معجب الزهراني مديرًا لمعهد العالم العربي في باريس

ناقد وروائي سعودي ومثقف فرنكوفوني

اختار مجلس السفراء العرب في فرنسا، أول من أمس، الناقد والروائي والأكاديمي السعودي الدكتور معجب الزهراني، مديرًا لمعهد العالم العربي في باريس، خلفًا للسعودية منى خازندار، التي تم اختيارها لهذا المنصب في مارس (آذار) 2011. ومن المتوقع أن يباشر الزهراني منصبه الجديد في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ومعهد العالم العربي الذي تأسس في عام 1980، بمبادرة من 18 دولة عربية، يسعى ليكون جسرًا ثقافيًا بين فرنسا والعالم العربي، عبر تشجيع المبادلات الثقافية والمعرفية، وخصوصا في مجالات العلوم والتقنيات. وهو يُدار مناصفة بين الدولة الفرنسية والدول العربية عبر مجلس السفراء العرب، ويخضع للقانون الفرنسي، ويقوم المعهد، منذ تأسيسه، على رئيس ومدير. الأول فرنسي يرشحه رئيس الجمهورية الفرنسية، والثاني عربي يختاره مجلس السفراء العرب المؤلف من 22 دولة.
ووقع اختيار مجلس السفراء العرب على الدكتور معجب الزهراني، أستاذ علم الجمال والأدب الحديث، والأستاذ بجامعة الملك سعود، والمشرف على كرسي غازي القصيبي بجامعة اليمامة ليتولى منصب مدير معهد العالم العربي.
والدكتور معجب أحد المثقفين الفرنكفونيين، وملم بالثقافة والأدب الفرنسي، حيث حصل على شهادة «الدرجة العليا في اللغة الفرنسية»، من جامعة السوربون الرابعة، عام 1982، ودبلوم الدراسات المعمقة في الأدب العربي الحديث، من جامعة السوربون الجديدة، عام 1984، وشهادة الدكتوراه في الأدب العام والمقارن، من جامعة السوربون سنة 1989، عن أطروحة بعنوان «صورة الغرب في الرواية العربية الحديثة».
كما أنه كاتب ومؤلف كثير من الدراسات النقدية، ومشرف على كثير من الرسائل العلمية، وناقد في مجال الشعر والأدب والنقد، وهو أيضًا روائي صدرت له رواية «رقص».
وفي أول رد فعل للدكتور معجب الزهراني، قدّم شكره لجمهور المثقفين الذين احتفوا بتعيينه، وكذلك للسفير السعودي في باريس الدكتور خالد العنقري، متعهدا بالبقاء في «خدمة الثقافة العربية التي أضاءت العالم قرونًا وستشع من جديد بكل تأكيد».