«إياتا»: 36 مليار دولار أرباحًا متوقعة لشركات الطيران نهاية العام

ارتفاع المنافسة على تشغيل الرحلات المباشرة.. والخليج من أسرع المناطق نموًا

مسافرون في مطار بوسطن (أ.ف.ب)
مسافرون في مطار بوسطن (أ.ف.ب)
TT

«إياتا»: 36 مليار دولار أرباحًا متوقعة لشركات الطيران نهاية العام

مسافرون في مطار بوسطن (أ.ف.ب)
مسافرون في مطار بوسطن (أ.ف.ب)

توقع الاتحاد الدول لشركات الطيران «إياتا» أن تحقق شركات الطيران أرباحا تقدر بنحو 36 مليار دولار بنهاية العام الحالي، تمثل 50 في المائة منها أرباحا لصالح شركات الطيران الأميركية.
وبحسب تقرير «إياتا»، فإن المنافسة بين الشركات ساعدت على استقطاب الركاب من خلال عرض مستوى جديد من الأسعار يشجع على السفر، إلى جانب الاهتمام بتقديم خدمات إضافية على متن الرحلات وفتح محطات جديدة للرحلات المباشرة.
وأشار الاتحاد الدولي إلى أن انخفاض أسعار النفط خلال العامين الماضيين ساعد على انخفاض الأسعار بنسبة 5 في المائة، إلى جانب تطور التعاون بين الشركات من خلال الاشتراك في تحالف واحد يسمح بتقديم خدمات للمسافرين بين شركات التحالف بهدف التخفيف على المسافرين وتقديم خدمات مميزة لهم.
وأوضح محمد الشبلان، مستشار اقتصاديات الطيران، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك ارتفاعا في معدل الإقبال على رحلات الطيران، بصفتها الوسيلة الاقتصادية الأسرع. وأنه بفضل المنافسة وتغيير مفهوم الأسعار التي أصبحت في متناول الجميع، فإن عدد المسافرين بالطائرات يشكل نموا تصاعديا». مشيرا إلى أن منطقة الخليج تعد من أسرع المناطق نموا في الحركة الجوية، إلى جانب ارتفاع معدلات نمو الشحن الجوي.
وقال مختصون في صناعة الطيران: «إن كبرى شركات الطيران تتنافس على استقطاب أكبر حصة من المسافرين من خلال فتح وجهات جديدة مباشرة؛ مما يساعد على تقليص زمن الرحلات والوصول إلى الوجهة دون العبور إلى مطارات دولية أخرى، حيث يفضل المسافرون الرحلات المباشرة».
وبالعودة إلى تقرير «إياتا»، فإن سوق المسافرين في منطقة الشرق الأوسط تحقق نموا بمعدل 4.9 في المائة، وزيادة بنحو 237 مليون مسافر سنويا على المسارات الجوية في المنطقة حتى عام 2034، كما توقع التقرير أن تشهد سوق السعودية نموا بنسبة 4.6 في المائة خلال الفترة نفسها.
وفي السياق ذاته، حددت شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي 4 يوليو (تموز) المقبل موعدا لتشغيل رحلاتها المباشرة إلى مدينة ميونيخ الألمانية، بصفتها وجهة دولية جديدة هي الثانية خلال عام 2016 بعد أن تم تدشين خط مباشر وجديد بين الرياض وماليه عاصمة المالديف في مارس (آذار) الماضي، وسيتم في وقت لاحق من هذا العام تشغيل رحلات مباشرة إلى كل من أنقرة والجزائر، ليكتمل بذلك إنجاز مبادرة التشغيل لأربع وجهات دولية جديدة خلال عام 2016 ضمن مبادرات برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية منذ مايو (أيار) 2015، الذي أتم عامه الأول هذا الشهر.
وقد أكملت «السعودية» الاستعدادات التشغيلية والتسويقية كافة لتدشين رحلاتها المباشرة بين الرياض وميونيخ، حيث تمت جدولة الرحلات وإدراجها ضمن الجدول التشغيلي، كما تم تجهيز الموقع المخصص لمنصات خدمة ضيوف «السعودية» بمطار (ميونيخ) الدولي، وتوقيع الكثير من الاتفاقيات مع مزودي خدمات النقل (شركات الطيران والقطارات) والفنادق والخدمات السياحية لخدمة المسافرين.
وأوضح خالد البلوي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي، أن الشركة أكملت استعداداتها لتشغيل رحلاتها المباشرة والمنتظمة إلى (ميونيخ) محطة ثانية في ألمانيا بعد محطتها الرئيسية (فرانكفورت)، مشيرا إلى أن التشغيل للمحطة الجديدة يأتي في إطار تعزيز موقع المؤسسة التنافسي على القطاع الدولي، إلى جانب خدمة شرائح متعددة من الضيوف والمبتعثين بالجامعات والمعاهد الألمانية والسياح ورجال الأعمال والمعتمرين والحجاج من الجالية العربية والمسلمة في ألمانيا.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية قد أعلنت أخيرا عن خطط لتوسيع برامج الخصخصة في قطاع النقل الجوي في السعودية، وذلك استجابة للنمو السريع في أعداد المسافرين.
كما عملت على خصخصة الكثير من المطارات الداخلية والدولية في البلاد بهدف تطوير الخدمات ورفع مستوى الجودة للمسافرين، حيث تدعم الحكومة السعودية بشكل كامل جهود تطوير صناعة الطيران لتلعب دورا أساسيا في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للمواطنين.



بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.