وغايتنا في ذلك أن نمنح كل ضيف إقامة مميزة لا تنسى. ونودّ أن نهدي هاتين الجائزتين لفريق عملنا الذي يبدي أفراده أعلى مستويات الدعم والالتزام بعلامة (الفيصلية) التجارية».

بنك الرياض يطلق «خدمة سداد» لتعزيز التجارة الإلكترونية

> أطلق بنك الرياض «خدمة سداد»، وهي نظام يعمل على الحسم المباشر من حساب سداد للعميل المخصص للتجارة الإلكترونية وإيداعه في حساب التاجر، انطلاقًا من استراتيجية بنك الرياض الرامية إلى تبني أحدث ما وصل إليه القطاع المصرفي العالمي من برامج وخدمات، ومن أجل أن يوفر لعملائه خيارًا آمنًا للدفع الإلكتروني عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى البطاقات المصرفية أو النقد.
من جانبها، أوضحت مديرة المصرفية الرقمية في بنك الرياض شروق الهديان، أن بنك الرياض قرر أن يكون من أوائل البنوك التي توفر لعملائها «خدمة سداد»، وذلك في إطار حرص البنك على تعزيز توجهه نحو المصرفية الرقمية، ومن أجل زيادة كفاءة خدمات الدفع الإلكتروني التي يوفرها البنك لعملائه.
كما أثنت الهديان على قيام مؤسسة النقد - من خلال خدمة سداد - ببناء منصة مركزية، تجمع البنوك والمتاجر، في خطوة رئيسية تسعى إلى ميكنة خيارات الدفع، وتخلق أفكارًا مبتكرة لزيادة الدفع الرقمي في المملكة، وأن تصبح «خدمة سداد» الحساب الأساسي لتسديد المشتريات عبر الإنترنت محليًا، نظرًا لأنه حساب سهل، وآمن، ويمكن فتحه بسهولة من خلال الخدمة الإلكترونية لبنك الرياض.

افتتاح «مركز الصحة والجمال» في المجمع الطبي التخصصي بالرياض

> افتتح قسم الصحة والجمال والعناية بالبشرة في المجمع الطبي التخصصي في قلب العاصمة الرياض بجوار المستشفى التخصصي بالمعذر، الذي يضم مجموعة من أهم الأقسام والتخصصات، وهي الأسنان والباطنية والنساء والولادة والعلاج الطبيعي وصحة المواليد والأطفال والرعاية الصحية المنزلية وقسم الجلدية والتجميل بالليزر الذي يعتبر الأحدث في المجمع ويضم نخبة من الأطباء والإخصائيات، لتقديم كل ما تحتاجه المرأة في المجمع الطبي التخصصي.
من جهته، قال الدكتور فهد العبد الجبار، رئيس مجلس الإدارة، إن المجمع الطبي يعتبر إضافة حقيقية لمسيرة الرعاية الصحية بالمملكة؛ «حيث تم تزويده بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأجهزة والمعدات التشخيصية والعلاجية، والكوادر الطبية عالية التأهيل، والطاقم التمريضي والفني المتميز، مع التركيز بشكل خاص على صحة المرأة والطفل في بيئة مريحة تتميز بالخصوصية».
وأكد الدكتور فهد العبد الجبار على أن رسالة المجمع تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية المتخصصة ونشر الوعي الصحي. ويضم المجمع أحدث الأجهزة الطبية العالمية، ومنها جهاز تصوير الأشعة السينية الرقمي، وجهاز «سوبر سونيك» للتصوير بالأشعة الصوتية، وكذلك أحدث جهاز لقياس كثافة العظام، وجهاز تصوير إشعاعي ثلاثي الأبعاد.

«الصافي دانون» تعلن عن تجديد شراكتها مع جمعية «إطعام»

> أعلنت شركة «الصافي دانون» عن تجديد شراكتها مع جمعية «إطعام الخيرية» للموسم الثاني على التوالي. بعد النجاح الذي حققته حملة الخير والعطاء التي بدأت في شهر رمضان من العام الماضي
جاء ذلك الإعلان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مؤخرا في مدينة الرياض، الذي قام خلاله محمد بن عبد العزيز السرحان، رئيس مجلس إدارة شركة الصافي دانون، وهشام بن عبد العزيز الصغير، رئيس لجنة إطعام الرياض، بتوقيع اتفاقية الشراكة بين الجانبين.
وبهذه المناسبة قال محمد بن عبد العزيز السرحان، رئيس مجلس إدارة شركة الصافي دانون، إن هذه الاتفاقية تعكس إيمان إدارة الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع من خلال دعم احتياجات أفراده، والمساهمة في التحذير من الإسراف والهدر في المواد الغذائية.
وتتضمن الاتفاقية نشر رسالة إطعام عبر منتجات «الصافي دانون» الغذائية المتعددة؛ وذلك لإيصال رسالة الجمعية بالحث على حفظ النعمة وعدم الإسراف، وهذا ما يترجم الاهتمام المتنامي من قِبَل إدارة «الصافي دانون» ودعمها لأهداف «إطعام»، وأن الجميع شركاء في حفظ النعمة.
وتقدم هشام بن عبد العزيز الصغير، رئيس لجنة إطعام الرياض، بالشكر لشركة الصافي دانون على دعمهم المستمر لجمعية إطعام. وأضاف أن «إطعام» تسعى إلى خلق الوعي ونشر ثقافة حفظ النعمة في مجتمعنا من خلال الشراكة مع «الصافي».

«بوينغ» تدعم «جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية» في الجوف

> دعّمت شركة «بوينغ»، «جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية» بالجوف، وذلك امتدادا لجهودها في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية، حيث قام رئيس شركة «بوينغ» في المملكة العربية السعودية، أحمد عبد القادر جزار، باستقبال نائب رئيس مجلس إدارة «جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية» بالجوف، بسمة المدني، وذلك في مقر الشركة الرئيسي بمدينة الرياض.
ونيابة عن الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيسة الجمعية، تسلمت بسمة المدني دعمًا ماديًا يقدر بنحو 300 ألف ريال سعودي من أحمد جزار سيتم تخصيصه لبرنامج تطوير المرأة ودعم برامج التدريب والتأهيل بالجمعية.
من جهته، قال أحمد عبد القادر جزار: «يأتي هذا الدعم في إطار التزام شركة (بوينغ) بالمسؤولية المجتمعية الواجب تأديتها في تنمية مجتمعنا السعودي في شتى المجالات ومختلف القطاعات، لا سيما في تعزيز دور شباب وشابات المجتمع وتمكينهم من المساهمة في بناء هذا الوطن ودوام العطاء فيه». وأضاف: «تعمل (بوينغ) جاهدة على دعم برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتمثل في المبادرات الهادفة التي يقوم بها موظفو الشركة على صعيد العمل والمجتمع».



غوتيريش يحث من «كوب 29» العالم على سد فجوة تمويل بـ359 مليار دولار

زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش يحث من «كوب 29» العالم على سد فجوة تمويل بـ359 مليار دولار

زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)

بينما حثَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من باكو حيث يُعقد مؤتمر «كوب 29»، القادة الدوليين على سد فجوة تمويل التكيف، البالغة 359 مليار دولار مع تفاقم الآثار المناخية التي تهدد الاستقرار العالمي والمجتمعات الضعيفة، كان لافتاً الانتقاد اللاذع الذي وجهه إلهام علييف رئيس أذربيجان، البلد المستضيف للمؤتمر، إذ انتقد علييف المنتقدين الغربيين لصناعة النفط والغاز في أذربيجان، واصفاً بلاده بأنها ضحية «حملة مدبرة جيداً من الافتراء والابتزاز».

وقد جددت مناقشات اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في العاصمة الأذربيجانية، باكو، تطلعات دول العالم إلى التوصل لاتفاقات جادة؛ للتخفيف من عواقب التغير المناخي، التي باتت واضحة من خلال الفيضانات، والعواصف، وحرائق الغابات، وموجات الحرارة الشديدة، وسط تحذيرات متزايدة بشأن تفاقم أزمة المناخ العالمية، مع الدعوة لإيجاد أرضية نقاش مشتركة.

وصول الضيوف إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في استاد باكو (رويترز)

وعلى الرغم من مشاركة قادة وممثلين من نحو 200 دولة، فإن بعض القادة الدوليين قرروا عدم حضور المؤتمر، بمَن في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي من المقرر أن تتولى بلاده رئاسة مؤتمر الأطراف في عام 2025. وفي الوقت نفسه، ألغى المستشار الألماني أولاف شولتس رحلته إلى باكو؛ بسبب انهيار تحالفه الحاكم الأسبوع الماضي.

وأعلنت أكبر بنوك التنمية المتعددة الأطراف في العالم هدفاً جديداً لجمع تمويلات للمناخ بشكل سنوي للدول النامية، بواقع 120 مليار دولار بحلول نهاية العقد.

احتواء الكارثة المناخية

في كلمته الافتتاحية، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً شديد اللهجة إلى قادة العالم، مؤكداً أن البشرية في سباق مع الزمن لاحتواء الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.

وعبّر غوتيريش عن قلقه من احتمال تجاوز هذا الهدف خلال العام الحالي، واصفاً عام 2024 بأنه «درس في تدمير المناخ». وأشار إلى أن تلك الكوارث المناخية، التي تضر بشكل خاص الدول الفقيرة، هي «قصة ظلم عالمي»، مطالباً الدول الثرية بالوفاء بتعهداتها.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمته (إ.ب.أ)

وأعرب عن الحاجة الملحة لسد الفجوة المتزايدة في تمويل التكيف مع المناخ، التي قد تصل إلى 359 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.

رئيس الإمارات يدعو لتعاون دولي مستدام

من جهته، أكد رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التزام بلاده بتسريع العمل المناخي، وبناء اقتصاد مستدام، مشيراً إلى أن الإمارات، التي استضافت مؤتمر «كوب 28» العام الماضي، قدَّمت «اتفاق الإمارات» بوصفه خريطة طريق لتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة، موضحاً في الوقت نفسه أن التعاون الدولي البنَّاء يوفر فرصة جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، عادّاً أن «العمل المناخي ليس عبئاً، بل فرصة للتقدم».

اتهام أذربيجان

وفي خطاب لافت، انتقد رئيس أذربيجان، إلهام علييف، وسائل الإعلام الغربية وبعض المنظمات البيئية التي وصفها بأنها «مزيفة»، متهماً إياها بشنِّ حملة تشويه ضد بلاده. ورد علييف على الاتهامات بأن أذربيجان «دولة نفطية» بتأكيده أن النفط والغاز «هبة من الله»، مؤكداً أن «الأسواق العالمية بحاجة إلى هذه الموارد، تماماً كما تحتاج إلى الذهب والشمس والرياح». جاء هذا التصريح في ظل تصاعد الدعوات للابتعاد عن استخدام الوقود التقليدي.

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يتحدث في حفل افتتاح المؤتمر (رويترز)

وقال: «لسوء الحظ، أصبحت المعايير المزدوجة، والعادة في إلقاء المحاضرات على البلدان الأخرى، والنفاق السياسي، نوعاً من أسلوب العمل لبعض السياسيين والمنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها الدولة ووسائل الإعلام المزيفة في بعض الدول الغربية».

واستهدف علييف، بشكل خاص، الدول الأوروبية التي وقَّعت على الفور صفقات لتوسيع مشترياتها من الغاز الأذربيجاني في أعقاب الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، وقال: «لم تكن فكرتنا. لقد كان اقتراحاً من المفوضية الأوروبية».

وأشار إلى اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في يوليو (تموز) 2022، عندما وقّع الاتحاد الأوروبي صفقة مع أذربيجان لمضاعفة إمدادات الغاز من البلاد. وقال: «إنهم كانوا بحاجة إلى غازنا؛ بسبب الوضع الجيوسياسي المتغير، وطلبوا منا المساعدة».

ويعتمد اقتصاد أذربيجان بشكل كبير على إنتاج النفط والغاز. وفي عام 2022، شكّل هذا الإنتاج نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد و92.5 في المائة من عائدات التصدير، وفقاً لإدارة التجارة الدولية الأميركية.

وقال علييف: «بصفتنا رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، فسنكون بالطبع من المدافعين الأقوياء عن التحول الأخضر، ونحن نفعل ذلك. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن نكون واقعيين».

واختتم حديثه بانتقاد جماعات المجتمع المدني التي دعت إلى مقاطعة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين؛ بسبب الحكومة القمعية في أذربيجان، وبصمة الوقود التقليدي. وقال: «لدي أخبار سيئة لهم. لدينا 72 ألف مشارك من 196 دولة. ومن بينهم 80 رئيساً ونائب رئيس ورئيس وزراء. لذا اجتمع العالم في باكو، ونقول للعالم: مرحباً بكم في أذربيجان».

بريطانيا... وتعهدات مناخية طموحة

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بريطانيا ستخفِّض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 81 في المائة بحلول عام 2035. إذ تعهدت البلاد بهدف مناخي أكثر طموحاً في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29).

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة خلال مؤتمر «كوب 29» (رويترز)

وقال ستارمر، في مؤتمر صحافي، خلال مؤتمر المناخ في باكو بأذربيجان: «في مؤتمر المناخ هذا، سُررت بإعلان أننا نبني على سمعتنا بوصفنا قائداً مناخياً، مع هدف المملكة المتحدة لعام 2035، «NDC (المساهمات المحددة وطنياً)»؛ لخفض جميع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 81 في المائة على الأقل عن مستويات عام 1990».

وقال ستارمر إن الجمهور البريطاني لن يثقل كاهله بسبب الهدف الجديد، الذي يستبعد انبعاثات الطيران والشحن الدوليَّين. وأضاف: «ما لن نفعله هو أن نبدأ في إخبار الناس بكيفية عيش حياتهم. لن نبدأ في إملاء ما يجب أن يفعلوه على الناس».

ويتماشى الهدف الجديد مع توصية من لجنة من مستشاري المناخ الذين قالوا الشهر الماضي إن الهدف يجب أن يتجاوز الخفض الحالي بنسبة 78 في المائة للانبعاثات، قياساً على مستويات عام 1990.

ازدياد اللاجئين بسبب الكوارث المناخية

وعلى هامش القمة، حذَّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من ازدياد أعداد اللاجئين المتأثرين بتداعيات المناخ، في ظل تصاعد الصدمات المناخية وتكرارها.

وأشار المفوض الأممي، فيليبو غراندي، إلى أن اللاجئين غالباً ما يفرون إلى دول مجاورة تواجه هي أيضاً تحديات مناخية. وذكر التقرير أن 75 في المائة من اللاجئين الذين نزحوا بحلول نهاية العام الماضي يعيشون في مناطق تتعرض لكوارث مناخية متزايدة.

أزمة المناخ تتجاوز البيئة

من جهته، قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، إن أزمة المناخ لم تعد مجرد قضية بيئية، بل أصبحت ذات تبعات اقتصادية، إذ ُيقدَّر أن الكوارث المناخية قد تكلف بعض الدول حتى 5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأضاف: «مع ازدياد التكاليف على الأسر والشركات نتيجة لتغيرات المناخ، يحذِّر الخبراء من أن ارتفاع التضخم قد يستمر ما لم تتخذ الدول إجراءات مناخية أكثر جرأة».

وتابع ستيل: «إن التأثيرات المناخية المتفاقمة ستؤدي إلى زيادة التضخم ما لم تتمكَّن كل دولة من اتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة». وقال: «دعونا نتعلم الدروس من الجائحة: عندما عانى المليارات لأننا لم نتخذ إجراءات جماعية بالسرعة الكافية. عندما تضررت سلاسل الإمداد. دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى. تمويل العمل المناخي هو تأمين عالمي ضد التضخم».